تمكن فريق الكوكب المراكشي من الفوز على ضيفه الاتحاد الزموري للخميسات بهدف لصفر حمل توقيع جمال الدين المالكي من ضربة جزاء في الدقيقة 31 . وذلك لحساب دور ثمن نهائي كأس العرش ذهاب،حيث جرت المباراة أمام جمهور لم يتجاوز عدده 1000 متفرج حضر للملعب الجديد لمراكش. أهم ماميز الشوط الأول هو الاندفاع الهجومي للفريقين في محاولة منهما للتوقيع على هدف السبق،حيث كانت أولى المبادرات لأصحاب الأرض عن طريق هجوم سريع لم يستغل من طرف البرازيلي جيفرسون الذي تباطأ في التسديد ليتدخل الدفاع في اللحظة المناسبة. وكانت أبرز محاولة للتهديف في الدقيقة 11 للاعب عمر المنصوري الذي سدد غير أن الحارس كاسي أبعد الكرة بصعوبة للركنية، الا أنه بعد ضغط على مرمى الفريق الزموري الذي تراجع للدفاع في محاولة منه لشل كل تحركات مهاجمي الكوكب،إذ كانت الدقيقة 19 نقطة النحول في المباراة بعد انسلال جيفرسون في وسط الميدان حيث يعرقل من طرف أحد مدافعي الفريق الخصم ليعلن الحكم عبد الرحيم اليعقوبي عن ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب المالكي. رد فعل الزوار كان على اثر هجوم مضاد غير أن الدفاع المراكشي يبعد الكرة للزاوية حيث تواصل اندفاع المحليين في محاولة لإضافة أهداف أخرى إلا أن صلابة دفاع الزموريين حالت دون ذلك. وفي الدقيقة 32 يتحصل الكوكب على ضربة حرة نفذها العياطي كادت أن تدخل مرمى الزموريين لكن الحارس كاسي تدخل ببراعة منقذا مرماه من هدف محقق. والملاحظ أن عناصر المدرب الدميعي كانت أكثر حماسا وحيوية داخل الملعب،بالمقابل اعتمد الفريق الضيف على المرتدات المباغتة التي كانت تنقصها الفعالية والنجاعة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بفوز الكوكب بهدف دون رد. خلال الشوط الثاني اتضحت معالم مباراة أخرى بعد أن أبدى الاتحاد الزموري للخميسات رغبة كبيرة في تعديل النتيجة،حيث حاول الاعتماد على اللعب الجماعي وبناء الهجومات انطلاقا من وسط الميدان التي كادت إحداها أن تعدل النتيجة عن طريق اللاعب المناصفي لولا تدخل حارس الكوكب المراكشي عبد العلي المحمدي. وخلق جواد العماري وجيرمان لانان لاعبا اتحاد الخميسات متاعب للحارس المراكشي الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين،لتبقى أجمل فرصة تلك التي أتيحت للاعب المنصوري بعد أن توغل داخل معترك الاتحاد الزموري لكن الحارس كاسي كان في المكان المناسب لصد الكرة في الدقيقتين 64. ولم ينجح الكوكب في الاستفادة من النقص العددي لاتحاد الخميسات بعد طرد عبد المجيد الدين الجيلاني في الدقيقة 69 بالرغم من التغييرات التي أجرتاها هشام الدميعي مدرب الكوكب المراكشي بهدف إنعاش خط الهجوم،حيث تم إقحام اللاعب علودي بدل جيفرسون لتستمر الهجمات المضادة للكوكب حيث كانت أبرزها في الدقيقة 80 من طرف عمر المنصوري الذي أضاع هدفا محققا أمام شباك الحارس كاسي بعد أن مرت الكرة محاذية للمرمى. وعرفت الدقائق الأخيرة هجمات متتالية لاتحاد الخميسات حيث عاش لاعبو الكوكب تحت الضغط،بعد أن اندفع الزوار كليا نحو مرمى الحارس المحمدي لإدراك التعادل،في الوقت الذي كاد المراكشيون أن يضيفوا هدفا ثانيا بواسطة سفيان البهجة الذي افتقد للتركيز في تسديد الكرة لشباك الحارس كاسي.