بقدر ما كان الجمهور الرياضي الذي تابع يوم السبت أطوار مباراة الاتحاد الزموري للخميسات والمغرب التطواني مشدوها إلى الصراع التاكتيكي الذي اشتعل في وسط الميدان بين الإطارين الوطنيين محمد بوبادي وعبد الرحيم طاليب حول من سيكون الشاطر لقلب الطاولة على الآخر، بقدر ما كانت الأعين تبحث باستمرار عن الهداف الكاميروني بيير كوكو وتتابع حركاته وتموضعاته داخل منطقة الجزاء خاصة عندما يسترجع التطوانيون الكرة ويبادرون إلى الهجوم... ومما لا شك فيه أن محمد بوبادي مدرب فريق اتحاد الخميسات قد أعطى تعليمات صارمة للاعبين الزموريين من أجل تشديد الخناق على المهاجم كوكو والانتباه إلى الكرات الجانبية التي تأتيه من الأطراف... لكن تبين من خلال مجريات المباراة أن اللاعب الموهوب واللاعب "المبلي" بالتهديف ونفض الغبار عن الشباك لا يستسلم لتدخلات المدافعين ولا يمكن أن يسقط طيلة زمن اللقاء في كماشتهم، بل دائما يصر ويبحث عن التهديف ... ينتظر الوقت المناسب، ليتموضع في المكان المناسب ولا تكفيه سوى لمسة واحدة من أجل إيداع الكرة في شباك الفريق الخصم...تماما كما فعل كوكو في مرمى النادي القنيطري، وجمعية سلا والرجاء البيضاوي، وأخيرا وليس آخرا يوم السبت في مرمى عصام بادة حارس فريق الاتحاد الزموري للخميسات، وهو الهدف السادس لهذا اللاعب ضمن منافسات البطولة، قبل أن يأتي هشام الفتحي في الدقيقة 74 ليعدل النتيجة بعد جهد جهيد... صحيح أن فريق الاتحاد الزموري للخميسات يشكو هذا الموسم من خلل واضح في الدفاع الأوسط، خاصة بعد رحيل كل من عزيز لكراوي ومحمد فال إلى الفتح الرباطي، ولا ندري لماذا يصر بوبادي على ترك السينغالي ماليك كاي " يتشمش" في دكة الاحتياط ، غير أن هذا لا يمنع من التأكيد على أن اللاعب الكاميرون كوكو هداف "حرايفي"، ونحن كمتتبعين رياضيين يسعدنا كثيرا أن نشاهد مثل هؤلاء اللاعبين الأجانب ضمن فرقنا الوطنية... بقيت الإشارة إلى أن قرارات الحكم المراكشي هشام التيازي الذي أدار مباراة اتحاد الخميسات والمغرب التطواني لقيت في مجملها احتجاجات من طرف الزموريين، وخاصة عندما تغاضى عن ضربة جزاء خلال الجولة الثانية، كانت ربما ستعطي هدف التقدم لأصحاب الأرض...