تميزت مباراة الاتحاد الزموري للخميسات والمغرب الفاسي بتسجيل ستة أهداف، منها ثلاث ضربات جزاء، كانت للحكم الشاب عبد الرحيم الشرقاوي شجاعة كبيرة في الإعلان عنها، اثنان لأصحاب الأرض، وواحدة للنمور الصفر. فريق اتحاد الخميسات كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 19من ضربة جزاء نفذها بنجاح ادريس بلعمري، على اثر إسقاط اللاعب عادل فهيم داخل منطقة الجزاء من طرف المدافع بوباكار سيدي كوني...نفس اللاعب كاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 35 بتسديدة قوية لكن الكرة ارتطمت بالعمود الأفقي لمرمى الحارس عبد الحكيم آيت بولمان. وفي الوقت الذي كان فيه الحكم يستعد لإنهاء الجولة الأولى بتقدم الزموريين بهدف لصفر، زهير المغراوي يرسل كرة عالية من الجهة اليسرى، انبرى لها المهاجم السينغالي فال قادر بضربة رأسية جميلة لم تترك أي حظ للحارس الزموري عصام بادة. ومع بداية الجولة الثانية رشيد الدحماني لاعب وسط ميدان فريق المغرب الفاسي يسدد بقوة من على بعد حوالي 25 متر تصدى لها الحارس عصام بادة، لكن متابعة جيدة للاعب فال قادر تمكن على إثرها من إضافة الهدف الثاني لفائدة فريقه. وتواصلت هجومات فريق اتحاد الخميسات إلى حدود الدقيقة 57 حيث تمكن محمد الشيحاني من تعديل النتيجة بضربة رأسية بديعة بعد تلقيه تمريرة من ضربة خطأ جانبية نفذها العميد توفيق لمرابط بدقة عالية. ولم يتوقف مهرجان الأهداف عند هذا الحد، بل تواصل مع فريق المغرب الفاسي الذي نجح في توقيع الهدف الثالث في الدقيقة 75 من ضربة جزاء اصطادها فال قادر، وتكلف بتنفيذها اللاعب البديل محمد جبران، مع طرد المدافع الزموري محسن لعفافرة، لكن فرحة الفاسيين لم تدم إلا ثلاث دقائق، حيث أعلن الحكم الشرقاوي عن ضربة جزاء هي الثالثة من نوعها في المباراة، والثانية لفائدة الزموريين بعد عرقلة اللاعب ادريس بلعمري داخل المنطقة المحرمة من طرف المدافع مصطفى مراني الذي تلقى على إثرها الإنذار الثاني، وبالتالي الورقة الحمراء، نفذها عادل فهيم وتصدى لها الحارس أيت بولمان، لكن محمد الشيحاني كان يتربص بالكرة وتمكن من استغلال ضعف التغطية الدفاعية وتعديل النتيجة. ما تبقى من زمن المباراة عرف صراعا قويا بين الفريقين، مع ضغط خفيف من طرف الزموريين الذين حاولوا الخروج بنتيجة الفوز، لكن تماسك دفاع المغرب الفاسي وتدخلات الحارس ايت بولمان حال دون ذلك، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل ثلاثة أهداف في كل شبكة. وعلى هامش المباراة أكد المدرب محمد بوبادي أن مشكل خط الدفاع ما زال مطروحا بحدة داخل فريق الاتحاد الزموري للخميسات، على اعتبار أن الأخطاء التي ترتكب على مستوى الدفاع يؤدي الفريق عليها ثمنا غاليا، مضيفا أن الاتصالات جارية لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين أفارقة في الانتقالات الشتوية المقبلة سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم. وأوضح في حديث خص به «العلم الرياضي» أنه يحاول أن يضرب عصفورين بحجر واحد، إعداد الفريق لمواجهة منافسات البطولة، وتطعيمه بين الفينة والأخرى بلاعبين شبان كما هو الشأن بالنسبة للمدافع محسن لعفافرة الذي لعب أول مباراة رسمية له ضمن الفريق الزموري خلال مواجهته للمغرب الفاسي. وبخصوص مباراة اتحاد الخميسات والمغرب الفاسي أكد المدرب بوبادي أنها تميزت بمستوى تقني جيد وبتسجيل ستة أهداف، مضيفا أن الأهم بالنسبة لفريق اتحاد الخميسات هو مقدرته على العودة في المباراة كلما سجل عليه هدف، رغم الخلل الحاصل في خط الدفاع، فيما أوضح بوبكر الغندور مساعد المدرب السينغالي لامين ديانغ الذي تعاقد مؤخرا مع فريق المغرب الفاسي، أن النمور الصفر أدوا مباراة في المستوى المطلوب، يستحقون عليها التنويه، وتمكنوا من العودة بنقطة ثمينة من قلب الخميسات. يذكر أن روجي لومير مدرب المنتخب الوطني المغربي تابع أطوار المباراة إلى جانب جمهور قدر بأزيد من 1500 متفرج، ضمنهم حوالي 500 مشجع تنقلوا من مدينة فاس من أجل مساندة فريق المغرب الفاسي، فيما سجلنا نقطة حسنة لأنصار اتحاد الخميسات الذين لم يتوانوا لحظة عن مؤازرة عناصر الفريق طوال زمن المباراة. غاب عن فريق اتحاد الخميسات كل من بلبكري وزهير بنواحي ورحال الخدوري وسعيد حموني، بالإضافة إلى سعيد أيت باحي وابراهيم شاقور لأسباب تتأرجح بين الإصابة وعدم الجاهزية، فيما حل فريق المغرب الفاسي بملعب 18 نونبر بدون عبد الفتاح خرازي ويوسف عبودة، علاوة على عبد الكريم بنهنية ونبيل سيدي عمي الموقوفين من طرف المكتب المسير بسبب عدم الانضباط، كما جاء على لسان مصدر مطلع من فريق الماص.