انهزم فريق الكوكب المراكشي أمام الرجاء بهدفين لواحد، في قمة الجولة الثانية عشر من الدوري الاحترافي. وسجل للكوكب مراد الزيتوني في الدقيقة 31 قبل أن يرد عليه الثنائي الرجاوي مابيدي د 39 وعقال د 65 . وتابع هذا اللقاء، الذي جرى مساء الأحد الماضي بملعب الحارثي بمراكش، أكثر من اثني عشر ألف متفرج. ومع انطلاقة الشوط الأول اتضحت معالم الرغبة والإصرار الأكيدين من أجل انتزاع نقط المباراة من كلا الجانبين، وبدا ذلك من خلال الاندفاع نحو معترك عمليات الفريقين معا. وكانت أول محاولة للمحليين في دقيقة 8، لكن تسديدة ديالو كانت ضعيفة ومرت خارج المرمى، بينما الفريق الزائر حاول تكسير دفاع الكوكب من خلال تبادل الكرات والتمريرات الجانبية، عن طريق صلاح الدين عقال. غير أن الانضباط التكتيكي الذي طبقه الكوكب أوصد جميع المنافذ في وجه مهاجمي الرجاء. وشهدت الدقيقة 16 هجوما منسقا لأصحاب الأرض، لكن السقاط أهدر فرصة التهديف. أول تهديد حقيقي للكوكب جاء إثر تمريرة من الزيتوني في الدقيقة 20 ، لكن تسديدة عميمي القوية أبعدها الحارس العسكري بصعوبة. و بعد هذه المحاولة، دخلت عناصر الكوكب في المباراة وأصبحت تهدد مرمى الرجاء، الذي خلق في الدقيقة 29 هجوما منسقا من وسط الميدان، تصل إثره الكرة إلى الحافضي، لكنه ضيع هدفا محققا أمام الحارس المحمدي، الذي عرف كيف يتدخل بذكاء . وستحمل الدقيقة 31 بشرى سارة للجماهير المراكشية. فعلى إثر ضربة حرة مباشرة، ستمر الكرة فوق رؤوس المدافعين، لتصل إلى مراد الزيتوني، الذي وقع على هدف السبق، قبل أن يعدل مابيدي النتيجة في الدقيقة 39، بعد تمريرة جانبية من عقال، لينتهي الشوط الأول بالتعادل هدف لهدف . الشوط الثاني عرف انتفاضة قوية للرجاء في محاولة لإضافة هدف ثان. و لولا التسرع لتمكن بورزوق من تحقيق ذلك في الدقيقة 50. وبالمقابل بقي الكوكب وفيا لنهجه التكتيكي بالاعتماد فقط على الهجومات المرتدة، والتي كانت تكسر بواسطة الدفاع البيضاوي. وكاد المنصوري أن يفاجئ الحارس لعسكري بتسديدة مركزة في الدقيقة 57. ومن هجوم سريع قاده بورزوق الذي مرر الكرة نحو عقال، المنطلق من الخلف، و الذي سيضيف الهدف الثاني للرجاء في الدقيقة 65 . وإثر اختلاط أمام المرمى المراكشي، سيتمكن الكاروشي من الكرة، لكنه لم يسيطر عليها بالشكل المطلوب، ليتدخل الدفاع المراكشي مبعدا الخطر عن مرماه في الدقيقة 73 . دخول جيفرسون مكان سفيان البهجة أنعش خط هجوم الكوكب، حيث سيتمكن في الدقيقة 82 سفيان العلودي الذي عوض خالد القوس من تسديد كرة مركزة، لكن الكرة مرت محاذية للقائم الأيسر للحارس العسكري. الدقائق الأخيرة من هذا النزال عرفت تنافسا حارقا، حيث بحث الكوكب عن هدف التعادل، فيما كان الرجاء يتوخى إضافة هدف ثالث يؤمن به نتيجة التفوق، التي انتهت بها المباراة، ليعود الفريق الأخضر بفوز شاق على حساب الكوكب بهدفين لواحد.