حقق الكوكب المراكشي فوزا ثمينا على نظيره العسكري بهدف اللاعب سفيان البهجة من ضربة جزاء في الدقيقة 11 من عمر المباراة، بعد إسقاط المالكي داخل منطقة العمليات إثر هجمة سريعة للمراكشيين. فقد كانت كل المؤشرات تعطي الإنطباع بأن مباراة الكوكب المراكشي والجيش الملكي ستكون قوية وتعيدنا للزمن الجميل من كرة القدم المغربية، حيث يمكن اعتبارها ثاني قمة خلال الدورة 15 بعد المباراة التي جمعت بين المغرب التطواني والرجاء البيضاوي. وكان لافتا أن الكوكب الذي ما زال ضمن فرق المقدمة يخوض مباراة لأجل الحفاظ على إيقاعه في بطولة الموسم الجاري، في حين أن الفريق العسكري ما زال يبحث عن ذاته على اعتبار المسار المتذبذب الذي سلكه منذ بداية البطولة الوطنية، سواء مع المدرب جواد الميلاني أو مع الناخب الوطني السابق رشيد الطوسي. وكان الفريق العسكري صاحب قصب السبق في تهديد مرمى الفريق المراكشي من خلال ضربة ثابتة إنبرى لها الشاكير في الدقيقة الرابعة، غير أنها مرت غير بعيد عن العارضة الأفقية للحارس أوزوكا، غير أن رد فعل المحليين كان في الدقيقة 16 بعد انسلال جمال الدين المالكي من وسط الميدان بعد أن استغل تمريرة خاطئة لصلاح الدين السعيدي، قبل أن يتم إسقاطه بمنطقة العمليات ليعلن الحكم محمد العلام من عصبة تادلة عن ضربة جزاء إنبرى لها سفيان البهجة موقعا هدف السبق للفريق المراكشي. وكاد فارس النخيل أن يضاعف الحصة بعد دقيقة من تسجيل الهدف، إثر خطأ لبورحيم إستغله الظهير الأيسر اجبيرة الذي توغل في منطقة العمليات وقذف بقوة غير أن الكرة حادت المرمى ليستمر تفوق المحليين، بينما حاول العسكريون العودة في النتيجة من خلال الضربات الثابتة عن طريق عبد الرحيم الشاكير الذي قذف في الدقيقة 28 لكن تدخل دفاع الكوكب أبعد الخطر عن مرماه ليعقبها بتسديدة قوية في الدقيقة 31 كادت أن تلج مرمى أوزوكا. وقبيل نهاية الشوط الأول ضغط لاعبو الجيش الملكي على مدافعي الكوكب في محاولة منهم لإعادة المباراة إلى نقطة الصفر، باندفاعهم صوب شباك الحارس أوزوكا في محاولات متتالية تنوعت بين الضربات الثابتة والقذف من خارج منطقة العمليات لكن تفوق الكوكب على مستوى النتيجة ظل طيلة الجولة الأولى. خلال الشوط الثاني الفريق ضغط العسكريون على المحليين بدون جدوى، في حين ضيع الكوكب هدفا محققا في الدقيقة 60 من طرف لاعبه أحمد البهجة بعدما مرت رأسيته محاذية للحارس الكروني، حيث لو تم تسجيل الهدف لكان للمباراة وجه آخر. وأجرى مدربا الفريقين تغييرين على مستوى الخط الأمامي حيث أقحم رشيد الطوسي عبد السلام بنجلون الذي ظل محتفظا به كجوكر في بنك الإحتياط، في الوقت الذي دفع الدميعي بالكاميروني إديث أوطو بونغ مكان سفيان البهجة كمتمم للعمليات، إذ برز جليا أن الجيش أكثر تحكما في المباراة من خلال تدبير محاولاته بشكل جيد، في حين أن الكوكبيين تراجعوا للخلف بهدف تحصين الدفاع والإعتماد على الهجمات المضادة. وتواصلت هجمات الفريقين بدون طائل حيث أضاع الكوكب فرصا عديدة بسبب التسرع وغياب التركيز، كما أن العسكريين الذين اعتمدوا على الجهة اليمنى حيث يتواجد صلاح الدين عقال وعبد الرحيم الشاكير اللذين هددا كمرمى أوزوكا في كثير من المحاولات. وعموما فقد غنم الكوكب ثلاث نقاط ثمينة كفيلة بأن تحمله إلى مراتب متقدمة في سلم الترتيب العام، في حين أن الجيش الملكي أدى مباراة قوية ولم يكن محظوظا البتة في البناءات الهجومية التي قام بها، إذ بات مطالبا بمراجعة أوراقه للعودة بقوة خلال مرحلة الإياب. محمد الشاوي/ عدسة: