أطاح فريق الكوكب المراكشي بمتزعم الترتيب، الوداد البيضاوي، بعد فوزه المستحق بهدف دون رد، حمل توقيع اللاعب رضى الله الغزوفي في الدقيقة 85، في مباراة لحساب الدورة 25 من البطولة الاحترافية، احتضنها الملعب الكبير بمراكش أمام حوالي 7000 متفرج، وقادها الحكم رضوان جيد. وكان كلا الفريقين مطالبين بالفوز، لكن أصحاب الأرض كانوا الأكثر عزيمة وفعالية. وكان أول تهديد لمرمى العروبي في (د 3) بعد تمريرة من الجهة اليمنى، لكن صلاح الدين العقال لم يتحكم في ضربته الرأسية وضيع هذه الفرصة. رد الوداد جاء بعد تسديدة كيتا، وكادت الكرة أن تخدع الحارس أوزوكا. وفي (د 11) كرة دائرية في اتجاه المنصوري لكن الدفاع يتدخل في اللحظة المناسبة. وعمد الوداد إلى الاقتصاد في اللعب والبحث عن ثغرات داخل دفاع المحليين، بينما الكوكب اعتمد على السرعة والمباغتة، وكاد أن يفتتح حصة التهديف بعد أن تلقى عقال كرة في المتناول أهدرها ببشاعة في (د14). وكانت هذه المحاولة كإنذار للزوار. الكوكب حاول جاهدا السبق للتهديف، وسنحت له عدة فرص لم تترجم إلى أهداف، جراء التسرع وتدخل دفاع الوداد. واتضح أن أصحاب الأرض عازمون على انتزاع الفوز، وبالمقابل لم يتمكن الفريق الزائر من التحكم في إيقاع المباراة جراء ضغط المراكشيين. وفي (د 31) ضربة خطأ جانبية بعد إسقاط المنصوري من طرف الكوردي، نفذها عقال لكن العروبي يتدخل. وسجلت (د 35) أخطر فرصة للزوار، بعد تسديدة قوية من الحداد، لكن الحارس أوزوكا يبعد الكرة إلى ركنية. وتميز الشوط الأول بسيطرة مطلقة للكوكب مع إهدار ثلاثة فرص سانحة للتهديف، لينتهي بالبياض. الشوط الثاني تميز بدوره باندفاع الكوكب نحو الأمام، بينما بقي الوداد وفيا لنهجه التكتيكي، مع الاحتياط من المفاجأة والبحث عن الممرات الفارغة، في محاولة منه لاستغلالها قصد الوصول إلى مرمى أوزوكا. دخول رشيد حسني حرك نسبيا خط هجوم الوداد، بالمقابل خروج عقال الذي عوضه كمال البارودي جاء في محله. مع ملاحظة أن كيتا بدوره ظل تائها ولم يمنح الإضافة لفريقه. وفي (د 57) تمريرة من حسني نحو أمين عطوشي، لكنه لم يتحكم في ضربته الرأسية، لتمر الكرة محاذية للقائم الأيسر للحارس أوزوكا. الهجهوج يسدد ركنية وكيتا لم يستغل هذه الفرصة (د 59)، وزهير العروبي يلتقط الكرة خارج المعترك، أعلن إثرها الحكم رضوان جيد عن ضربة خطأ لفائدة الكوكب في (د 61)، نفذها وليد الصبار في يد زهير العروبي. وتأتي تمريرة في العمق، لكن كيتا لم يتحكم في الكرة، ليلتقطها أوزوكا بسهولة. (د 64) توغل اللاعب المنصوري الذي تمت عرقلته، لكن الحكم جيد كان قريبا من العملية وينذر المنصوري، لترتفع احتجاجات الجمهور على الحكم، مطالبة بضربة جزاء مشروعة، (د 72) فرصة أخرى تتاح للاعب كيتا ويسدد بضعف في يد الحارس أوزوكا، مما دفع بالمدرب توشاك لاستبداله باللاعب أونداما، الذي أنعش خط هجوم الوداد. أجمل فرصة تتاح للكوكب كان من ورائها اللاعب العياطي في (د 76)، إلا أنه سدد بدون اتجاه. ومن جهته حصل الفريق الزائر على ركنية لم يستغلها أونداما جيدا. رد فعل الكوكب جاء من طرف البارودي في (د82) ويسدد بقوة جانبا عن مرمى العروبي. وفي الدقيقة 85 سجل الكوكب هدف الانتصار، بعد هجوم جماعي، يتوج بهدف رضى الله الغازوفي، الذي هز مدرجات الملعب، ويمكن القول بأنه صنع الأفراح في الملعب الكبير بمراكش، وبالتالي ألهب حماس لاعبي الكوكب، بينما حاول الوداد النزول بكل ثقله على مرمى أوزوكا لتعديل النتيجة، بيد أنه لم يقو على اختراق دفاع المراكشيين وقتاليتهم، لينتهي النزال بفوز مستحق للكوكب على الوداد بهدف دون رد.