اكتسح فريق الكوكب المراكشي غريمه الجيش البوركينابي بثلاثية نظيفة، حملت توقيع جيفرسون (د 12) ض.ج، صلاح الدين عقال (د 44) ووليد الصبار (د 89)، في مباراة عن ذهاب الدور التمهيدي من إقصائيات كأس الاتحاد الإفريقي، والتي احتضنها الملعب الكبير بمراكش، وتابع أطوارها جمهور قدر بحوالي 6000 متفرج. المباراة تميزت بالإيقاع السريع منذ انطلاقتها، في محاولة من كلا الفريقين للتهديف. وكان الكوكب أول من بادر لتهديد مرمى الحارس ماندجي بوريس، ثم جاءت المحاولة التي منحت هدف السبق للمحليين، بعد عرقلة المهاجم عمر المنصوري، لم يتردد الحكم الليبي محمد رجب في الإعلان عن ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح لويس جيفرسون ( د12). هدف السبق جعل الفريق الضيف ينتفض بحثا عن تعديل النتيجة، وناوش من كل الجهات عن طريق كيان سيريل وبارادولو سيدريك، دون التمكن من هزم الحارس أوزوكا. وللحد من خطورة الزوار، عمل الكوكب على إغلاق كل المنافذ والاعتماد على الهجمات المضادة، لكن دون فعالية، رغم محاولات وليد الصبار وعقال ومحمد الفقيه. وتبقى أبرز محاولة للجيش البوركينابي تلك التي أتيحت للاعب بارادولو، بعدما مرت الكرة أمامه دون أن يلمسها، ليضع هدفا محققا في ( د36). تلتها أخطر محاولة من تسديدة اللاعب بارادولو سيدريك، عقب كرة ثابتة، حولها أوزوكا بصعوبة إلى ركنية. وتأتي الدقيقة 44 ، حيث استغل عقال فراغا على مستوى التغطية، وبطريقة فنية يوقع الهدف الثاني، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكوكب بهدفين لصفر. الجولة الثانية سارت على نفس إيقاع سابقتها، وتميزت بالاندفاع البدني والمناورات المتبادلة، حيث حاول الجيش البوركينابي بكل الوسائل التوقيع على هدف لتقليص الفارق، لكنه كان يصطدم بدفاع متماسك للمراكشيين. والملاحظ أن الكوكب ركن إلى الدفاع واللجوء إلى بناء عملياته الهجومية عن طريق المرتدات الخاطفة، دون أن تشكل خطورة على الحارس ماندجي بوريس. وفي (د 59) يتلقى عقال كرة جميلة، لكنه أهدر هدفا محققا بعد أن سدد بدون تركيز. بدوره جيفرسون يضيع في (د 61)، وكان في متناوله إضافة هدف ثالث. وبالمقابل ضغط الفريق الضيف بقوة، بحثا عن هدف ينعش آماله في مباراة الإياب، لكن يقظة الحارس أوزوكا كانت حاضرة. وتبقى أجمل فرصة هي التي أتيحت لعقال، لكنه ضيعها أمام اندهاش الجميع في (د 77). ويتضح من خلال هذه العمليات مدى السيطرة الميدانية للكوكب في الربع ساعة الأخير من عمر النزال، ورغم ذلك لم ينزل الجيش البوركينابي اليد، بل ظل يقاوم وكاد أن يسجل هدفا لولا تدخل أوزوكا في (د 80)، منقذا مرماه من هدف واضح. ومع اقتراب نهاية المباراة، يتمكن اللاعب وليد الصبار من إضافة الهدف الثالث (د 89)، ليجعل حدا لطموحات الضيوف، وبذلك انتهت هذه المباراة القارية بفوز كاسح للكوكب بثلاثية نظيفة. ويمكن اعتبار هذه النتيجة مطمئنة للفريق المراكشي في مباراة العودة، شريطة أن يعرف كيف بتعامل معها، لأن الخصم أبان على مستوى طيب في مراكش. تصريح المدرب حسن بنعبيشة: أوضح حسن بنعبيشة في الندوة الصحفية المزدوجة أن فريقه حقق الأهم في هذه المباراة، والنتيجة في حد ذاتها ستريحه شيئا ما في إياب منازلة الجيش البوركينابي. وأضاف أن اللاعبين أدوا الدور برجولية وقتالية وطبقوا ما زودهم به، معتقدا أن هذا الفوز سيكون أكبر حافز في منافسات البطولة الاحترافية لتحسين وضعية الكوكب في سبورة الترتيب. وبخصوص رأيه في المباراة أكد أن الفريق المنافس كان خصما عنيدا وقدم مباراة قوية، ويتوفر على لاعبين من ذوي البنية القوية والنفس الطويل، ولذلك "علينا أن نحتاط من المفاجأة في الإياب".