انتزع فريق الكوكب المراكشي فوزا صعبا وشاقا على حساب ضيفه مولودية وهران، بهدف دون رد، حمل توقيع محمد الفقيه في الدقيقة 34 عقب ضربة جزاء، ليحجز مكانه بدور ثمن النهائي مكرر من مسابقة كأس الكاف. وتميز الشوط الأول باندفاع الكوكب منذ الدقائق الأولى للضغط على لاعبي الفريق الزائر، سعيا للتوقيع على هدف السبق. وتبقى أولى المحاولات للمراكشيين بعد انفراد عمر المنصوري بالحارس نليش، لكن تدخل الأخير كان ناجحا حيث أبعد الخطر عن مرماه، تلتها محاولة ثانية في الدقيقة 07، عقب كرة ثابتة سددها خالد السقاط فوق الإطار. وبالمقابل ركن فريق مولودية وهران للدفاع، ومحاولة مباغتة مضيفه عن طريق المرتدات، غير أنها كانت خجولة نظرا لصلابة دفاع الكوكب، وانضباطهم التكتيكي على رقعة التباري. وحاول اعميمي بدوره تجريب حظه في الدقيقة 20، حيث سدد بقوة، وكادت الكرة أن تخدع الحارس نليش. ومع توالي الحملات أتيحت للكوكب فرصة ذهبية، غير أن اللاعب اعميمي يهدر هدفا محققا أمام الشباك الفارغة. وفي الدقيقة 27 أعلن الحكم الكيني سيكو أحمد توري، عن ضربة جزاء بعد إسقاط اعميمي، وسط احتجاجات لاعبي وهران، غير أن الحكم أصر على مشروعيتها، لكن أحمد شاكو، فشل في تحويلها إلى هدف، بعد أن تصدى لها الحارس نليش. ومباشرة بعدها تأتي ضربة جزاء ثانية، بعد عرقلة اعميمي داخل المعترك، انبري لها بنجاح محمد الفقيه، معلنا عن الهدف الأول للكوكب في الدقيقة 34. وبقدر ما ألهب هذا الهدف حماس لاعبي الكوكب، بقدر ما نرفز لاعبي مولودية وهران، الذين عمدوا إلى الخشونة للحد من خطورة المراكشيين، وبالتالي محاولة النزول بكل ثقلهم على مرمى أوزوكا، سعيا منهم لإدراك التعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكوكب بهدف دون رد. الشوط الثاني عكس صورة الجولة الأولى، وحاول فريق مولودية وهران البحث عن هدف التعادل بكل الطرق، وكاد أن يتحقق له ذلك بعد تمريرة خاطئة من السقاط نحو الحارس أوزوكا، غير أن الأخير عرف كيف يتدخل لإنقاذ مرماه، بعدما لم يتمكن المهاجم بنعمارة من التوقيع على الهدف. رد فعل الكوكب كان من ورائه المنصوري في الدقيقة 53 بعد أن سدد بقوة جانبا. ويبقى بنشعيبة أبرز لاعب على مستوى خط هجوم مولودية وهران بتحركاته ومناوشاته، لكن دفاع المحليين غالبا ما كان يحبط كل هذه المناوشات. وفي الدقيقة 58 عقال سيحرز هدفا ثانيا، لكن الحكم المساعد رفضه بداعي تسلل خيالي. وللبحث عن أهداف أخرى عمد أصحاب الأرض إلى السرعة والانسلال عبر الأجنحة والتسديد عن بعد، كما أن الضغط المتبادل بين الفريقين زاد من حرارة اللقاء. فرصة سانحة للتسجيل أتيحت للاعب بنشعيبة في الدقيقة 68، لكنه سدد دون تركيز ، قبل ان يكرر المحاولة في الدقيقة 73، بعد ركنية، لكن تسديدته مرت محاذية للقائم الأيسر للحارس أوزوكا. وعاش الفريق المراكشي لحظات عصيبة في الربع ساعة الأخير من عمر النزال، بعد تراجعه إلى الخلف، مما فتح المجال لمولودية وهران قصد النزول بكل ثقله إلى المعترك، فلاحظنا فريقا يقاوم وآخر يهاجم لتعديل النتيجة. وتبقى أجمل فرصة للكوكب لإضافة هدف ثاني، هي التي جاءت عن ضربة خطأ في الدقيقة 85، لكن رأسية المنصوري انبرى لها بنجاح الحارس نليش، وبذلك تنتهي هذه المواجهة المغاربية بفوز صعب وشاق للكوكب على حساب مولودية وهران بهدف يتيم. وبعد النهاية تحلق لاعبو الفريق الجزائري حول الحكم، احتجاجا عليه، ما استدعى تدخل رجال الأمن الذين رافقوه إلى أن بلغ المستودعات.