أمام جمهور مراكشي بلغ 8093 متفرج ، نجح لاعبو الكوكب المراكشي في الخروج من لقاء الديربي المغاربي ، مساء الأربعاء بالملعب الكبير للمدينة الحمراء ، بنقط المباراة لفائدته بعدما أنهوا اللقاء بنتيجة الفوز هدف وحيد مقابل صفر . و قد كان فريق الكوكب المراكشي سباقا للتسجيل في حدود الدقيقة 32 ، إثر ضربة جزاء أقرها الحكم الغيني سيكو احمد توري ردا على إسقاط عبد الإله عميمي داخل منطقة العمليات ، ترجمها المهاجم محمد لفقيه إلى هدف ، بعدما فشل قبلها زميله احمد شاغو في تسجيل ضربة جزاء مشكوك فيها في الدقيقة 27 . هدف جاء ليحرر لاعبي الكوكب المراكشي بعدما أضاعوا العديد من الفرص بفعل افتقاد التركيز و ضبط المنطقة . هجومات الكوكب مع بداية المباراة انطلقت جد محتشمة باعتماد مهاجم واحد هو عمر المنصوري ، لكن المدرب حسن بنعبيشة سرعان ما قرأ المباراة تاكتيكيا حين أطبق الحراسة على المهاجم زعبية و نشط هجوم فريقه باعتماد المنصوري و لفقيه و اعميمي و العقال بالتناوب ، و هو ما اعطى نتيجته بخلق فرص التسجيل و تكثيف الضغط على مرمى مولودية وهران و حارسها ناليش . مع ذلك كانت العناصر الجزائرية بقيادة زعبية و أوقبي تخلق مشاكل للدفاع المراكشي من خلال السرعة في تنفيذ الحملات المضادة و التصدي للكرات العالية داخل منطقة الجزاء ، إلا أن أصدقاء شاغو نجحوا في الحفاظ على النتيجة المسجلة حتى نهاية الشوط الأول . و بالعودة من مستودع الملابس بدت العناصر الجزائرية مصرة على العودة في النتيجة بتسجيل هدف مباغث ، و نجحوا في تكثيف ضغطهم على منطقة عمليات الكوكب المراكشي ما خلق بعض الإرتباك في خط الدفاع ، سرعان ما تفادوه باللجوء لإبعاد الكرات نحو وسط الميدان الذي كانت الغلبة فيه للكوكب المراكشي ثم نحو خط الهجوم بواسطة عمليات بنائية كسرها الحكم توري مرتين خطأ بداعي التسلل. و مع تآكل وقت الشوط الثاني من المباراة بدأ الضغط يجثم على لاعبي الكوكب المراكشي المطالبين بتأمين النتيجة بهدف ثان خوفا من المفاجأة ، التي كادت تحدث في الدقيقة 68 من رجل زعبية أخطر عنصر في صفوف مولودية وهران ، ثم محاولة ثانية في الدقيقة 73 مرت جد محاذية . أخذ و رد طغى عليه النهج التكتيكي لمدربي الفريقين ، الشيء الذي أفقد اللقاء لمساته الفنية ، ليغلب التوتر على لاعبي الفريق الجزائري الذي كانوا يلجأون للتدخلات العنيفة و الإكثار من الإحتجاجات و استفزاز لاعبي الكوكب المراكشي كذلك . عشر دقائق سبقت الصافرة النهائية للحكم كان الدور فيها للجمهور المراكشي الذي تجند لتحفيز لاعبيه بالصدح و الهتاف ، و هو المنشط الذي كاد يعطي أكله على مرحلتين من رأسية المنصوري في الدقيقة 83 و بعدها مباشرة لفقيه إلا أن الحارس الجزائري ناليش كان متألقا في كل تدخلاته حيث حصر أهداف الكوكب المراكشي في هدف واحد و وحيد .