قال رود كرول مدرب الرجاء أن مباراة فريقه ضد الكوكب المراكشي كانت قوية بحكم إجادة الفريق المراكشي اللعب بميدانه. وأوضح المدرب الهولندي أن الهدف الذي سجله فريقه قبل نهاية الشوط الأول أراحه بعض الشيء مع أنه أيقن بكون لاعبي الكوكب المراكشي لن ينزلوا أيديهم و سيستأنفون المباراة بإصرار كبير على العودة في النتيجة وهو ما حصل بالفعل. وانتقد مدرب الرجاء البرمجة. وقبل أن يغادر قال لهشام الدميعي»إلى لقاء يوم السبت». ومن جهته أبدى الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي، حسرة كبير على إقصاء فريقه من كأس العرش. وأكد أن لجنة البرمجة لم تولي أهمية كبيرة لهذه المنافسة. وتابع «لاعبو الفريقين عانوا كثيرا لمنح الفرجة والظهور أمام جماهيرهم بوجه مشرف». وذلك راجع، يقول الدميعي، لإنهاك اللاعب من خلال افتقاده الطراوة البدنية المؤثرة على منسوب اللياقة بعدما ألزمت الفرق بخوض ثلاث مباريات قوية في غضون الأسبوع الواحد. و شكر الدميعي لاعبيه الذين وصفهم بالرجال الذين قدموا كل ما لديهم من جهد و بنسبة 300 بالمائة. ولم ينف المدرب المراكشي أن مجموعته ارتكبت بعض الأخطاء، سواء في مباراة الذهاب أو الإياب، لكنه أردف أن للفريق هامش كبير للتطور بعد إخضاع التجربة للتقويم. وأقصي فريق الكوكب المراكشي من ثمن النهاية، بعد خروجه متعادلا من المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس الأربعاء بالملعب الكبير لمدينة مراكش بنتيجة هدف في كل شبكة . نتيجة رجحت كفة الرجاء الذي حضر إلى مراكش بامتياز هدف سجله بميدانه في مباراة الذهاب. وبدا لاعبو الرجاء منذ بداية المباراة عازمين على إنهاء الحوار لصالحهم، من خلال الطريقة التكتيكية المعتمدة والتي ركزت على الإندفاع الكلي للاعبي الهجوم والوسط مع حذر قوي لخط الدفاع، ثم الضغط المكثف على حامل الكرة ما أسقط لاعبي الكرة في ارتكاب أخطاء في التمرير و السرعة للتخلص من الكرة، الشيء الذي أفضى إلى تسيد لاعبي الرجاء لرقعة الملعب وبالأخص وسط الميدان لدرجة كانوا الأقرب للتسجيل ، بعدما ضغطوا بثقلهم على الدفاع المراكشي الذي نجح بقيادة أحمد شاغو أكثر من مرة في امتصاص الحماسة. إلا أن تسديدة المهاجم الرجاوي الماكر يوسف القديوي والتي نابت فيها العارضة الأفقية عن الحارس محمد اوزوكا كانت منبها للمراكشيين، ما دفعهم للتكتل بالدفاع واعتماد المرتدات الهجومية السريعة التي يبرعون فيها اعتمادا على لفقيه وجيفرسون. هدف عاكسه الحظ الذي جانب تسديدة المهاجم الشاب محمد لفقيه الذي نجح في مراوغة وتمويه ثلاث مدافعين ليسدد كرة حادت العمود الأيمن لأنس الزنيتي. ورد المسعودي سريعا بتسجيل هدف السبق للرجاء. وفي الشوط الثاني بدا لاعبو الكوكب المراكشي مصرين على العودة في النتيجة من خلال تكثيف الضغط على مرمى الزنيتي. وبإشراك البهجة وعقال، نجح الفريق في تعديل النتيجة من ضربة جزاء، لكن ذلك لم يكن كافيا بالعبور إلى دور الربع.