أجبر الكوكب المراكشي مضيفه فريق الرجاء البيضاوي وصيف بطل العالم للأندية، وحامل لقب الموسم الماضي على التعادل السلبي (0/0) خلال المباراة التي جرت بينهما مساء أول أمس الخميس، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس برسم مؤجل الدورة 12 من البطولة الوطنية «الاحترافية» لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم. وعجز الرجاء البيضاوي خلال المباراة التي قادها الحكم رضوان جيد عن إقناع جماهيره الغفيرة التي حجت لمتابعة اللقاء ( 637 17 متفرج ممن أدوا ثمن التذكرة وضخوا في خزينة الفريق 560 664 درهم ) بالمستوى الذي ظهر به خلال مشاركته في النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية والتي نال خلالها مركز الوصافة، إذ نجح لاعبو الكوكب المراكشي منذ بداية الشوط الأول، في شل تحركات لاعبي الفريق «الأخضر» عبر السيطرة على وسط الميدان، وتشكيل تكتل دفاعي، وعدم ترك المساحات الفارغة ما عجز معه مهاجمو حامل لقب الموسم الماضي في أكثر من مناسبة على الوصول لمرمى الحارس محمد أوزوكا بفعل التسرع وغياب النجاعة الهجومية، ما يعتبر بحسب هلال الطائر المعد البدني لفريق الرجاء عائقا حقيقيا لا زال يلازم الأخير منذ بداية الموسم الجاري، مؤكدا خلال الندوة الصحفية التي قاطعها المدرب التونسي فوزي البنزرتي بأن الفريق مطالب وعلى وجه السرعة بإيجاد حل للعقم الهجومي وتابع: « لم يعد مسموحا لنا بمواصلة مسلسل نزيف النقط خلال الشطر الثاني من البطولة الوطنية، عبر جلب مهاجم صريح، وبالتالي فإن توقف الدوري الوطني يخدم مصلحة المدرب فوزي البنزرتي الذي أصبح مطالبا بتصحيح الهفوات». واضطر الحكم رضوان جيد لتوقيف المباراة في مناسبتين على إثر استعمال أنصار الرجاء بكثافة للشهب الاصطناعية مما حجب الرؤية داخل أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، وبالتالي ترجيح فرضية تعرض الفريق «الأخضر» لعقوبة محتملة من قبل لجنة الانضباط والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،كما تميزت المباراة بإمعان الحكم رضوان جيد في إشهار أزيد من ستة ورقة صفراء خاصة في وجه لاعبي فريق الرجاء البيضاوي بفعل الاندفاع البدني القوي حيث اضطر «النسور» لإكمال المباراة مند الدقيقة 88 بعشرة لاعبين عقب الطرد الذي تعرض له اللاعب بدر الكشاني على إثر ارتكابه لخطأ واضح ضد اللاعب المهدي الزبيري، وأهدر اللاعب محسن متولي عميد الرجاء في الدقيقة 14، من زمن الشوط الأول فرصة سانحة لافتتاح حصة التسجيل على إثر تسديدة مركزة أخرجها الحارس محمد أوزوكا محولا إياها بصعوبة للزاوية، كما عقد تحصين لاعبي الكوكب لخطي الدفاع ووسط الميدان من مأمورية لاعبي الرجاء مما دفعهم للاعتماد على الكرات التابثة والتسديد من بعيد، لكن بدون أن يشكل دلك أدنى خطورة على مرمى الحارس محمد أوزوكا. ولم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني بالرغم من إقحام المدرب التونسي فوزي البنزرتي للاعب ياسين الصالحي خلفا للاعب شمس الدين الشطيبي، إذ لم يقدم الإضافة النوعية لخط هجوم الرجاء لتدني مستواه. وأوشك اللاعب نلسون فيغا على افتتاح حصة التسجيل لفريق الكوكب المراكشي في الدقيقة 50 على إثر تسديدة رأسية مركزة خدعت الحارس خالد العسكري قبل أن يتصدى لها بصعوبة اللاعب زكرياء الهاشمي، كما أن لاعبي الكوكب المراكشي لم يحسنوا على نحو جيد استثمار الهجمات المضادة للتقدم في النتيجة حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي (0/0) لينفرد فريق الكوكب المراكشي بالمركز الثاني برصيد 27 نقطة وراء فريق المغرب التطواني، الفائز بلقب الخريف في حين قبع الرجاء البيضاوي حامل لقب الموسم الفارط. ووصيف بطل كأس العالم للأندية في المركز التاسع بعدما تجمد رصيده في 17 نقطة،علما بأنه يتوفر على مبارتين مؤجلتين الأولى برسم الدورة 13 سيحل خلالها ضيفا على فريق الفتح الرباطي في حين سيستقبل برسم مؤجل الدورة 14 فريق المغرب الفاسي. إلى ذلك اعتبر هشام الدميعي مدرب الكوكب المراكشي نتيجة التعادل السلبي أمام الرجاء إيجابية، خاصة أنها تحققت بميدان الأخير، وأمام جمهور وصيف الفائز بلقب النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية التي نظمت مؤخرا بالمغرب، معتبرا خلال الندوة الصحفية بأن نقطة واحدة تزن ذهبا، وواصل الدميعي حديثه بالقول بأنه لم يكن بمقدور الكوكب المراكشي نهج طريقة مفتوحة في اللعب أمام الرجاء خاصة في ظل الفوارق الصارخة بين الفريقين، مشددا التأكيد على أن أكبر المتفائلين لم يكن يعتقد بأن «فارس النخيل» سينهي الشطر الأول من البطولة الوطنية في الصف الثاني بالرغم من أن الطاقم التقني للفريق ينتظره بحسب هشام الدميعي عمل في العمق لإصلاح الأخطاء وإعداد فريق تنافسي بعدها سيتضح بجلاء الهدف الرئيسي الذي ستنكب إدارة الأخير على تحقيقه.