حقق الكوكب المراكشي فوزا هاما ومعنويا على حساب ضيفه شباب الريف الحسيمي بهدفين نظيفين حملا توقيع كل من كمال البارودي(د64) وخالد السقاط (د80) وذلك لحساب الدورة التاسعة عشرة من البطولة الاحترافية قادها الحكم يوسف الهراوي وتبعها حوالي 2000 متفرج. فمنذ انطلاقة الشوط الأول حاول الكوكب الضغط على خصمه شباب الريف الحسيمي في محاولة منه للبصم على هدف السبق، فيما الفريق الضيف كانت له قراءة أخرى وهي محاولة تضييق الخناق على العناصر المراكشي، وتبقى أبرز محاولة في (د12) عقب تسديدة دائرية من اللاعب كوياطي والكرة تمر محاذية لمرمى الحارس بوعميرة، رد فعل الزوار جاء إثر تسديدة مركزة في (د17) والحارس أوزوكا يبعد الكرة عن مرماه، الانسلال من الجهة اليمنى هي الطريقة التي اعتمد عليها الكوكب وكانت أخطرها في الدقيقة 25 بعد توغل كمال البارودي داخل المعترك ليتم عرقلته من طرف أحد المدافعين، لم يتردد الحكم يوسف الهراوي من الإعلان عن رضبة جزاء أهدرها اللاعب عبد الإله اعميمي بعد تدخل الحارس محمد بوعميرة للتصدي لها. بدوره المباركي يسدد كرة ثابتة دون أن تشكل خطورة على مرمى الحارس محمد أوزوكا في (د40)، وتبقى الدقائق الأخيرة من هذا الشوط بين أخذ ورد كل فريق يسعى للبحث عن هدف دون أن يتأتى له ذلك لتنتهي هذه الجولة بالبياض. في الشوط الثاني، الدقيقة 46 أبرز فرصة للتهديف تتاح للكوكب بعد تسديدة قوية لم يتحكم فيها الحارس بوعميرة والمنصوري لم يستغل هذه الفرصة ويضيع هدفا محققا، وتبين من خلال هذا الشوط مدى عزيمة الفريقين معا للتوقيع على هدف السبق وتدريجيا بدأ إيقاع هذه الجولة يرتفع جراء الحملات الهجومية المتبادلة بين الكوكب والحسيمة. الدقيقة 64 هجوم خاطف لأصحاب الأرض وتمريرة أرضية جانبية لم يتحكم فيها الحرس بوعميرة لتجد أمامها كمال البارودي الذي يوقع على هدف السبق لفائدة الكوكب. ويمكن القول بأن هذا الهدف بمثابة نقطة تحول في هذا الشوط الذي فرض فيه الفريق المضيف سيطرته بعد التحرر من عامل الضغط النفسي، بالمقابل لم يكن الفريق الضيف يتوقع هذه المفاجأة الغير سارة الشيء الذي ضاعف من متاعبه بحثا عن هدف التعادل، الدقيقة 70 خطأ من المدافع الحسيمي الهلالي كاد أن يفاجئ الحارس بوعميرة بهدف ثاني لولا تدخله وإبعاد الكرة بعيدا عن مرماه. تحصين خطي الوسط والدفاع كانا سدا منيعا في وجه مهاجمي الحسيمة الذين استعصى عليهم الوصول إلى شباك أوزوكا، كوياطي بضربة رأسية في (د77) غير أن الكرة مرت جانب مرمى بوعميرة، الدقيقة 80 كرة ثابتة من تسديد خالد السقاط على بعد 23 متر والكرة ترتطم بالقائم الأيمن للحارس بوعميرة لتسفر عن الهدف الثاني للكوكب الذي نزل كقطعة ثلج على الزوار وفند كل رهاناتهم للعودة بنتيجة إيجابية من قلب مراكش. الدقائق الأخيرة من النزال لاحظنا فريقا يهاجم ونعني به الكوكب وآخر في محنة أمام زحف المراكشيين، أخطاء الحارس بوعميرة كادت أن تسفر عن هدف ثالث لولا الحظ الذي أنقذ مرماه في (د 90+2)، وبذلك انتهت المباراة بفوز مستحق ومعنوي للكوكب على حساب الحسيمة بهدفين دون رد. ندوة مشتركة: قال حسن بنعبيشة مدرب الكوكب المراكشي في ندوة صحفية أعقبت المباراة أن فريقه كان في المستوى واللاعبون أعطوا ما عندهم، فالمباراة ضد الحسيمة كانت قوية وكما يعرف الجميع أن الشطر الثاني من البطولة يحتد فيه الصراع سواء على مستوى المراكز المتقدمة أو الصفوف الأخيرة، مضيفا أن النقطة في هذه المرحلة غالية وعلينا أن نحصد أكبر عدد من النقط لتأمين بقاء الكوكب ضمن أندية البطولة الاحترافية. وبخصوص اللاعب كمال البارودي أوضح بنعبيشة أنه مكسب ثمين للكوكب ولاعب موهوب، وعن عدم مشاركته في منافسات كأس الكاف رد بنعبيشة قائلا: لقد ألحقته بالفريق لكسب الجاهزية والتأقلم مع أجواء الفريق والحمد لله فإنه أعطى ما كان منتظرا منه، وخلص بنعبيشة تصريحه بالإشادة بلاعبيه معتبرا هذا الفوز شحنة قوية لهم للرفع من معنوياتهم فيما تبقى من الدورات. من جهته هنأ فؤاد الصحابي مدرب فريق شباب الريف الحسيمي فريق الكوكب على فوزه معتبرا إياه بالمستحق، وبرر هزيمة الحسيمة بالعياء الذي أرهق أربعة عناصر أساسية لم شركها في هذه المباراة وأقحم أخرى لا زالت تنقصها الجاهزية ورغم هذا النقص فالفريق لعب مباراة جيدة، واضاف ذات المتحدث أنه في حاجة إلى ثمانية أو تسعة نقاط تجعل فريقه في مأمن عن الدخول في الحسابات لتفادي النزول. وخلص الصحابي قوله أمامنا عمل كبير وسأنكب عليه لتحسين وضعية الفريق مطمئنا جمهور الحسيمة على فريقه.