حقق فريق الكوكب فوزا مستحقا وصعبا على حساب فريق نجم الساحل التونسي بهدفين مقابل هدف واحد، في أول مباراة عن دوري المجموعتين. وكان الفريق الضيف سباقا للتهديف في (د 60 ض.ج) بواسطة حمزة لحمر، فيما عدل النتيجة اللاعب كوياطي ( د75) وأضاف اعميمي هدف الخلاص في (د 86) أمام جمهور فاق 6000 متفرج. ودخل فريق الكوكب في الشوط الأول برغبة أكيدة لانتزاع الفوز، وبالتالي تزكية سلسلة نتائجه الإيجابية التي بصم عليها في الأدوار الأولى، قبل ضمان التأهل لدور المجموعات. فمنذ الدقائق الأولى من هذه الجولة، ضغط الفريق المراكشي بكل ثقله على نجم الساحل، الذي حاول امتصاص اندفاع أصحاب الأرض والدفع بهم إلى التراجع إلى الخلف، كخطة تكتيكية من طرف مساعد المدرب رضا جدي، ثم محاولة المرور عبر الأجنحة. ورغم ذلك ظل الكوكب وفيا لنهج أسلوب لعبه. وكان أول تهديد حقيقي لمرمى أوزوكا في (د 12) بواسطة اللاعب ألايا بريكي، لكنه سدد جانبا بدون تركيز، تلته في (د 19) تسديدة من اللاعب حمزة لحمر، حولها بصعوبة أوزوكا إلى ركنية. وفي (د 25) كرة ثابتة من الجهة اليمنى لفائدة نجم الساحل، نفذها لحمر ، لكن الحارس أوزوكا يتدخل ويبعد الكرة، ثاني ضربة حرة مباشرة من نفس المكان دون خطورة على الكوكب. وخلقت كل مناوشات النجم متاعب للكوكب، الذي يحصل على ضربة حرة مباشرة في (د 30، نفذها اعميمي خارج الإطار. الزوار كانوا الأكثر انضباطا على رقعة التباري، وفرضوا أيضا حصارا على مهاجمي الكوكب، الذين أجبروا على بناء عملياته الهجومية عن طريق المرتدات. هجوم مضاد للكوكب كان من ورائه جيفرسون، الذي حصل على ضربة خطأ على بعد 22 مترا، غير أن اعميمي سدد عاليا عن مرمى الحارس أيمن البلبولي (د 40). الدقائق الأخيرة من هذا الشوط عرفت سيطرة ميدانية مطلقة لنجم الساحل التونسي، الذي كادت ضربة رأسية لمحمد المساكني أن تخدع الحارس أوزوكا، الذي تدخل ببراعة لإنقاذ مرماه. وبذلك ينتهي هذا الشوط الأول بالبياض مع امتياز للتونسيين. ومع بداية الشوط الثاني، حصل الكوكب على ضربة حرة مباشرة جانبية سددها السقاط، لكن الحارس أيمن أبعد الكرة عن مرماه، تلتها في (د 49) تسديدة قوية لشاكو، لكن الكرة ترتطم بالقائم الأفقي للحارس أيمن. رد فعل نجم الساحل جاء ب مباغت (د 50) ، تطلب تدخل الحارس أوزوكا. دخول كوياطي مكان وليد الصبار أعاد التوازن للكوكب وأنعش نسبيا خط الهجوم. الاعتماد على السرعة كان هو الحل الوحيد للكوكب في محاولة للتوقيع على هدف السبق. (د 58) فرصة سانحة للشخصي الذي يسدد ضعيفا في يد الحارس أيمن، وهنا يتضح مدى انتفاضة الكوكب. من هجوم مضاد حصل نجم الساحل على ضربة جزاء، بعد إسقاط أحد المهاجمين من طرف المهدي الزبيري (د 60)، انبرى لها حمزة لحمر مسجلا الهدف الأول للنجم (د 61). ولم ينصف الربع ساعة الأول من هذا الشوط الكوكب، بعدما أهدر ثلاث فرص سانحة للتهديف. احتجاجات الفريق التونسي على الحكم، الذي توجه نحو الحكم الرابع وتسلم البطاقة الحمراء، التي أشهرها في حق اللاعب إيهاب المساكني، وتستمر الاحتجاجات من طرف لاعبي النجم الساحلي، وبذلك يطرد الحكم اللاعب التونسي غازي عبد الرزاق (د 69)، ليتمم الزوار المباراة بتسعة لاعبين. وكان على الكوكب استغلال هذا النقص العددي لتدارك الموقف في الربع ساعة الأخيرة من النزال. حيث ظهرت نرفزة واضحة على الضيوف، الذين لجأوا إلى الخشونة المتعمدة في حق لاعبي الكوكب، الشيء الذي حتم عليهم التراجع إلى الدفاع. وحملت الدقيقة 75 هدف التعادل، بعد تمريرة من اعميمي نحو رأس كوياطي، الذي هزم الحارس أيمن، معلنا عن هدف التعادل. دخول العلودي والغازوفي كان محاولة من بنعبيشة لتقوية خط الهجوم المراكشي، الذي واصل ضغطه بحثا عن هدف آخر (د 81). تمريرة متقنة من الزبيري في اتجاه العلودي، الذي أهدر هدفا محققا بعد تسديدة عالية على مرمى أيمن. وإثر اختلاط أمام مرمى الحارس أيمن في (د 86) ، تمكن عبد الغله اعميمي من توقيع الهدف الثاني للكوكب، وسط احتجاجات الفريق التونسي على حكم اللقاء بدون مبرر. فأصبح بالتالي الكوكب صاحب المبادرات الهجومية، وكاد أن يضيف هدفا ثالثا لولا تسرع الغازوفي. (د 90+1) آخر فرصة للنجم الساحلي بعد كرة ثابتة ورأسية بدوي تمر محاذية لمرمى أوزوكا. وبذلك تنتهي هذه المواجهة بفوز مستحق للكوكب، وهو الثاني على حساب نجم الساحل التونسي، بعد الأول في موسم 1996 حيث توج المراكشيين بكأس الكاف.