حجز فريق الكوكب المراكشي بطاقة العبور إلى دور المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، بعد فوزه على المريخ السوداني بهدفين دون رد، لحساب إياب ثمن النهائي مكرر، في مباراة قوية خلال بداية الشوط الأول، مع ضغط ملموس لعناصر الكوكب بحثا عن هدف السبق. وكانت أولى المحاولات لعمر المنصوري (د 04) لكن دون فعالية، بينما اعتمد المريخ السوداني على التراجع لتحصين خطي الوسط والدفاع، ومحاولة المباغتة بالمرتدات الخاطفة وتبادل الكرات بحثا عن منافذ قصد استغلالها لاختراق دفاع أصحاب الأرض. وأسفر هجوم جماعي للكوكب عن ضربة جزاء في (د 10)، بعد إسقاط اعميمي داخل المعترك، مع احتجاج لاعبي المريخ على الحكم، لكن الأخير أصر على قراره، حيث انبرى لها محمد لفقيه بنجاح، معلنا عن الهدف الأول للمراكشيين في (د 12). مما حتم على الفريق الضيف الخروج من قوقعة الدفاع إلى الهجوم، فيما حمس العناصر الكوكبية لإضافة أهداف أخرى لضمان التأهيل إلى دور المجموعات. وحملت د 17 ضربة حرة مباشرة، نفذها كوني وكادت أن تشكل خطورة على الحارس محمد أوزوكا. وكانت الجهة اليمنى مصدر قلق لدفاع المريخ بفعل التمريرات في العمق نحو الحارس، وأخطرها كانت ركنية في (د 20)، لكن الدفاع يتدخل. تلتها تسديدة فوق القائم الأفقي في (د 26) كان من ورائها الفقيه. خطأ فادح من كوياطي كاد أن يسجل ضد مرماه (د 29). ومع اقتراب نهاية الشوط الأول بدأ المريخ يناوش من كل الجوانب لتعديل النتيجة، (د 37) كرة ثابتة نفذها اللاعب الفقيه وكوياطي يصطدم بالحارس السوداني، مما أدى إلى محاولة الاعتداء على كوياطي وسط احتجاجات قوية للطاقم التقني والإداري للفريق السوداني على حكم المباراة، الذي وجه بطاقة صفراء للاعب الكوكب كوياطي (د 41). وإثر مرتد خاطف للكوكب تعرض المنصوري لتدخل عنيف من طرف مدافع المريخ أمين كمال (د 45)، لينتهي هذا الشوط بتقدم الكوكب بهدف دون رد. الشوط الثاني عرف استيقاظة المريخ السوداني، في محاولة منه لإدراك هدف التعادل، بينما لوحظ تراجع الكوكب للوراء مما جعل الفريق الضيف يدخل تدريجيا في المباراة، واتضح ذلك بالانضباط التكتيكي. التمريرات الجانبية كانت مصدر قلق لدفاع الكوكب، أسفرت إحداها في د 56 عن ضربة حرة مباشرة على بعد 30 متر دون فعالية. والملاحظ أن الفريق الزائر أصبح أكثر تحكما في مجريات اللعب، ومن هجوم مضاد، أتيحت فرصة سانحة للتهديف للمنصوري في (د 60)، لكنه سدد خارج الإطار، مما دفع بالجمهور للمطالبة بالهجوم بدل اللجوء إلى الدفاع، تفاديا لأي مفاجأة غير سارة، خاصة وأن المريخ انتفض وبادر للمناوشات عبر الهجومات الجماعية. وأتيحت أخطر محاولة لجيفرسون (د 71)، لكن الكرة تمر بقليل محاذية للقائم الأيمن للحارس جمال سالم، بعدما ظن الجميع أن الكرة تسير نحو الشباك. التمريرات الخاطئة للكوكب غالبا ما يستغلها المريخ في هجوماته المضادة. وفي (د 80) اختلاط أمام مرمى المريخ يسفر عن ضرة جزاء للكوكب، ومرة ثانية يتهجم لاعبو وإداريو الفريق السوداني على الحكم، أوطوغو إيريك، مما أدى إلى توقف المباراة حوالي 7 دقائق لكون المرافق السوداني رفض الخروج من دكة الاحتياط، بينما الحارس جمال سالم بدوره حاول التهجم على سفيان العلودي، في مشهد يسيء للكرة الإفريقية، وخاصة للفريق الزائر الذي فقد السيطرة على أعصابه. ورغم ذلك أعلن الحكم عن ضربة جزاء لمشروعيتها، ومرة أخرى يتقدم محمد لفقيه لإضافة الهدف الثاني في (د 89)، وبذلك سيضع هذا الهدف حدا لطموحات المريخ السوداني، وبالتالي ألهب حماس العناصر الكوكبية. (د 90) كرة ثابتة من تنفيذ السقاط وكوياطي بضربة رأسية كاد أن يخدع الحارس جمال سالم. وحملت الدقائق الأخيرة من اللقاء تدخلات عنيفة في حق لاعبي الكوكب للحد من خطورتهم خلال هذا النزال، الذي انتهى بفوز مستحق للكوكب بهدفين دون رد، وبذلك يتأهل إلى دور المجموعتين. وعقب صافرة الحكم الكونغولي دخل لاعبو المريخ في هستيريا وتم رشق الجمهور بالقنينات، ومحاولة الاعتداء على طاقم التحكيم.