مني فريق الكوكب المراكشي بهزيمة مذلة أمام ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بثلاثة أهداف لواحد، حملت توقيع برارو للكوكب (60) وحذراف (29 ض.ج) وأيوب نناح (32) ثم وليد أزارو (38). نزال حارق جمع فريقي الكوكب والدفاع الجديدي لحساب مؤجل الدورة الثالثة والعشرين من البطولة الاحترافية بالملعب الكبير بمراكش، ويمكن اعتبار هذه المباراة بالمصيرية لكلا الفريقين، اللذين يبحثان عن تأمين مكانتهما في الصفوة، فأية كبوة لهذا الفريق أو ذاك سوف تزيد وضعه تأزما. ومع انطلاقة الشوط الأول، حاول الكوكب الضغط على منافسه الدكالي من خلال علميات هجومية سريعة، بينما الفريق الزائر لعب باقتصاد لامتصاص زحف أصحاب الأرض، وانتظار المرتدات الهجومية المباغتة، كانت أولاها لحدراف الذي حاول التمرير لزميله نناح، لكن الدفاع المراكشي يتدخل ( د10). وتواصل الضغط بين الفريقين. (د 18) ضربة حرة للكوكب من تنفيذ أحمد شاكو بدون فعالية، (د 21) تمريرة جانبية من كوليبالي في اتجاه نناح، لكن الكرة تمر فوق العارضة. وفي د 27 أعلن الحكم نور الدين إبراهيم عن ضربة جزاء للجديديين، بعد إسقاط حدراف من طرف أبو بكار كوياطي، الذي تم طرده، انبرى لها العميد حدراف مفتتحا حصة التهديف لفريقه ( د29). وفجر هذا الهدف غضب الجمهور المراكشي، الذي ثار في وجه المسيرين، بينما كان له تأثير على لاعبي الكوكب، الذي أدى الثمن في (د 32)، بعد أن استغل نناح فراغا واضحا على مستوى الدفاع، ليضيف الهدف الثاني للدفاع الجديد الذي ألهب حماس الزوار، بينما بدا التوتر على لاعبي الكوكب. وأوصدت جميع المنافذ في وجه الفريق المحلي، الذي وجد صعوبة في الوصول إلى شباك الحارس العسكري. وواصل الفريق الدكالي سعيه نحو المرمى المراكشي، فتأتى له الهدف الثالث، بعد هجوم جماعي مضاد وفراغ على مستوى الدفاع، استغله وليد أزارو معززا غلة فريقه في (د 38). الهدف أعاد الثقة والاطمئنان للزوار ،مع انتشار جيد على رقعة التباري، في ظل تقاعس كوكبي من حيث الأداء والفعالية، لينتهي الشوط الأول بتفوق الدفاع الجديدي بثلاثية نظيفة، على إيقاع احتجاجات وتنديدات الجمهور المراكشي. وفي الشوط الثاني، دخلت العناصر الجديدية بمعنويات وحماس كبيرين، فيما لاعبو الكوكب ظهر عليهم نوع من الضغط النفسي، مما أفقدهم التركيز والتنافسية الحارة والانضباط التكتيكي. وفي ( د55) ضربة حرة مباشرة من تنفيذ السقاط بدون اتجاه. ويمكن القول بأن الدفاع الجديدي بقي وفيا لنهجيه التكتيكي، الذي سلكه في الجولة الأولى، بينما الكوكب حاول إيجاد ممرات عبر الأجنحة دون أن يتأتى لهم ذلك. (د 60) بعد هجوم فردي للاعب جمال برارو، الذي وقع على الهدف الوحيد للكوكب. واعتقد الجمهور المراكشي أن هذا الهدف سيحرر أصحاب الأرض من الضغط النفسي، وفعلا تحسن الأداء وعادتة الثقة بعض الشيء، لكن ضغطهم لم يثمر أي جديد. وكانت أخطر محاولة للكوكب، بعد خطأ الحارس العسكري (د 68)، لكن وكمال البارودي لم يتحكم في الكرة ويضيع هذا الهدف. (د 71) تمريرة جانبية لم يتحكم فيها نناح بعد أن لمست الكرة القائم الأيمن للحارس أوزوكا. خطورة الضيوف كانت تأتي عبر المرتدات المضادة، بواسطة نناح وحدراف ووليد أزارو. (د 80) ضربة حرة مباشرة ، سجل منها شاكو الهدف الثاني، غير أن الحكم المساعد أعلن عن تسلل. وبذلك تنتهي هذه المباراة بهزيمة مذلة للكوكب المراكشي أمام الدفاع الحسني الجديدي بثلاثة أهداف مقابل واحد، الكبوة لم تتقبلها الجماهير المراكشية وحاولت التهجم والاعتداء على الرئيس مربوح، الذي احتمى بإحدى مقصورات الملعب تحت حماية أمنية مشددة، وكادت أن تتطور الأحداث إلى أوخم العواقب لولا يقظة رجال الأمن والأمن الخاص، خاصة وأن هذه الهزيمة ستؤدي لا قدر الله بالكوكب إلى النزول للقسم الثاني، بالمقابل أمن الجديديون البقاء بصفة رسمية.