أقصي فريق الكوكب المراكشي من دور ربع نهائي كأس العرش، رغم فوزه على الدفاع الجديدي بهدفين لواحد، حملا توقيع جمال أبرارو (د 50) وجيفرسون ( 112د ض.ج) فيما وقع للزوار نناح ( د96)، في مباراة كانت فيها الحرارة والعشب الاصطناعي عائقين كبيرين، أثر على أداء لاعبي الفريقين، اللذين أجبرا على خوض مباراة الإياب بملعب الحارثي، بعد إغلاق مركب مراكش، ليكون جاهزا لمونديال الأندية. ومع انطلاقة الشوط الأول من هذه المقابلة شبه المحلية، حاول الكوكب بسط سيطرته الميدانية على الزوار، من خلال التحكم في الكرة والاندفاع نحو معترك الجديديين لاقتناص هدف مبكر. وكاد أن يتأتى ذلك للعلودي غير أن تسديدته مرت محاذية للقائم الأيسر للحارس زهير العروبي في (د 12)، بعد هذا التهديد استرجع لاعبو الدفاع أنفاسهم، بيد أن أرضية الملعب كانت تقف عائقا أمام محاولاتهم الهجومية. وفي (د 20) كرة من رجل زكرياء حدراف كادت أن تخدع الحارس علي المحمدي، الذي حولها إلى ركنية. رد سريع من صامبا ديالو في ( د 23)، لكن الكرة تمر محاذية للقائم الأيمن للحارس العروبي. أحيانا غياب التفاهم بين لاعبي الكوكب يفوت عليهم بعض الهجمات المرتدة، الشيء الذي جعل المدرب الدميعي ينبه اللاعبين إلى هذه الأخطاء، نفس الشيء على مستوى دفاع الضيوف، حيث كانت الرقابة المشددة على المهاجم كارل ماكس حدا لخطورته. الشمس الحارقة أرهقت لاعبي الفريقين معا، مما جعل العطاء متواضعا طيلة هذا الشوط، الذي انتهى بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني أبان لاعبو الكوكب عن إصرار وعزيمة كبيرين من أجل التوقيع على الهدف، الذي يأتي أو لا يأتي، على اعتبار أنه نفس القاسم المشترك بينه وبين الدفاع الجديدي. الدقيقة ((50 تسفر عن هدف السبق لصالح أصحاب الأرض، بعد كرة ثابتة صوبها سفيان العلودي نحو معترك الزوار، وبعد اختلاط امام المرمى يوقع اللاعب جمال أبرارو الهدف الأول للكوكب. هذا الهدف رفع من معنويات أشبال المدرب الدميعي، وكان حافزا لهم لمواصلة البحث عن أهداف أخرى من أجل التأهل لدور النصف. ثاني أخطر محاولة كان من ورائها يوسف العياطي في (د 53) لكن الحارس العروبي يتدخل في الوقت المناسب. الركنيات كانت مصدر إحراج للحارس العروبي وخط الدفاع الجديدي، الذي كان في محنة أمام خطورة مهاجمي الكوكب، الذين حاولوا جادين إضافة أهداف أخرى. أخطر محاولة جديدية كانت في (د 60)، لكن الحارس المحمدي يرد ببراعة. وفي (د 72) أضاع زكرياء حدراف هدفا محققا، بعد تدخل الحارس المحمدي. الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة تميزت بالأخذ والرد، لينتهي الوقت القانوني بتقدم الكوكب بهدف، فرض على الفريقين خوض الشوطين الإضافيين. وبعد البداية، ضغط الجديديون بقوة على مرمى المحمدي، الأمر الذي أسفر عن هدف التعادل في (د 96) بضربة رأسية للاعب أيوب نناح، الذي ضيع هدفا محققا بعد انفراده بالحارس المحمدي في (د 103). وشن الهجوم المراكشي، بقيادة جيفرسون محاولة، أسفرت عن ركنية، أعلن إثرها الحكم النوني عن ضربة جزاء مشروعة للكوكب في (د 112) نفذها بنجاح جيفرسون، معلنا عن الهدف الثاني للكوكب، لكنه لم يكن كافيا لقيادة الكوكب إلى محطة النصف، لأن الدكاليين كانوا قد أنهوا لقاء الإياب بفوز بهدف واحد. وشهدت هذه المباراة حمل جمهور الكوكب لافتة دونت عليها عبارة: «العلودي كثرة الفهامة تعود بالندامة»، في إشارة للمبالغة في احتكار الكرة. وبدوره، انتزع فريق النهضة البركانية بطاقة العبور إلى نصف النهاية، رغم تعادله مع مضيفه شباب الريف الحسيمي بهدف لمثله، على أرضية ملعب ميمون العرصي بالحسيمة . وكان فريق النهضة البركانية قد فاز في لقاء الذهاب، الذي جرى على أرضية الملعب البلدي ببركان، بأربعة أهداف مقابل هدفين. وسجل هدف فريق نهضة بركان اللاعب اسماعيل العماري في الدقيقة 5 من ضربة جزاء، فيما وقع هدف التعادل لفريق شباب الريف الحسيمي اللاعب عبد الصمد لمباركي في الدقيقة 86 من ضربة جزاء أيضا.