تمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي، أول أمس الأربعاء، من ضمان بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي رغم هزيمته بهدفين لواحد في إياب ربع نهائي كأس العرش. واستفاد الفريق الدكالي من فوزه ذهابا بهدف لصفر، بملعب العبدي بالجديدة. و كان الكوكب المراكشي سباقا للتسجيل من خلال ضربة خطإ ثابتة سددها سفيان العلودي مباشرة داخل المعترك، لمست المدافع الأيسر يوسف أكردوم لتخدع الحارس زهير العروبي و تدخل شباكه رغم اعتراض القائم الأيمن. هدف بقدر ما ألهب مدرجات ملعب الحارثي الذي احتضن المباراة، و بالأخص « الفيراج « الخاص بفصيل «الكريزي بويز « العائد من القطيعة، و أعاد من جهة ثانية التنافسية إلى نقطة الإنطلاق، جعل القلق يدب للاعبي فريق الدفاع الدكالي الذين أضاعوا حيزا مهما من الوقت في المبادرات الفردية التي لم تجد نفعا، والاحتفاظ بالكرة الذي كثيرا ما أسقطهم في الأخطاء، رغم بعض المحاولات التي سجلت ضد مجرى اللعب و شكلت خطورة كبيرة على مرمى المراكشيين لولا الحارس المحمدي الذي كان كعادته في الموعد، بعدما أنقذ مرماه في الدقيقة 70 من هدف محقق إثر تسديدة اللاعب محمد حمامي على بعد مترين من الشباك، و تدخله مرتين في حدود الدقيقة 77 لتسديدة حدراف الذي موه الدفاع و سدد، ثم بعدها التسديدة القوية لبكر الهلالي التي صدها المحمدي لتجد المدافع منصور الذي حولها في آخر لحظة للزاوية. تهديد الفريق الدكالي استنفر الطاقم التقني للفريق المراكشي الذي أقحم المهاجم البرازيلي لويس جفرسون مكان لاعب الوسط جمال المالكي الذي طلب التغيير ، إلا أن النتيجة بقيت مستقرة رغم التهديدين اللذين جاءا من محاولتين لجفرسون، ليجبر الفريقان على دخول الأشواط الإضافية لحسم النتيجة النهائية، بعدما ألت نتيجة مباراتي الذهاب و الإياب للتعادل بهدف لمثله . ونجح المهاجم البديل أيوب نناح في هزم الحارس المراكشي المتألق عبد العالي المحمدي برأسية قوية، ليجتم صمت رهيب على الجمهور المراكشي ، لكن التشويق عاد للمباراة بعد إحراز الفريق المراكشي لهدف التقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 110 بواسطة البرازيلي لويس جيفرسون. و في تعليق مقتضب لهشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي، اعتبر الأخير المباراة صعبة لكون فريقه خاض المباراة بطموح و رغبة في السير بعيدا في منافسات الكأس الفضية، لكنه اصطدم بالفريق الفائز بنسخة الموسم الفارط و الذي لم يفز بنسخته التاريخية بمحض الصدفة. وأردف الدميعي أن لاعبيه أدوا ما عليهم بضبط و انضباط كبيرين و أن المباراة حسمت في جزئيات دقيقة جدا اختزلها في الحظ و الحرفة على حد تعبيره، متغاضيا الحديث عن التحكيم و البرمجة و أضاف الدميعي أنه نجح في قراءته التوقعية للمباراة و أن لاعبيه لم ينزلوا أيديهم حتى الثانية الأخيرة. و تمنى الدميعي للجار الدكالي مسيرة موفقة على درب حفاظه على اللقب. من جهته، و أمام رفض حسن شحاتة ، مدرب فريق الدفاع الجديدي ، الإدلاء بتصريح للصحافة قال العميد زكرياء حدراف، إن اللقاء لم يكن سهلا و أن لاعبي الفريقين لم يقدموا مباراة جميلة بحكم البساط الذي أجريت فوقه و الذي أضر كثيرا بهم، و أضاف حدراف أن فريقه وفق في تسجيل هدف غال منح فريقه فرصة الحفاظ على اللقب، متمنيا حظا أوفر لفريق الكوكب المراكشي في منافسات البطولة.