تلقى الكوكب المراكشي هزيمة صغيرة داخل قواعده أمام الوداد البيضاوي لحساب سدس عشر نهائي كأس العشر 2016/2017 بهدف دون رد حمل توقيع أشرف بنشرقي أما جمهور لم يتعدى سبعة آلاف متفرج. وبالعودة إلى المباراة ،فانطلاقة الشوط الأول تميزت بالسرعة والاندفاع البدني في محاولة من كل فريق البحث عن هدف السبق وتبين ذلك من خلال تبادل الحملات الهجومية مع امتياز طفيف للوداد من حيث الضغط على دفاع الكوكب، الأخير حاول المناوشة عن طريق عبد الإله اعميمي، ياسين الذهبي وكريم الهاني غير أن خبرة دفاع الزوار كانت حاضرة بيقظة واستماتة. وكان أول تهديد لمرمى الحارس زهير العروبي في (د 18) عقب ركنية من الجهة اليمنى والدفاع يتدخل ليبعد الخطر، ورغم الأخذ والرد بين الطرفين لم نسجل أية محاولات حقيقية للتهديف جراء النهج التكتيكي الذي طبقه كل من المدربين يوسف مريانة والحسين عموتة، أبرز فرصة تتاح للوداد بعد تمريرة جانبية من اليمين، ولكن الضربة الرأسية للاعب الوداد (د 31) لم تشكل خطورة على الحارس المراكشي محمد باعيو. وعلى إثر ارتباك في دفاع الزوار (د 34) والخروج الخاطئ للحارس العروبي لم يستغل هذه الفرصة اللاعبان كريم الهاني وياسين الذهبي ويضيع بذلك هدف محقق. وفي (د 42) تسديدة قوية للاعب الخضروف مرت بقليل فوق القائم الأفقي للحارس باعيو. رد فعل الكوكب جاء سريعا بعد هجوم خاطف والسقاط يمرر بذكاء في اتجاه المعترك لكن المدافع العطوشي كان الأسرع لقطع الكرة وتحويلها إلى ركنية (د 45). لينتهي هذا الشوط بالبياض. الشوط الثاني عرف انتفاضة الكوكب وأتيحت له في الدقائق الأولى فرصة ذهبية بعد تمريرة من اليمين (د 46) واعميمي يسدد بقوة غير أن الكرة تصطدم بالحارس قبل أن تتجاوز خط المرمى والدفاع مرة أخرى يبعد هذه المحاولة، ليضيع هدف محقق على أصحاب الأرض، مما دفع بالمدرب عموتة لتنبيه لاعبيه تفاديا للمفاجأة. (د 53) هجوم مضاد للوداد وبتمريرة من الجهة اليسر من أوناجم يتمكن أشرف بنشرقي من التوقيع على هدف السبق في مرمى الحارس باعيو، الهدف ألهب حماس الوداديين وقى من عزيمتهم وكان بالإمكان إضافة ثاني هدف (د 56) لولا تدخل الحارس باعيو. ومع توالي الدقائق أصبحت السيطرة الميدانية ودادية والمهارات الفردية حاضرة، بالمقابل حتم على عناصر الكوكب التراجع إلى الوراء في محاولة منهم لاقتناص المرتدات الخاطفة. (د 67) الحكم سمير الكزاز يرفض هدفا للمحليين بدعوى تسلل، بعدها خطأ مشترك بين الدفاع والحارس العروبي كان أن يمنح التعادل للكوكب غير أن الكرة تمر فوق العارضة. (د 70) وفي الربع ساعة الأخير من النزال حاول الكوكب إخراج كل أوراقه بحثا عن هدف التعادل ولم يتأتى له ذلك جراء صلابة دفاع الزوار. ولم يكتب للكوكب التهديف رغم محاولاته الجادة في آخر دقائق المباراة جراء التسرع وغياب التركيز في التسديد. وبذلك تنتهي هذه المواجهة بفوز صغير للوداد على حساب الكوكب في انتظار مباراة الإياب. بخصوص هذه المباراة، قال جعفر عاطفي مدرب الكوكب المراكشي في الندوة الصحفية التي أعقبت نهاية المباراة أن النزال كان قويا وحماسيا وتميز بالندية والفرص الضائعة لا من هنا ولا من هناك، والفريق الذي عرف كيف يستغل الفرصة هو الذي فاز، الكوكب والوداد قدما عرضا شيقا رغم أنها أول مباراة رسمية ندشن بها الموسم الرياضي الجديد. وأردف المتحدث لا عبوا الكوكب أبانوا على مستوى مقنع وأنا متفائل لهم بمستقبل مشرق.