فاز فريق الكوكب المراكشي على الدفاع الحسني الجديدي في مباراة الدورة الرابعة عشرة من البطولة الاحترافية، بهدف واحد، حمل توقيع عز الدين حيسا في الدقيقة 57 ضد مرماه. ففي الشوط الأول دخل الكوكب برغبة الفوز لمحو آثار الهزيمتين السابقتين ضد الرجاء والجيش، بينما لوحظ على الفريق الضيف عدم التسرع والمجازفة المبكرة، واكتفى باللعب بتريث واحتراس معتمدا على بعض المرتدات الهجومية المباغتة، وكانت أول محاولة للجديديين في د 06 بعد تسديدة أيوب نناح تصدى لها الحارس المحمدي، العائد إلى عرين الكوكب بعد فشل المفاوضات مع الوداد. جل محاولات الفريقين معا لم تشكل أية خطورة على الحارسين المحمدي و زهير العروبي، لأن كل فريق كان يجس نبض الآخر ، مما جعل أغلب المحاولات الحقيقية للتهديف نادرة، واقتصر اللعب على وسط الميدان. وفي الدقيقة 28 استيقظت عناصر الكوكب، سعيا منها للتوقيع على هدف السبق. وتبقى أبرز محاولة هي التي أتيحت لخالد السقاط في د 30، بعد أن سدد من مسافة بعيدة، لكنها لم أي خطورة على مرمى الحارس العروبي، بعدها جاءت فرصة لمراد الزيتوني في د 32، الذي لم يتمكن من التحكم في كرته لتضيع هذه الفرصة. و بالمقابل حاول الفريق الجديدي فك الحصار الدفاعي للكوكب، عن طريق التمريرات في العمق، اتجاه نناح ودياكيتي دون جدوى، بفعل تواجد دفاع يقظ، رغم غياب أومنصور. وتبقى أول محاولة للتهديف هي التي سنحت لأيوب نناح في د 40، حيث سدد كرة أرضية قوية ، لكن الحارس المحمدي يبعدها لركنية، لينتهي الشوط الأول بالبياض. الشوط الثاني جاء صورة طبق الأصل لسابقه، وتميز بالأخذ والرد، في محاولة من كل فريق إيجاد ثغرة للوصول إلى مرمى الخصم. وحاول السقاط في د 51 تجريب حظه، وسدد من بعيد لتمر الكرة محاذية للقائم الأيمن للحارس العروبي. وحاولت بدورها عناصر الدفاع الجديدي الدخول في المباراة بكل ثقلها، غير أن كل الممرات كانت موصدة في وجههم. وفي د 57 سيشن اللاعب إسماعيل كوشام هجوما مراكشيا خاطفا، ختمه بتسديدة جانبية، ارتطمت إثرها الكرة بعز الدين حيسا، الذي حاول إبعاها، لكنها حول مسارها إلى مرمى زميله زهير لعروبي. وكان هذا الهدف شحنة أنعشت حماس لاعبي الكوكب، وبالمقابل صفعة للجديديين، الذين باغتهم هذا الهدف، ليزداد عليهم الضغط النفسي مما أدى إلى نرفزة نور السيد، الذي تدخل بعنف في حق العلودي ليكون مصيره الطرد. النقص العددي للزوار مكن الكوكب من تكثيف حملاته الهجومية والضغط على دفاع الجديدة. ومن خلاله كاد كوشام أن يضيف الهدف الثاني في د 71 لولا تدخل الدفاع. النهج الدفاعي الذي طبقه أصحاب الأرض كان سدا منيعا في وجه الضيوف، فضلا عن تدخلات الحارس المحمدي في مناسبتين أمام نناح وكارل ماكس ( 88 و 90)، وكان مفروضا على الكوكب الاستماتة بكل قتالية حفاظا على الامتياز، وهو ما تأتى لهم بعد انتهاء النزال بفوز الكوكب على الجديديين بهدف لصفر.