واجه فريق حسنية أكادير، برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية، فريقا سيقول بالتأكيد كلمته خلال بطولة هذا الموسم، هو فريق الدفاع الحسني الجديدي، بقيادة الإطار الجزائري بنشيخة، الذي يبدو أن بصمات عمله مع الفريق الدكالي بدأت تظهر في الإيقاع والأداء، والصورة كذلك التي ظهر بها الفريق، رغم أن هذا لا تعكسه النتائج التقنية التي تبقى دون المتوخى، علما بأن الفريق تعادل بميدانه أمام الوداد البيضاوي، قبل أن يتلقى هزيمة قاسية أمام الحسنية، التي أحسن لاعبوها التعامل مع لقاء صعب وشائك عانوا خلاله من النقص العددي، بعد طرد مدافعهم الماتوني منذ الدقيقة 28. فخلال الشوط الأول، ومع اندفاع الزوار هجوميا، اكتفى لاعبو الحسنية بالقيام بمرتدات كانت تنطلق من سفيان زكريا، وبالأخص من جمال العبيدي الذي سيتمكن، في حدود الدقيقة 22، من القيام بتمريرة ذكية في اتجاه زومانا، الذي تمكن من الإفلات من الرقابة الدفاعية لينفرد بالحارس زهير العروبي ويوقع على هدف السبق. وقد حاول الجديديون بعد تسجيل هذا الهدف تدارك الموقف بمضاعفة الضغط على المعترك الأكاديري. وقد ساعدهم على هذا تفوقهم على مستوى منطقة الوسط، خصوصا بعد طرد الماتوني، وعودة العبيدي من موقعه المتقدم هجوميا للقيام بدور الدفاع. وقد تمكن الزوار من خلق بعض الفرص الخطيرة، التي وجدت سدا منيعا لصدها تمثلت في الحارس الثالث للحسنية، الذي لعب أول لقاء له في قسم الكبار، وهو الحارس هشام المجهد، وهو للإشارة اسم على مسمى، حيث تمكن من إنقاذ مرماه، خلال الشوط الأول، وكذا الشوط الموالي، من فرص واضحة للتهديف. وطيلة الشوط الثاني ازدادت حدة الهجومات الجديدية، خصوصا بعد إقحام المدرب بنشيخة لكل من أيوب سكوما خلال بداية هذا الشوط، والمنصوري )د 66(، و الدمياني (د. 80). فهذا الشوط عرف سيطرة للزوار على مجريات اللقاء، وهي السيطرة التي تحمل تبعاتها الحارس الذي أنقد مرماه من هدفين محققين، تأتيا من فرصة أتيحت لمحمد جواد (د61)، وتمكن منها الحارس، ثم فرصة ثانية، أخطر، كان من ورائها الدمياني (د82)، وتمكن هشام لمجهد مجددا من صدها. وعموما، فخلال هذا الشوط الثاني، تحمل خط دفاع الحسنية ثقل المباراة. وهو الخط الذي تألق فيه إلى جانب حارس المرمى كل من حيسا والعبيدي، بالإضافة إلى المدافع المتأخر، المستقدم من اتحاد آيت ملول، محسن لعشير، الذي وقع بدوره على لقاء كبير. كما أن عامل الحظ لعب بالتأكيد دوره في النتيجة المحصل عليها، والتي تجعل الفريق الأكاديري يوقع على بداية موسم جيدة في انتظار، طبعا، أن يجد الفريق إيقاعه الحقيقي باسترجاع بعض عناصره المطرودة، وكذا بإشراك بعض العناصر الأخرى التي يشكل حضورها إضافة نوعية للفريق، ونقصد به ابالأخص كلا من عبد العالي الشجيع ولحسن توفيق.