كان منتظرا، مع انطلاق مباريات الإياب، ان يواصل فريق الحسنية الأداء المقنع الذي أنهى به مباريات الذهاب. لكن لقاءه أمام القرش المسفيوي جعلنا نقف على فريق شارد دفاعيا وتائه هجوميا. فأمام فريق يقوده الإطار الوطني عبدالهادي السكيتيوي، والذي يعرف خفايا الدار، بدا الفريق الأكاديري عاجزا، وهو يستقبل بميدانه، بأن يتحكم في زمام المباراة التي خسر فيها، بشكل جلي، معركة السيطرة على وسط الميدان. فمنذ الإنطلاقة تبينت نوايا الزوار الذين بادروا الى القيام بعمليات هجومية منظمة أربكت خط الدفاع الأكاديري. وهكذا سيتمكنون، ابتداء من الدقيقة 21 من التوقيع على هدفهم الأول الذي كان من ورائه مهاجمهم الخطير ابراهيما نديون الذي تمكن من خداع فهد لحمادي. مع الإشارة الى أن هذا الهدف كان نتيجة لخطأ في التغطية. وقد حاول الأكاديريون العودة إلى المباراة، حيث أضاعوا فرصة للتعديل بواسطة عبدول العزيز، لكن الضربة الرأسية لهذا الأخير أخطأت الإطار. وفي حدود الدقيقة 37، وإثر ضربة زاوية نفذها مراد باتنة، سيتمكن الفريق الأكاديري من إدراك هدف التعادل، وذلك من ضربة رأسية لياسين الرامي لم تترك أي حظ للحارس المسفيوي. مع الإشارة الى أن هذا الشوط شهد خشونة يمكن نعتها بالإعتداء، في حق لاعب الحسنية جمال العبيدي، وذلك من طرف اللاعب الداودي، الذي سبق أن لعب للحسنية. فتدخله كان غاية في الخشونة، وكان يستحق عليه الورقة الحمراء. وكانت نتيجته أن يغادر العبيدي رقعة الملعب ليعوض بآيت الدرحم. خلال الشوط الثاني واصل الزوار ضغطهم الهجومي. كما بادر المدرب السكيتيوي الى تعزيز آليته الهجومية بإقحام الصنهاجي كبديل للمهدي خرماج، مما أكد عزمه على انتزاع نقاط الفوز من قلب أكادير. وهو الأمر الذي تأتى له، في حدود الدقيقة 74، حيث سيتمكن مجددا الهداف ابراهيما نديون من التوقيع على هدفه الثاني في هذه المباراة، وهو الهدف الذي فضح هشاشة خط الدفاع الأكاديري. وعموما فانتصار الفريق المسفيوي كان انتصارا مستحقا يبين بالملموس أن هذا الفريق يمكنه أن يقول كلمته فيما تبقى من منافسات البطولة الحالية، فيما الفريق الأكاديري يبقى مطالبا بمراجعة أوراقه لكي يواجه بشكل آمن ما ينتظره من مواجهات خلال فترة الإياب.