السلامي أسس لفريق شاب بحد أدنى من الإمكانيات لا يختلف إثنان أن فريق حسنية أكادير ولولا بعض العثراث في ذهاب بطولة الموسم الحالي وكثرة الإنتقادات من الجماهير المحلية كان بإمكانه أن يتواجد ضمن ثالوث المقدمة، وأكيد أن تحسن أداء فارس سوس في المباريات الأخيرة سيجعله قادرا على كسب التحديات في مرحلة الإياب إن رمم المسؤولون صفوف الفريق ببعض اللاعبين المجربين. الحسنية والتي حققت نتائج لابأس بها عانت من ظلم جمهورها الذي يريد تصفية حسابات ضيقة مع أعضاء المكتب المسير ما قد يعصف بمسيرة الفريق ويقوده إلى منطقة الشك في سلم الترتيب في وقت بات فيه أبناء سوس ملزمون للإنخراط في دعم الغزالة.
الثقة في «ولد البلاد» بعدما قاد الفرنسي فراسوا جودار سفينة حسنية أكادير الموسم الماضي وإحتل مع الفريق الصف السادس في البطولة الوطنية، عمل المكتب المسير لفارس سوس هذا الموسم على وضع الثقة في الإطار الوطني جمال السلامي، ليعمل على تكوين مجموعة قادرة على كسب الرهانات الصعبة في بطولة ما زالت لم تكشف فيها الأندية التي ستتنافس على اللقب عن نواياها الحقيقية. غزالة سوس وبغض النظر عن الصورة التي ظهر بها الفريق لحد الآن في كل النزالات التي خاضها ورغم أن بعض الجماهير ليست راضية عن المرتبة التي يحتلها الفريق المطالب بدوره بالبحث عن الألقاب عوض تنشيط البطولة, فإن كل المؤشرات تقول أن الأداء العام للاعبين في تحسن مستمر خاصة ومع معرفة المدرب لمكامن الخلل وتعامله معها على أكمل وجه في إنتظار القادم من الدورات. إنتدابات على المقاس في فترة الإنتقالات الصيفية لم يعمل مسؤولو الحسنية على إنتداب العديد من اللاعبين لتكريس سياسة بسط الطريق في وجه الكفاءات الشابة من أبناء الفريق، وإذا كان يحسب للمدرب الحالي أنه وضع الثقة في بعض اللاعبين الشبان الذين أبلوا البلاء الحسن كالمهاجم مراد باتنا الذي يشق مساره بثبات ويسير بخطى ثابتة ليكون واحدا من أبرز مهاجمي البطولة، فإن أصحاب القرار كانوا مطالبين بتعزيز صفوف الفريق للمنافسة على الألقاب ورغم إلتحاق كل من الحارس كاسي, المغراوي، الخليفي والمهاجم البوركينابي عبد العزيز جوريغا، فإن الفريق كان مطالبا بترميم خط الدفاع مع رحيل صمام الأمان محمد الحسايني.. وأكيد أن تذبذب الأنتدابات التي قام بها المكتب جعل الغزالة تعاني في بعض المباريات حتى وإن كان الفريق إستطاع أن يخرج بأقل الأضرار في ذهاب البطولة. ذهاب يفتح باب التفاؤل بتحقيقه لخمس إنتصارات ست تعادلات وإنهزامه في أربع مناسبات يكون الفريق الأكاديري من الأندية التي قطعت شوطا مهما في الإنعتاق من أسفل الترتيب وتتطلع لمسايرة ركب الكبار، وأكيد أن الفوز الذي حققه الفريق على الجيش الملكي بثلاثة أهداف لإثنين سيمنح السوسيين شحنة معنوية في إنتظار تصحيح المسار بشكل تام في باقي المباريات، علما أن الحسنية وإن واصلت الظهور على ذات الإيقاع فإنها ستتمكن من مصاقرة الأندية التي وضعت في حساباتها المنافسة على لقب البطولة في مقام أول، كل هذا شريطة أن يعمل الفريف على تحقيق الأهم بقواعده والإطاحة بكافة خصومه بملعب الإنبعاث والبحث عن ضرورة الخروج بأقل الأضرار خارج ميدانه مع الحيتان العملاقة ليظل بذلك باب الأمل والتفاؤل مفتوحا على مصراعيه لتحقيق نتائج إيجابية في الإياب. غضب الجمهور.. هل له مبرر؟ أكيد أن كل المتتبعين لمسيرة حسنية أكادير هذا الموسم وقفوا عند حجم الإنتقادات التي يوجهها جمهور الفريق للمكتب المسير برئاسة عبد الله أبو القاسم، من أولترا إيمازيغن لباقي الفصائل المساندة للفريق السوسي، يبدو أن النتائج التي تحصل عليها الفريق لحد الأن لا تدعو للقلق خاصة وأن المجموعة ما زال أمامها الوقت الكافي من أجل أن تستدرك ما فات، للإلتحاق بأندية المقدمة في سلم الترتيب. صحيح أن بعض مناصري الحسنية ما زالوا لم يستصيغوا الطريقة التي رحل بها المهاجمان جيرار إلى سويسرا وسباعي إلى المغرب التطواني، باعتبار أن علامات الإستفهام لاحقت الملفان معا، لكن تبقى ضرورة تقديم الدعم للاعبين الحاليين أهم من المواصلة في الإنتقادات التي لا تنفع ولا تفيد في شيء. ذهاب للنسيان وعين على الإياب النتائج التي تحصل عليها حسنية أكادير في مرحلة الذهاب والتي يراها مسؤولو الفريق بالمستقرة بالنظر لما يتوفر عليه فارس سوس من إمكانات كان بإمكانها أن تكون أفضل لو تعامل أصحاب القرار مع إنتدابات الصيف بالشكل المطلوب وعملوا على ترميم كافة الصفوف، وذلك بانتداب لاعبين في المستوى ينضافون للجيل الحالي الذي يقوده الرامي والبيساطي والذي يتنبأ له معظم النقاد بأنه سيقول كلمته في نزالات الإياب خاصة وإن عمل الفريق على إنتداب 3 لاعبين لسد الخصاص الذي تعانيه تشكيلة المدرب جمال السلامي الذي يحاول جاهدا التعامل مع كل مباراة من زاوية نظر خاصة. هل فعلا الحسنية تغرق؟ «الفشل» و«الحسنية تغرق، فهل من منقذ»، كانت هذه بعض العناوين البارزة التي إختارها الجمهور السوسي أن يؤثث بها جنبا من مدرجات ملعب الإنبعاث في المباراة التي إستقبلت فيها الحسنية الفريق البطل الوداد البيضاوي وإنتهت بالتعادل السلبي، وهي المعطيات التي جعلت بعض لاعبي فارس سوس يعلنون عن تذمرهم من قبل بعض المحسوبين عن الجمهور والذين يتم تمويلهم من جهة لها حساسيات مع المكتب المسير الحالي الذي ما زال لم يثبت فشله بالنظر لقيمة النتائج المحققة لحد الآن، وأكيد أن الوضع الذي يسعى المناصرون لتأجيجه رغم سير الفريق في الطريق المستقيم بإمكانه أن يحدث بعض الإعوجاجات التي قد تؤثر على مستقبل الحسنية في باقي اللقاءات، لذا فالظرفية الحالية تتطلب إنخراط كافة الفعاليات السوسية من وراء الحسنية للظهور بوجه مشرف في قسم الأضواء وتمثيل الجهة أحسن تمثيل. عين الكبار على ياسين الرامي بعد الصورة المتميزة التي ظهر عليها لاعب حسنية أكادير ياسين الرامي، أبدت الأندية الكبيرة رغبتها في التعاقد معه وضمه لصفوفه إبتداءا من فترة الإنتقالات الشتوية الحالية أبرزها الرجاء والوداد البيضاويين والجيش الملكي ولحد الآن ما زال المكتب المسير للحسنية متشبث بلاعبه ولا يرغب التفريط فيه، مع العلم أن إدارة الفارس السوسي ما زالت لم تتلق أي مراسلة مكتوبة من الأندية التي التي تسعى للتعاقد مع اللاعب الذي سجل ثلاث أهداف لحد كتابة هذه السطور، والذي سبق أيضا لنادي الظفرة الإماراتي أن أبدى إهتمامه به. يذكر أن الرامي كان قد أكد ل «المنتخب» مؤخرآ أنه لا يمانع في الإلتحاق بإحدى الأندية الوازنة شريطة أن يتم ذلك بتنسيق مع مسؤولي الحسنية الذين يبقى لهم الحق الأول في التفاوض بشأن أي لاعب يرتبط معها بعقد. مراد باتنا.. كلمة السر يحسب لمدرب الحسينة جمال السلامي أنه فسح المجال في وجه لاعب حسنية أكادير المهاجم مراد باتنا الذي يبصم على مباريات في المستوى منذ إنطلاق البطولة وتألق بشكل واضح في المباراة الأخيرة التي جمعت فريقه بالجيش الملكي والتي إنتهت لفائدة رفاقه بثلاثة أهداف لإثنين. باتنا يتميز بإمكانياته البدنية والتقنية المحترمة بالإضافة إلى سرعته التي تربك المدافعين وتجعله قادرا على إيجاد الحلول في ظرف وجيز، ما جعله يخطف الأضواء في ذهاب البطولة باعتباره واحد من أبرز اللاعبين الواعدين الذين ينتظرهم مستقبل زاهر شريطة أن يواصل العمل بجدية ليرفع من مستواه الحالي. عبد العزيز جيلبيكو خليفة جيرار المهاجم البوركينابي عبد العزيز جيلبيكو في طريقه لتنسية جماهير الحسنية في الهداف الإيفواري جيرار الذي سجل للفريق الموسم الماضي أهداف حاسمة سجل لحد الآن هدفين والطريقة التي بات يظهر عليها في صفوف الفريق السوسي تؤشر أنه قادر على تسجيل أهداف حاسمة في المرحلة المقبلة. لاعب بإمكانيات بدنية وتقنية محترمة أكيد أنه سيخلق إلى جانب باتنا ثنائي مرعب إذا وفرت أمامه كافة الظروف ليسطع في فريق يراهن على طينة من الأفارقة جنوب الصحراء غالبا ما يتأقلون في فضاء البطولة الوطنية. الأحمدي يعود ليقبض على رسمية العرين عاد الحارس فهد الأحمدي ليقبض على رسميته مع حسنية أكادير في المباريات الأخيرة بعدما وضع المدرب جمال السلامي الثقة في بداية الموسم في الحارس عبد الرفيع كاسي، إلا أن المباريات المقبلة ستشهد حضور فهد كأساسي بعد الصورة المتميزة التي بصم علهيا في النزالات التي شارك فيها. الأحمدي الذي كان كلمة سر فارس سوس الموسم الماضي وتألق بشكل لافت للنظر عاد لتوهجه وسيراهن عليه المدرب ليساهم في ظفر الفريق بنقاط إضافية في مرحلة الإياب. متابعة: