على غير العادة خلال المواسم الماضية انتهت أشغال الجمع العام السنوي العادي لفريق حسنية اكادير لكرة القدم في جو صاخب وتبادل للتهم بين الرئيس الحالي ابو القاسم وأحد قدماء مسيري الحسنية الحاج محمد ميسا الجمع العام في حد ذاته لم يكن عاديا حيث كسر فيه منخرطو الفريق حاجز الصمت وعبروا لأول مرة بجرأة وشجاعة عن آرائهم وتصوراتهم التي تعارض بعض توجهات المكتب الميبر للفريق ، فيما كانت النقطة التي أفاضت الغضب بين أبو القاسم وميسا تتلخص في عدم موافقة الرئيس الحالي في إعطاء الكلمة للسيد ميسا بدعوى أنه غير منخرط بالنادي فيما تشبت الرئيس السابق للفريق الحاج ميسا في حقه في تناول الكلمة باعتباره من مؤسسي الفريق وجريا على العرف الذي دأب عليه الرئيس السابق الحاج بيجديكن في إعطاء الكلمة له في كل الجموع العامة للفريق ، وحاول بعض أعضاء المكتب المسير للفريق إقناع السيد أبو القاسم بالرضوخ لمطلب ميسا غير أنه أصر على رفض الطلب آمرا الكاتب العام للفريق بتلاوة البرقية المرفوعة الى الديوان الملكي فأصر ميسا على تناول الكلمة فاختلط صوت الرجلين بالقاعة بين تلاوة البرقية والتدخل العنيف لميسا في حق مسيري الفريق لينتهي الجمع الذي انطلق هادئا في جو صاخب وتبادل للتهم وتواصل ذلك أيضا الى خارج قاعة الإجتماع بباحة الفندق . وتجدر الإشارة أن الجمع العام السنوي العادي للحسنية عقد في شوطين خصص الأول منه لتكريم أربع فعاليات رياضية بمدينة اكادير ويتعلق الأمر بكل من السيد الرايس جامع قيدوم محبي ومدعمي الفريق ، السيد الحسين راديف رئيس عصبة سوس لكرة القدم ، الدكتور محمد أوطالب عضو الجمعية الجهوية للطب الرياضي ، والسيد ابراهيم التاني مسير سابق بالفريق ، لتتوقف أشغال الجمع حيث عقد المكتب المسير للفريق إجتماعا مغلقا مع المنخرطين لتنطلق بعد ذلك الأشغال من جديد حيث قدم التقريرين الأدبي والمالي حيث تناول الأول كالعادة التذكير بمسيرة الفريق طيلة الموسم والنتائج المحققة ،ولعل اهم ملاحظة على ما جاء فيه إغفاله الإشارة الى عدد رخص لاعبي النادي وفئاتهم وكذا علاقة النادي بأندية محيطه الجغرافي حيث لم ترد ولو كلمة واحدة لتشيد مثلا بالوجه المشرف لشباب هوارة ولتهنئة شباب الخيام الصاعد الى القسم الأول هواة وحسنية بنسركاو الحائز على لقب بطولة عصبة سوس القسم الثالث وهو الفريق الذي أنتج لاعبا كبيرا يعزز صفوف الحسنية حاليا المدافع عز الدين حيسا ، بالإضافة الى الإقصاء التام والتجاهل المخجل لجمهور الفريق الذي لم يخصص له التقرير ولو جملة واحدة بالرغم من توفر الفريق على قاعدة جماهيرية واسعة وكبيرة وأرجع البعض تجاهل التقرير للإشادة بالجمهور ودوره الى التشنج الذي طبع علاقة بعض أعضاء المكتب بفئة من الجماهير الشابة للفريق في المقابلات الأخيرة ، وكانت الإشارة الوحيدة التي همت جمهور الفريق قد وردت في التقرير المالي الذي أبرز أن مداخيل الفريق في المباريات بملعب الإنبعاث طيلة الموسم لم تتجاوز 38 مليون سنتيم ، هذا في الوقت الذي وصلت مصاريف الفريق طيلة الموسم ما يفوق 982 مليون سنتيم ووصلت المداخيل العامة للفريق خلال الموسم مليار و 33 مليون سنتيم ، وبذلك سجلت مالية الفريق فائضا ماليا يقدر ب 51 مليون سنتيم بالاضافة الى مبلغ 215 مليون سنتيم ينتظر الفريق التوصل بها من طرف المستشهرين والمحتضنين برسم الموسم الماضي . ولأول مرة منذ مواسم خرجت أشغال الجمع العام لحسنية أكادير من الروتين الذي يميزها وأصر ثلاثة من منخرطي النادي على تكسير جدار الصمت والتفكير بصوت مسموع فكالوا جملة من الملاحظات على التسيير العام للفريق الذي وصفوه بالفردي والمزاجي للرئيس وانتقدوا أنفراده بكل صغيرة وكبيرة في أمور الفريق وفشل المكتب في تعاقداته الموسم الماضي مع لاعبين لم يقدموا أي عطاء يذكر للفريق وهو الشيء الوحيد الذي اعترف به السيد ابو القاسم في رده على الإنتقادات محملا نفسه المسؤولية في ذلك . وبعد المصادقة على التقريرين بأغلبية 21 صوت وانتناع واحد عن التصويت انتقل الجمع الى النقطة الأخير التي همت تغيير ثلث أعضاء المكتب المسير للفريق حيث ابلغ الكاتب العام للفريق الجميع ان منخطري النادي قرروا في اجتماعهم قبل بداية الجمع السماح لرئيس المكتب بالإحتفاظ بنفس تشكلة المكتب مع تطعيمه بثلاثة اعضاء جدد .