تميز الجمع العام السنوي لفريق حسنية أكادير لكرة القدم بالفتور وبالغياب والانسحاب، وهكذا كرست أشغال الجمع العام المذكور الذي انعقد في غضون الأسبوع الماضي بالفتور حيث سيادة الاستمرارية في كل شيء على شاكلة المواسم السابقة ، وبالغياب حيث كان حضور منخرطي الفريق محتشما فمن أصل 40 منخرطا خلال الموسم الحالي لم يتعد الحاضرون لأشغال الجمع إلا 24 منخرط في بدايته من بينهم ثمانية من أعضاء المكتب ، ولم يصوت على التقريرين الأدبي والمالي الا 10 منخرط بالإضافة إلى أعضاء المكتب المسير ، كما فضل البعض منهم الانسحاب من أشغال الجمع. في هذا الصدد قال عبد السلام أصفرود، احد المنسحبين، منخرط في النادي مند 2003 ، والذي كانت له الجرأة في مناقشة التقرير الأدبي، وأمطر المكتب المسير بحوالي 22 سؤالا حول العديد من القضايا التي تهم تسيير الفريق، والذي فضل الانسحاب من أشغال الجمع العام بعد أن رفض رئيس المكتب المسير إعطائه الكلمة للتعقيب على الأجوبة التي تقدم بها المسيرون على أسئلته، قال أن الفريق يعاني ضعفا تقنيا في الوقت الذي يتم فيه جلب لاعبين بمعايير غير معقولة لان الكاتب العام الحالي يعد اضعف كاتب عام في تاريخ الفريق مند تأسيسه سنة 1947كما أن هناك بعض أعضاء المكتب لا يحترمون التزاماتهم اتجاه الفريق مثل النائب الأول للرئيس الذي لا يحضر إلا في الجموع العامة كما أن التدبير المالي يعرف ارتباكا متكررا كل مرة فمثلا لا حصرا ما معنى صرف بين 9 و 10 ملايين في كراء السيارة لماذا لا يقتني المكتب سيارة باسم الفريق لترشيد النفقات ؟؟؟ وأضاف المتحدث أن الفريق يعيش مشاكل عديدة و مناسبة الجموع العامة فرصة لبروز آراء معارضة لإغناء النقاش والبحث عن الحلول بالرأي والرأي الأخر، ولكن جماعة المكتب المسير ترفض هذا المنطق، وانسحابي من الجمع العام احتجاج على هذا السلوك، وقد تتبعت تصريح الرئيس عبر احد القنوات التلفزية واعترف بكل جرأة أن هناك مشاكل وتشنجات داخل الفريق فلماذا لا يقبلون الاعتراف بالأمر الواقع في الجمع العام ؟. باقي أشغال الجمع العام كانت أكثر من عادية حيث استعرض التقرير الأدبي بعضا من مسيرة الفريق خلال الموسم ، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع أن يكون هذا التقرير بمثابة قراءة لما تم إنجازه من طرف أللجن الوظيفية التي كونها المكتب المسير الموسم الماضي اكتفى التقرير بالتذكير ببرنامج عمل وأهداف بعض هذه اللجان كلجنة العلاقات العامة ، فيما تم استعراض عمل لجنة البنيات التحتية واللجنة الطبية واللجنة التقنية والفئات الصغرى ، ولجنة التنظيم بالملعب ، فيما سجل الغياب التام لعمل اللجنة المالية والتسويق في التقرير الأدبي . وبخصوص التقرير المالي فقد سجل التقرير تحقيق فائض مالي يفوق 138 مليون سنتيم ، فيما كان الموسم الماضي 2006/2007 قد سجل فائضا ماليا يقارب 51 مليون سنتيم فقط ، وعلى مستوى المداخيل خلال الموسم الحالي فقد وصلت إلى مليار و 252 مليون سنتيم ،مقابل مليار و33 مليون سنتيم كمداخيل خلال الموسم الماضي ، فيما فاقت المصاريف مليار و 113مليون سنتيم ، مقابل 982 مليون سنتيم كمصاريف للموسم الماضي . وبعد مناقشة التقريرين من طرف ثلاث منخرطين فقط أبرزهم السيد اصفرود الذي فضل الانسحاب بعد رفض الرئيس تمكينه من التعقيب على بعض أجوبة المسيرين، تمت المصادقة على التقريرين بتصويت 17 منخرطا عليهما وامتناع منخرط واحد على التصويت على التقرير الأدبي ، وبخصوص تجديد ثلث أعضاء المكتب المسير ونظرا لعدم توصل المكتب المسير للفريق بأي ترشيح لعضوية المكتب في الآجال القانونية فقد أقترح الرئيس على المنخرطين الإبقاء على نفس المكتب الشيء الذي وافق عليه 15 منخرطا من بينهم 8 من أعضاء المكتب . وتجدر الإشارة الى أن أشغال الجمع تميزت بالحضور القليل للمنخرطين كما سلف الذكر وبغياب بعض من أعضاء المكتب المسير أبرزهم الحاج محمد المتوكل رئيس لجنة العلاقات العامة.