أخيرا وبعد طول انتظار يتم عقد الجمع العام الاستثنائي لفريق حسنية أكادير لانتخاب الرئيس وبقية أعضاء المكتب المسير، بعدما قدم الرئيس السابق للفريق "الحسن بيجديكن" استقالته في الجمع العام العادي منذ 5 أشهر مضت. ليبقى الفريق الأكاديري طيلة هذه المدة بدون رئيس إلى حين انعقاد الجمع العام الاستثنائي يوم الجمعة الماضي 20 دجنبر 2002. وهو الجمع الذي حضره حوالي 28 منخرطا فقط من أصل 48، إضافة إلى عدد من محبي وأنصار الفريق، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية. وقد تميز هذا الجمع بتكليف الرئيس المستقيل من جديد بمهمة تسيير الفريق على الأقل إلى آخر الموسم الرياضي الحالي، وذلك بعد الطلب الذي تقدم به المنخرطون والقاضي بضرورة رجوع "بيجديكن" لرئاسة الفريق. الجدير بالذكر أن الحسنية الفريق الفائز ببطولة الموسم السابق يعاني من أزمة مالية خانقة، وكان ذلك من بين الأسباب التي دفعت بالرئيس القديم/الجديد إلى الاستقالة، إضافة إلى كثرة الأقاويل والإشاعات المجانية التي تصدر عن من لا هم لهم إلا كثرة القيل والقال في المقاهي والصالونات، على حد زعم "بيجديكن" نفسه أثناء دردشة بسيطة معه. من جهة أخرى وأمام إلحاح المنخرطين بضرورة عودة رئيس غرفة الصيد البحري ورئيس المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان لرئاسة الفريق السوسي. فإن هذا الأخير استجاب للطلب، وقبل قيادة الفريق إلى نهاية الموسم الكروي الحالي ما دام لم يتقدم أي أحد بطلب الرئاسة. وأضاف إذا كان هناك من يرغب في تولي هذا المنصب فأنا مستعد لأن أقدم استقالتي فورا<. كما أشار إلى أن باب الانخراط مفتوح في وجه الجميع، ودعا إلى احترام المسيرين بيد أن الكلمة النشاز والتي أثارت استغراب الجميع هي قول الرئيس العائد أنه سوف يسير الفريق بشروطه هو، وهي الشروط التي لم يوضحها، وعسى أن توضحها الأيام المقبلة. هذا إذا علمنا أن بيجديكن هو الذي سيشكل المكتب المسير للفريق وسيقدمه كما قال من خلال ندوة صحفية في الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا الصدد، أشار مصدر مسؤول أن تشكيلة المكتب لن يحدث فيها تغيير جدري، حيث من المحتمل أن تبقى العناصر القديمة نفسها، باستثناء عنصرين اثنين سيتم تغييرهما. بقي أن نشير إلى أن التشبت "بالحسن بيجديكن" رئيسا للفريق سببه الجوهري يكمن بالأساس في الدور الكبير الذي يلعبه هذا الرجل في الاتصال بالمؤسسات الاقتصادية، والهيآت الرسمية المحلية ورجال الأعمال، لجلب الأموال لخزينة الفريق، خصوصا وأن هذا الأخير مقبل على المنافسات الإفريقية والوطنية بشقيها البطولة وكأس العرش، مما يعني مسبقا توفير ميزانيات ومصاريف ضخمة لمواجهة هذه التحديات، ولعل هذا السبب المادي القاهر هو الذي يفسر تهرب عدد من المنخرطين من تسيير الغزالة السوسية. الزاهدي/أكادير