سيكون الجمع العام العادي الذي سيعقده فريق الدفاع الجديدي يومه الجمعة ساخنا، سيما في ظل المطالب التي رفعها عدد من منخرطي الفريق بضرورة تحويله إلى جمع عام استثنائي، علما أن الفصيلين المتنازعين يتحدثا ن معا عن رفضهما لاستغلال الفريق لأغراض سياسية مرتبطة بانتخابات 2009. وكانت لعبة شد الحبل بين المنخرطين بدأت منذ مدة، إذ اعتبر المنخرطون الموقعون على عريضة المطالبة بجمع عام استثنائي أن الرئيس عبد الله التومي أعلن في وقت سابق أنه سيقدم استقالته، مشيرين إلى أنه من غير المقبول أن يتراجع عن استقالته ويؤكد أنه أقدم على ذلك بطلب من أعضاء المكتب المسير، واعتبروا أن المنخرطين هم الذين يملكون صلاحية إبقائه رئيسا أو الإطاحة به. في الوقت الذي يرى فيه أعضاء داخل المكتب المسير من بين الموقعين على عريضة المطالبة بجمع عام استثنائي، أنه لم يتم إشراكهم في صناعة القرار داخل الفريق وأن كثيرا من الملفات لم يكونوا على اطلاع عليها، وبينها التدبير المالي للفريق والتعاقدات التي تمت مع عدد من اللاعبين. بينما يؤكد الموالون للرئيس التومي، أن هؤلاء الأعضاء تأخروا في إبداء هذه المواقف، مشيرين إلى أنه كان عليهم تقديم استقالتهم في ذلك الوقت، لا أن تتبدل قناعاتهم مع اقتراب موعد الجمع العام، وأكدوا أنهم كانوا على اطلاع على كافة الملفات. وبدا لافتا للانتباه في الفترة الأخيرة تحول مواقف عدد من المنخرطين بسرعة قياسية، إذ أن منخرطين كانوا قد وقعوا على عريضة المطالبة بجمع عام استثنائي، سرعان ما انضموا إلى الموالين للرئيس، في ما أن أعضاء آخرين كانوا مع الرئيس أصبحوا مع جبهة المطالبين بجمع عام استثنائي. غير أن أبرز تحول في المواقف هو ذلك الذي أظهره الأخوين نجيب وعزيز غيتومي، ومحمد جاردني الذي وجه انتقادات لاذعة للمكتب المسير في الاجتماع الأخير للمنخرطين، قبل أن يصبح من بين الموالين للرئيس. في الوقت الذي يتحدث فيه متتبعون أن وعودا منحت لبعض المنخرطين للحصول على صفقات لم يكشف عن فحواها. وينتظر أن يمتد الجمع العام لساعات طويلة، سيما في ظل تباين المواقف بين فصيلين: أحدهما يضع ثقته في المكتب الحالي والثاني يسعى للإطاحة به من خلال تحويل الجمع العام من عادي إلى استثنائي.