على الرغم من طبيعته كجمع عام عادي، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن حالة الطقس داخل قاعة مركب ليديك مساء اليوم ستعرف ارتفاعا ملموسا، بالنظر للقضايا الموضوعة على طاولة النقاش، سيما في ظل لعبة شد الحبل بين الرئيس عبد الله غلام والكاتب العام زكي السملالي. ويوحي الجدل القائم في أوساط المنخرطين الرجاويين، بارتفاع درجة النقاش الذي لن يتعدى تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وانتخاب الثلث، إلى وضع توصيات المنخرطين التي تمخضت عن اجتماع فندق أجياد ومقهى الرجاء قيد التنفيذ، أبرزها إنهاء العمل بنظام الانتداب واللجوء إلى الاقتراع السري في انتخاب كل الأعضاء، فضلا عن نقط أخرى أبرزها قضية لجنة تقصي الحقائق. ويتضح من خلال النقاش الدائر في الوسط الرجاوي أن الجمع لن يخرج عن ثلاثة سيناريوهات، أولها يأخذ الطابع العادي لغة واصطلاحا، حيث يتلى التقريران وبعد المناقشة والمصادقة بالتصويت أو التصفيق، يمر الجمع لانتخاب الثلث من خلال الترشيحات التي تستوفي الشروط القانونية، والطرح الثاني يسير في اتجاه تحويل الجمع من حالته العادية إلى جمع استثنائي يعيد ترتيب البيت من جديد، عبر انتخاب مكتب مسير بكل تركيبته، أما السيناريو الثالث فيجمع بين العادي والاستثنائي، حيث سيطالب المنخرطون الرئيس باستبدال جميع الأعضاء دفعة واحدة، وهو طرح يرفضه الرئيس الذي يتشبث ببعض الأسماء ويحرص على أن تمنح له صلاحية انتقاء فريق عمله. وبالعودة إلى التقرير الأدبي يتضح أن عدد المنخرطين قد تضاءل مقارنة مع الموسم الماضي، وأشار إلى رغبة الرجاء في الاستجابة لدفتر التحملات الموضوع من طرف الأجهزة الوصية، من خلال تجهيز النادي بأحدث أنظمة المعلوميات، والعمل على هيكلة النادي بشكل جديد. وخصص التقرير حيزا للجانب التقني واعتبر الرتبة المحصل عليها مشرفة، مشيرا إلى أنه سيتم الرهان مستقبلا على البطولات مع المدرب الجديد خوصي روماو، وطالب التقرير المجموعة الوطنية بإعادة النظر في نظام التباري الخاص بالفئات الصغرى خاصة الشبان، واقترح تعويض البطولة بنظام تباري لفائدة أقل من 23 سنة، كما خصص حيزا للحديث عن مدرسة كرة القدم التي لم تكن في مستوى طموحات الرجاويين، واقتصرت مشاركات الأطفال على الدوريات المحلية باستثناء سفرية وحيدة خارج المغرب، وهو تراجع رهيب عن مكتسبات سابقة علما أن مدرسة الرجاء هي الوحيدة التي أسدلت الستار على نشاطها دون الحاجة إلى حفل ختامي. أما الجانب المالي فقد سجل فائضا يفوق بقليل 467 مليون سنتيم، حيث بلغت المداخيل قرابة 3 ملايير و700 مليون سنتيم، بينما بلغت المصاريف 3 ملايير و220 مليون سنتيم، أي بنسبة زيادة قدرها 16.99 في المائة، وتعود أسباب ارتفاع المصاريف بنسبة 7 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، إلى الارتفاع الملحوظ في مداخيل المباريات والارتفاع الملحوظ في عائدات الاستشهار، وأيضا منح المجموعة الوطنية من حقوق البث التلفزي، وتبين أن 45 في المائة من العائدات تأتي من بيع اللاعبين مقابل 26 في المائة من المستشهرين، وتشكل كتلة أجور المستخدمين والتقنيين 43 في المائة من المصاريف، بينما كلف انتداب اللاعبين مبلغا يصل إلى 927 مليون سنتيم، ويتعلق الأمر بصفقات كل من البورقادي والدغمي وسيري ديا والسملالي والجلايدي وعيني وأوسطاش ورجا الله وماسيف.