يتدارس منخرطو الرجاء البيضاوي يومه الخميس، في آخر اجتماع قبل أيام عن انعقاد الجمع العام السنوي المقرر يوم 15 يوليوز، مجموعة من النقط أبرزها الترتيبات المتعلقة بالجمع وبالخصوص مسألة الترشيحات . وكان الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين، قد صادق ضمن إحدى توصياته على رفع درجة التأهب للجمع، ومعرفة هوية المرشحين للمكتب المسير، خاصة و أن يوم تاسع يوليوز سيعرف إجراء قرعة الثلث الخارج التي ستبعد أربعة مرشحين عن دائرة القرار، وتعويضهم في الجمع العام إذا لم يجددوا ترشيحهم لولاية جديدة. و اقترح المنخرطون أن يكون اجتماع يومه الخميس فرصة تاريخية للتعرف على هوية المرشحين وعرض أفكارهم وبرامجهم أمام جميع المنخرطين، قبل الجمع العام، من أجل نيل تزكية معنوية في انتظار الحسم عبر صناديق الاقتراع. واعتبر مجموعة من أعضاء اللجنة التحضيرية اللقاء الأول من نوعه هذا الموسم بالوازيس بمثابة منعرج هام في حياة المنخرطين الذين يشكلون برلمان الرجاء، خاصة و أن كل المؤشرات تسير في اتجاه وجود إجماع بين المنخرطين، بعد أن حضرت نسبة كبيرة الاجتماع الأخير. وإذا سارت الأمور في اتجاه جمع عام عادي، فإن بعض الأسماء المؤهلة لخلافة عبد الله غلام، قد تتراجع إلى الوراء لأنها أكدت في أكثر من مناسبة استعدادها لدعم غلام، وعدم الزحف نحو مقعد الرئاسة إلا إذا أصبح شاغرا، ويتعلق الأمر بالكاتب العام زكي السملالي الذي راكم تجربة رياضية وسياسية، وسعيد حسبان رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء المؤازر من طرف فصيل 2 مارس. ولأن المشرع يحرص على أن تبعث الترشيحات إلى النادي 10 أيام قبل الجمع العام، وبالنظر لتأخر قرعة الثلث الخارج إلى يوم 9 يوليوز، فإن جميع أعضاء المكتب المسير باستثناء الرئيس سيرشحون أنفسهم للمكتب المسير، إلا إذا فضل البعض مغادرة قطار الرجاء في أول محطة وقوف، وهو أمر غير مستبعد على حد قول مصادر مطلعة. ولقد طالب المنخرطون بخلق دينامية جديدة لهذا الجهاز، الذي يسعى للتخلص من صلاحيته الموسمية التي تختزل دور المنخرط في لحظة التصويت. وقال أحد أعضاء اللجنة التحضيرية «إن الغاية من اللقاء التواصلي هو معرفة ما تزخر به أسرة الرجاء من مؤهلات بشرية، في أفق وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن منطق الإنزالات». وكانت إدارة الرجاء قد وافقت على عقد اجتماع المنخرطين اليوم الخميس في مقهى المركب التجاري للنادي، بعد أن رفض البعض عقد اللقاء في قاعة الاجتماعات بمركب الوازيس فيما يشبه لعبة شد الحبل بين غلام وفئة من المعارضين على خلفية حكاية رفض الاجتماع الأول. وتساءل مجموعة من المنخرطين عن سر غياب أعضاء المكتب المسير للرجاء عن الاجتماعات الموسعة للمنخرطين، وقال عضو اللجنة التحضيرية إن المسير منخرط قبل أن يكون مسؤولا، وأن الدعوة توجه للجميع لكن دون أن يستجيب لها أعضاء المكتب، وهذا خطأ شائع على حد تعبير المنخرط.