رفع منخرطو الرجاء البيضاوي في اجتماعهم المنعقد أول أمس الخميس بمقهى النادي، إحدى عشر توصية للجمع العام المقرر عقده في منتصف الشهر، وعلى امتداد ساعة ونصف من النقاش تخللته بين الفينة والأخرى فورة قلق، تداول برلمان الرجاء مجموعة من القضايا ذات الارتباط الوثيق بالجمع سيما مسألة الترشيحات. ونادى المنخرطون بضرورة ترشيح الكفاءات القادرة على تقديم قيمة مضافة للنادي، وإنهاء زمن التحالفات التي لا تخدم الرجاء، وعلى الرغم من دعوة المنظمين إلى الكشف عن هوية المرشحين للمكتب المسير القادم، إلا أن أغلب المنخرطين رفضوا الكشف عن نواياهم الانتخابية، وأرجئوا الأمر إلى يوم الجمع باستثناء المنخرط خالد أيت بوعلي الذي أبدى استعداده للانضمام للمكتب المسير. ولأن الرجاء يفتقد إلى قانون داخلي، فإن المجتمعين شعروا بخطورة هذه الإعاقة، التي نبه إليها عبد العزيز المسيوي، وطالبوا بتكوين خلية قانونية للانكباب على إعداد مسودة نظام داخلي يعد ترتيب الأمور ويرسم الحدود بين الاختصاصات. ولم ينصب الاهتمام فقط على الانتخابات الوشيكة، بل لامس قضايا أخرى كالاحتفال بمرور 60 سنة على تأسيس الرجاء البيضاوي، حيث اقترح البعض جعل المناسبة فرصة لإشعاع حقيقي للنادي، واستنفار كل مكوناته من أجل حدث تاريخي كبير، وطالب البعض بتنظيم أيام دراسية الغاية منها تعميق النقاش بين مكونات النادي حول ماضي وراهن ومستقبل الفريق، من خلال دراسة مجموعة من المحاور المرتبطة بالرجاء. ومن المقرر أن تتمخض عن هيئة المنخرطين خلية يعهد إليها بتأمين تواصل دائم مع المكتب المسير، ودافع البعض عن مقترح يدعو المكتب المسير إلى تعيين ناطق رسمي باسم النادي، حتى يضمن الجميع صدق المعلومة، مع إشراك المنخرطين في أشغال اللجن للاستفادة من أفكارها وتخصصاتها، في أفق إعطاء دينامية جديدة للمنخرط الذي تضاءل دوره في السنوات الأخيرة قبل أن يستعيد زمام المأمورية، كما رفع المنخرطون توصية تنهي زمن الانتداب والانتقاء الذي يمارسه الرؤساء ضدا على اللعبة الديمقراطية، وطالبوا بضرورة الخضوع للاقتراع السري في تشكيل المكتب المسير، في إشارة صريحة للأسماء الأربعة التي استعان بها الرئيس عبد الله غلام في تدبير شؤون الرجاء. وناشد المنخرطون المكتب المسير بالاهتمام بهذه الفئة التي تعتبر على الورق بمثابة سلطة تشريعية، من خلال إنشاء نادي يجمع منخرطي كل الفروع، يكون فضاء للقاء الأسر الرجاوية، على غرار ما هو معمول به في نوادي أخرى في مصر وتونس.. وشهد الاجتماع تآزرا غير مشروط مع المنخرط اليزيد الذي لم يتم تجديد انخراطه بالنادي، واعتبر ضمن خانة المشطب عنهم، وطالب المنخرطون الرئيس باتباع المسطرة القانونية المعمول بها في هذا الباب، وإلغاء منطق الإقصاء حفاظا على تماسك الرجاويين، معتبرين المعارضة ظاهرة صحية على حد تعبير حميد لحبابي. وكان جواد الأمين قد قرأ في بداية الاجتماع محضر الاجتماع السابق ، وأحاط الحاضرين بالخطوات التي قطعها المشرفون على الاجتماع في ما بين الجمعين، كما قرأ الجميع الفاتحة على روح الفقيد عبد الرحمن المذكوري المعد البدني السابق للرجاء الذي انتقل مؤخرا إلى جوار ربه. للإشارة فإن الاجتماع قد عرف لحظات ساخنة، خاصة بعد أن نبه المنخرط فردوس لوجود تحركات في جنح الظلام حسب قوله، تهدف إلى تكريس اللوبيات.