تدارس أعضاء المكتب المسير للرجاء البيضاوي لكرة القدم التوصيات الثلاثة عشرة، التي قدمها المنخرطون في الصيف الماضي لرئيس الفريق مقابل وصل تسليم وظلوا ينتظرون ترجمتها على أرض الواقع، وقرر مسيرو الرجاء في اجتماع عقد مساء الجمعة الماضي بمقر النادي بالوازيس وحضره كل الأعضاء باستثناء محمد دلهي المستقيل والدكتور محمد العرصي الذي اعتذر لأسباب مهنية، إنهاء التوتر القائم مع هيئة المنخرطين والذي كانت وثيقة المطالبة بجمع عام استثنائي أولى شراراته، كما تداول الأعضاء في قضية الاستقالة التي تقدم بها نائب الرئيس محمد دلهي وتم قبولها بعد أن أصر العضو المستقيل على التحول من منصب المسؤولية إلى مجرد محب يساند فريقه في المباريات التي يخوضها من المدرجات. واستأثر موضوع عريضة المنخرطين بحيز من النقاش حيث تم الاتفاق على ضرورة إنهاء شد الحبل بين مكونات الرجاء وعقد لقاء تواصلي في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بل إن المجتمعين تدارسوا لائحة التوصيات الموضوعة أمام الرئيس عبد الله غلام ووافقوا على تنفيذ البعض منها، كتفعيل دور اللجان المنبثقة عن المكتب المسير وترشيح المنخرط استنادا إلى كفاءاته وتقديم الرئيس برنامج عمل قبيل انطلاقة الموسم الرياضي وعرضه على المنخرطين في لقاء تواصلي تعقبه لقاءات أخرى حسب أجندة محددة سلفا. وبعد التداول في جميع التوصيات قرر المكتب المسير ترجمة بعضها على أرض الواقع خاصة ما يتعلق باللجان والتواصل مع المنخرطين، وبحث إمكانية تعديل مقترحات أخرى حتى تتلاءم والقانون الأساسي للنادي ومع قانون المنخرط الذي يخضع في دواليب المجموعة الوطنية للتعديل. وكان منخرطو الرجاء قد عرضوا على عبد الله غلام 13 توصية من اقتراح هيئة المنخرطين قبيل الجمع العام الأخير، بل إن بعض أعضاء المكتب المسير الحالي كانوا وراء العديد من التوصيات التي لازال التداول في شأنها قائما، ومن بين التوصيات الثلاثة عشر، منع الانتدابات داخل المكتب المسير للفريق والتصويت خلال الجموع العامة بالاقتراع السري وتفعيل دور اللجان العاملة ومطالبة الرئيس ببرنامج عمل لفترة ولايته والتواصل مع المنخرطين وتطبيق المسطرة القانونية في عملية تجميد الانخراط، وهي التوصيات التي استندت إليها وثيقة المطالبة بعقد جمع عام استثنائي. وخلال الاجتماع تدارس الأعضاء الوضعية الراهنة للفريق وأثنوا على المجهودات التي بدلها الطاقم التقني واللاعبون والمسؤولون من أجل إخراج الفريق من عنق الزجاجة، كما وعد الرئيس بتسريع وتيرة الاتصالات الجارية من أجل حل المشكل الوظيفي للمعد البدني هلال الطائر، وقدم رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية مداخلة حول المباريات الأخيرة للرجاء، والمباراة العربية ضد الطليعة السوري برسم دوري أبطال العرب، واعتبر فورة الغضب التي ميزت الرجاء في بداية الموسم دافعا لكل مكونات الفريق من أجل التمرد على التواضع وإعادة النادي إلى سكته الصحيحة، وتدارس المجتمعون أيضا رحلة الإياب إلى سوريا والتي يجب التعامل معها بالجدية اللازمة رغم نتيجة الذهاب المطمئنة على حد تعبير البوصيري.