أصدر المكتب المسير للرجاء البيضاوي فرع كرة القدم، صباح أمس الخميس مجموعة من القرارات الزجرية في حق ثلاثة لاعبين ينتمون للفريق الأول، وجاءت القرارات على خلفية «التسيب الذي يعرفه الفريق» على حد تعبير أحد المسؤولين. وتقرر توقيف اللاعب سعيد عبد الفتاح إلى أجل غير مسمى، وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم، بعد أن أكدت تقارير من إدارة النادي وشهادات المسؤولين عن مركز التكوين، وجود اللاعب المذكور في حالة سكر، وتأخره عن الحصص التدريبية رغم أنه يقيم في غرفة داخل الملعب، ودعي اللاعب المذكور إلى مغادرة المركز الذي كان يقيم به. وكان اللاعب عبد الفتاح قد غاب عن المباريات الأخيرة للرجاء بسبب تلقيه بطاقة حمراء في مباراة الكوكب، وهو ما اعتبره مبررا للانقطاع عن الحصص التدريبية، واستمد المسؤولون القرار من سوابق اللاعب الذي تعرض لكثير من التوقيفات منذ التحاقه بالفريق الأول للرجاء. وتقرر أيضا توقيف اللاعب مراد عيني وتوجيه آخر إنذار له، بسبب غيابه «غير المبرر عن التداريب»، مع تغريمه مبلغ خمسة آلاف درهم، والذي يغيب بين الفينة والأخرى عن التداريب بداعي الإصابة، فيما تقرر أيضا تغريم اللاعب الشاب بلمعلم خمسة آلاف درهم ومنحه آخر إنذار قبل اتخاذ قرار زجري في حالة العود. وقال عضو بالمكتب المسير للرجاء البيضاوي، إن هذه القرارات ليست وليدة الهزيمة أمام الفتح، لأن اللاعبين الذين صدرت في حقهم العقوبات السالفة الذكر لم يشاركوا فيها، بل جاءت «لوقف حالة التسيب التي تجتاح الفريق بسبب التساهل الذي يميز معاملات المكتب المسير خاصة في الحالات التي تقتضي الضرب بيد من حديد على العناصر التي تستخف بالقميص الأخضر ولا تمنحه القيمة التي يستحقها». من جهة أخرى، سارع مجموعة من المنخرطين إلى الانضمام إلى دعاة الاجتماع الذي سيعقده منخرطو الفريق مساء اليوم الجمعة ابتداء من الساعة السابعة بمقر النادي، وكانت الهزيمة الأخيرة للرجاء أمام الفتح عاملا مساعدا على خلق إجماع رجاوي حول الأزمة التي يمر بها النادي والتي جعلت أداءه يتراجع بشكل رهيب. ومن المنتظر أن يتدارس المجتمعون ثلاثة محاور أساسية، أولها إشكالية الانتدابات، وثانيها مسببات التسيب في أوساط اللاعبين، والثالثة الهيكلة التقنية للفريق، على أن تدون التوصيات في محضر يسلم إلى رئيس النادي لاتخاذ اللازم. وتلقى المنخرطون وعدا من إدارة النادي بعقد اجتماع تواصلي مع المكتب المسير، مباشرة بعد انتهاء الشطر الأول من البطولة، وتحديدا في نهاية شهر دجنبر الجاري. ويعتبر اجتماع المنخرطين الأول من نوعه هذا الموسم، بعد أن لاحت في الأفق معالم أزمة النتائج، وأمام غياب كلي للتواصل بين مكونات المكتب من جهة، وبين المنخرطين ومكتب عبد الله غلام، إذ يظل دور المنخرط مقتصرا على لحظة التصويت السنوية.