بعد مرور خمسة أيام على قرار اللجنة التأديبية للمجموعة الوطنية لكرة القدم القاضي بتوقيف مدرب الوداد بادو الزاكي مع وقف التنفيذ إلى نهاية الموسم الماضي وغرامة مالية قدرها 60 ألف درهم، أصدر المكتب المسير للوداد بلاغا يستنكر فيه قرار التوقيف المؤجل ويعتبر توقيف الحكم عبد الله العاشيري من طرف اللجنة المركزية للتحكيم لمدة ثلاث مباريات كافيا لتبرئة مدرب الوداد. وقال محمد الباتولي الناطق الرسمي للوداد البيضاوي، إن قرارا تأديبيا مقرونا بوقف التنفيذ يظل غامضا لأنه يهدد وجود المدرب في أية لحظة ويعرضه لعقوبات محتملة في حالة العود ولو بقرار جائر من الحكم، وأن تخريجة وقف التنفيذ من شأنها أن تزيد في متاعب الطاقم التقني للفريق، وأبرز عضو من المكتب المسير للفريق فضل عدم الكشف عن اسمه أن توقيف بادو لمدة محددة أهون من توقيف يلفه الغموض. وعلى الرغم من استئناف قرار التوقيف من طرف المكتب المسير للوداد خاصة في الشق المتعلق بالغرامة المالية، فإن مدرب الوداد شعر بنوع من البرود في تعامل الوداد مع قرار اللجنة التأديبية، مما حرك مسيري الفريق في اتجاه التنديد بقرار موقوف التنفيذ. ومما زاد الأمور تعقيدا بالنسبة لمسيري الوداد الرسالة الاحتجاجية التي بعث بها ثلاثون منخرطا وداديا لرئيس النادي والتي تدعو المكتب المسير إلى التحرك للتنديد بالعقوبة المخففة الصادرة في حق لاعب الرجاء محسن متولي، والتي تساير على حد تعبير المنخرط عبد الله السعيدي قرار المكتب المسير للرجاء الذي خرج منتصرا من القضية، ودعت الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها عبد الإله أكرم إلى ضرورة «مراسلة جميع الجهات المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة هذا السلوك المشين»، واعتبار الإجراء التأديبي أقل تأثيرا من القرار الصادر في حق بادو الزاكي أو مقارنة مع التوقيف مدى الحياة الصادر في حق لاعب أولمبيك آسفي عادل حليوات. لكن النقطة التي أفاضت كأس الخلاف بين الأطراف المعنية هي التصريح الذي أدلى به الحكم الدولي عبد الله العاشيري في أعقاب مباراة سطاد المغربي ضد النادي المكناسي يوم الأحد الماضي، حين أكد لرجال الصحافة بأن توقيفه لثلاث مباريات مجرد إشاعة، وأنه لم يتوصل بأي قرار تأديبي من اللجنة المركزية للتحكيم، مشيرا إلى أن غيابه عن الميادين يعود لأسباب عائلية، وأن الطعن الذي يردده الوداديون لا أساس له من الصحة. ووضع هذا التصريح اللجنة المركزية للتحكيم في موقف حرج، وزاد غضب أعضائها على الحكم عبد الله العاشيري.