انتقد بادو الزاكي الحائز على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية عام 1986 والمدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي الذي بلغ نهائي كأس أمم افريقيا 2004 بشدة بعض أعضاء الجماعة الملكية المغربية لكرة القدم وحملهم مسؤولية ما يحدث له ولفريقه الوداد البيضاوي في البطولة الوطنية. وهاجم الزاكي القرار الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم بإيقافه حتى نهاية الموسم مع وقف التنفيذ وتغريمه ماليا بعد الأحداث التي شهدها لقاء الفريق مع الجيش الملكي في بداية هذا الشهر. وأجل الزاكي رده إلى ما بعد مباراة شباب الأردن التي فاز فيها الوداد بعمان بهدفين دون مقابل ليصعد إلى دور الستة عشر بدوري أبطال العرب لكرة القدم بعد أن سبق له الفوز في الذهاب بثلاثية نظيفة لكنه كان قد كلف أحد مقربيه بوضع استقالة لدى إدارة الفريق وهو ما فجر نقاشا حادا داخل أوساط النادي. وتراجع الزاكي عن استقالته بعد محادثات طويلة مع عبد الاله أكرم رئيس الوداد يقول عنها المدرب لرويترز "أوضحت للرئيس بأنه ليست لي أية مشاكل مباشرة مع إدارة الفريق لكن ما عاتبت عليه هو سكوت الأخيرة اتجاه القرار الذي اتخذ في حقي والذي لا يمسني لوحدي بقدر ما يستهدف أيضا فريق الوداد إذ بعد حادثة خريبكة تم افتعال مشكلة في مباراة الجيش" وقال الزاكي في اتصال هاتفي مع رويترز فور العودة من الأردن " أصدر مجلس الإدارة بيانا احتجاجيا وبالنسبة لي فإني أرفض القرار جملة وتفصيلا لأنه لا يستند على نصوص قانونية بل هي فتوى موجهة من أعضاء بالجامعة الملكية لكرة القدم يحاربونني منذ أن كنت مدربا للمنتخب الأول علما أن أفضل فترة قضاها الفريق في العشر سنوات الأخيرة كانت برفقتي ومع ذلك ظلوا يحاربونني حتى بعد ابتعادي". وأضاف "لن أسكت على الظلم إذا حدث مستقبلا وسأقوم بنفس ما قمت به أمام الجيش أو أكثر وبالنسبة لمن يزعجهم عملي داخلالجامعة والذين استفادوا ماديا ومعنويا في فترتي فسيحين الوقت لأن أكشف عن أسمائهم بعد أن ساهم تدبيرهم في حصد الكرة المغربية لنتائج كارثية تحدث عنها بوضوح صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته الأخيرة" وكان رئيس الوداد طلب من مدربه البقاء على رأس الإدارة الفنية للفريق لان الابتعاد في هذه الفترة وهذه الظروف لن يكون في مصلحة الفريق بل سيكون وبالا عليه وتعهد بتقديم احتجاج شديد اللهجة ضد تلك القرارات. وقال عضو باللجنة التأديبية لرويترز يوم الخميس الماضي " بعد دراسة تقرير مندوب (مراقب) المباراة الذي أكد ما جاء به الحكم عبد الله العاشيري من أن الزاكي قد سبه أثناء دخوله لأرضية الملعب وبالنظر لظروف تلك المباراة قررنا توقيف المدرب حتى نهاية الموسم مع وقف التنفيذ مع أداء غرامة مالية بقيمة 60 ألف درهم" وأضاف "أجلنا النظر في هذا الموضوع قبل أسبوع حتى أكملنا جميع الوثائق المطلوبة وخاصة بعد وصول تقرير الحكم ورغم هذا القرار فبإمكان الزاكي التواجد بدكة الاحتياط شريطة عدم تكرار ما قام به لأنه في تلك الحالة سيتم تفعيل قرار التوقيف إلى غاية نهاية الموسم" واستشاط الزاكي غضبا في الدقيقة 75 بعدما طرد اللاعب فوزي عبد الغني عندما كان فريق الوداد متأخرا بهدف من ركلة حرة مثيرة للجدل لاقت احتجاجات قوية من فريق الوداد أثناء و بعد المباراة. ونزل الزاكي إلى أرض الملعب وتوجه نحو الحكم لكنه لم يصل إليه بعد أن عمت الفوضى إثر إشهار البطاقة الحمراء في ظروف غير مفهومة حيث تحدث الحكم في تقريره أن اللاعب قد أهانه فيما أشار اللاعب فوزي الذي تم إيقافه لأربع مباريات أن الحكم هو من أهانه أولا. وتعرض الوداد لهزيمته الوحيدة فوق ارضه أمام الجيش بنتيجة 2-صفر في الجولة الثامنة ليتمكن الفريق العسكري من فك عقدة استمرت عشر سنوات على مستوى مباريات الدوري. ويحتل الوداد البيضاوي المركز الثامن برصيد 15 نقطة متأخرا بعشر نقاط عن الجيش والدفاع الجديدي اللذين يتقاسمان صدارة الدوري بعد مرور 12 دورة. فيديو لبادو الزاكي أثناء دخوله أرضية الملعب خلال لقاء فريقه ضد الجيش لقطات نادرة لبادو الزاكي أثناء مشاركته كحارس لمايوركا الإسباني