لا يعدو ان يكون اجتماع المكتب الجامعي غدا مجرد اجتماع شكلي لإضفاء الشرعية على بادو الزاكي المدرب الجديد المنتخب الوطني، بعد أن لقي "الزاكي" تأييدا قويا من بعض المسؤولين النافدين في الدولة الذين أرادوا ان يضعوا حدا للتماطل غير المبرر للأعضاء الجامعيين في الإعلان عن المروض المقبل للأسود. وسيتولى الزاكي الذي يكمل عامه التاسع والأربعين الشهر المقبل قيادة المنتخب الموطني في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والمقرر ان تقام في جنوب أفريقيا حيث يأمل المنتخب الوطني التأهل لنهائياتها بعد غياب 12 عاما عن الحدث الكروي الأبرز في العالم. ويتواجد المنتخب المغربي في المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية ضمن المجموعة الثامنة بجوار منتخبات رواندا وإثيوبيا وموريتانيا. وسبق للزاكي أن قاد المنتخب المغربي إلى وصيف بطل كأس الأمم الأفريقية عام 2004 في تونس حيث خسر النهائي أمام أصحاب الأرض قبل أن يخفق في التأهل لنهائيات كأس العالم الماضية في ألمانيا بعد أن حل ثانياً في مجموعته خلف تونس أيضا وهو ما أدى لرحيله عن منصبه لاحقا. ويعتبر بادو الزاكي أحد أعضاء الجيل الذهبي للمنتخب المغربي الذي تأهل للدور الثاني ببطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك وهو نفس العام الذي نال فيه جائزة الكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية والمهداة لأفضل لاعب في أفريقيا. وكانت الجامعة الملكية المغربية قد أقالت الفرنسي هنري ميشيل من منصبه عقب الفشل في اجتياز الدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية "غانا 2008" والتي اختتمت الشهر الماضي.