قبل انطلاقة مباراة أولمبيك آسفي والرجاء البيضاوي بعد زوال يوم الأحد الماضي برسم الدورة 16 من الدوري المغربي، بادر مسؤولو الفريق العبدي بتسجيل اعتراض ضد إشراك الرجاء للاعب محسن متولي ضمن التشكيلة التي فازت على الأولمبيك بهدف لصفر. برر مسؤولو الفريق العبدي لجوءهم إلى الاعتراض لعدم وجود مبرر لإشراك لاعب الرجاء محسن متولي في المباراة، نظرا لعد صدور قرار عن المجموعة الوطنية ينهي التوقيف بشكل علني، وقال عضو ضمن المكتب المسير للأولمبيك ل»المساء» إن مسيري الرجاء قد أصدروا قرارا يقضي بتوقيف اللاعب متولي إلى أجل غير مسمى بعد عرضه على المجلس التأديبي للنادي، على خلفية الحركة اللارياضية التي قام بها تجاه الجمهور الودادي في الجولة الثانية من مباراة الديربي الأخير بين الوداد والرجاء، وأضاف أن المجموعة الوطنية في شخص اللجنة التأديبية قد زكت قرار الرجاء مع غرامة مالية في حق اللاعب المذكور، إلى هنا يقول المصدر ذاته الأمور عادية «لكن الرجاء عاد وحول القرار غير المحدد إلى مدة محددة في ثلاث مباريات وغرامة للنادي قدرها 10 آلاف درهم دون تزكي المجموعة الوطنية أو تعترض على هذا القرار الجديد، وكأن الرجاء هو من يقرر نيابة عن الجهاز المخول له بتأديب اللاعبين». وقال أحمد غيبي رئيس المكتب المديري إن الرجاء كان عليه أن يستأنف القرار الصادر عن اللجنة التأديبية وهو ما لم يحصل، مما يعرض الفريق لإشكالية قانونية، وأضاف أنه كان عليه أن يترك للجنة التأديبية صلاحية إصدار قرار زجري لن يتعدى أربعة أسابيع وعند الاستئناف سيخفض إلى ثلاثة على أبعد تقدير، دون إتباع طرق ملتوية. من جهته استغرب مسؤولو الرجاء البيضاوي لخبر الاعتراض وأجمعوا أنه غير مبرر، بل إن إدارة الفريق أكدت أن الاعتراض على إشراك لاعب موقوف لا يتم كتابيا على ورقة التحكيم لأن المسطرة تفرض الاعتراض البديهي. وقال رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية إن المكتب المسير للرجاء حدد فترة التوقيف في جلسة تأديبية، ومنع اللاعب من خوض ثلاث مباريات أمام كل من الطليعة السوري وشباب المحمدية ثم الكوكب المراكشي، مع تغريم اللاعب 10 آلاف درهم فضلا عن إجراءات أخرى ذات بع تأديبي في حق اللاعب المخطئ والمعترف بالغلطة التي ارتكبها والتي تضمنها اعتذارا لجماهير الرجاء والوداد على حد سواء، وأكد أن الرجاء راسل بعد انتهاء فترة التوقيف إدارة المجموعة الوطنية لكرة القدم مع إشعار بإشراكه في مباراة آسفي، علما أن المجموعة الوطنية زكت قرار الرجاء في مرحلتيه سواء تعلق الأمر بالمحدد أو غير المحدد، معتبرا الجدل القائم حول متولي مجرد محاولة للتشويش على الفريق الذي استعاد إيقاعه، مبرزا وجود أكثر من «حالة مماثلة مرت سرا دون لغط». وإلى حدود كتابة هذه السطور لازال فريق أولمبيك آسفي مترددا في تزكية الإعتراض من عدمه، خاصة وأن الرجاء سبق أن واجه أولمبيك خريبكة وأشرك لاعبه متولي دون أن يبدي ميلود جدير الكاتب العام للمجموعة الوطنية أي موقف. وكان فريق النادي القنيطري قد سجل اعتراضا في حق الرجاء خلال المواجهة التي جمعت بينهما بالملعب البلدي بالقنيطرة على خلفية إشراك الرجاء للاعب محمد أولحاج قبل اتسيفاء الحد الأدنى من الراحة بعد مشاركته ضمن المنتخب الوطني.