قرر المكتب المسير للرجاء البيضاوي مقاضاة نادي أولمبيك آسفي بسبب ما وصفه مسؤولو الفريق البيضاوي بالتماطل في أداء دين قديم يعود للعام الماضي، وبالتحديد لدجنبر 2007، حين انتقل لاعب الرجاء البيضاوي عبد الواحد الشخصي إلى صفوف الفريق العبدي في الفترة الاستدراكية للانتقالات مقابل 300 ألف درهم دون أن يسدد المكتب المسير للأولمبيك ما بذمته للرجاء. وقال عبد الله بيرواين رئيس لجنة القوانين والأنظمة بالمكتب المسير للرجاء في تصريح ل«المساء»، إن الرجاء قد اضطر إلى اللجوء للقضاء بعد أن استنفذ كل الوسائل الحبية، وأن الاتصالات الهاتفية والمباشرة في عهد المكتب السابق والحالي مع المسيرين العبديين في شأن مديونة مر عليها أكثر من عام ولم تجد نفعا. وقال بيرواين إن الرجاء راسل المجموعة الوطنية والتمس منها التدخل لدى المكتب المسير للفريق المسفيوي من أجل إيجاد حلول حبية بعيدا عن القضاء والمنازعات، مشيرا إلى أن القرار يأتي في سياق الحفاظ على مصالح فريقه. وباشر المسؤول القانوني للرجاء مسطرة تقديم الشكوى لدى المحكمة مستندا إلى عقد موقع بين الرئيسين السابقين أحمد غيبي عن الجانب المسفيوي وعبد الحميد الصويري عن الرجاء البيضاوي. وأضاف بيرواين أن الرجاء يسدد جميع مستحقاته المالية تجاه بقية الفرق خاصة فيما يتعلق بالصفقات، مقدما أمثلة حول صفقات مع المغرب الفاسي وحسنية أكادير، ونفى المسؤول الرجاوي أن يكون قرار التصعيد ناتجا عن رفض الأولمبيك تفويت اللاعب المهدي النملي أو مضاعفات الاعتراض الذي تقدم به العبديون في حق اللاعب محسن متولي. من جهته أبرز الكاتب العام لأولمبيك آسفي الطيبي الدويش في تصريح ل»المساء» أن قرار الرجاء باللجوء إلى القضاء هو مجرد رد فعل سريع على الاعتراض المسفيوي ضد إشراك اللاعب متولي، وفشل صفقة انتقال النملي، مشيرا إلى أن المكتب المسير يضع ضمن ديونه المبلغ المالي البالغ 300 ألف درهم، وأن الأولمبيك له دين أيضا على الرجاء يعود إلى تداعيات صفقة انتقال لاعب الرجاء السابق يوسف كوني إلى روزومبورغ، حيث تعهد المكتب المسير السابق للرجاء بمنح تعويضات للفريق المسفيوي تقدر ب170 ألف درهم دون أن يلتزم بتعهادته. «لقد كان انتقال اللاعب كوني إلى أولمبيك آسفي بشكل نهائي، لكن مسؤولي الرجاء طلبوا منا السماح للاعب بالاحتراف في النرويج، لم نتردد في مساعدة الرجاويين على إكمال الصفقة رغم أن اللاعب أصبح في ملكية الأولمبيك، ولكننا طلبنا من الرجاء منحنا التعويض المالي الذي خصصناه لكوني حين التحق بنا وهو 170 ألف درهم كمنحة توقيع وإلى اليوم لم نتوصل بأي درهم». وقال الدويش إنه يتوجه خلال الحديث إلينا نحو الرباط من أجل استلام قرار لجنة الاستئناف في قضية محسن متولي، ولم يستبعد لجوء المسؤولين إلى القضاء من باب المعاملة بالمثل، وأبدى الكاتب العام للفريق المسفيوي قلقه لوصول العلاقات بين الفريقين إلى الباب المسدود.