لم تكتمل صفقة انتقال لاعب أولمبيك آسفي المهدي النملي إلى الرجاء البيضاوي، على الرغم من الاتفاق المبدئي مع اللاعب وناديه الأصلي، والاتصالات التي تمت بين مختلف الأطراف. وحسب عضو في المكتب المسير للرجاء فإن دخول ولاية عبدة دكالة على الخط قد ساهم في إجهاض الصفقة، التي توقفت عند 110 مليون سنتيم دون أن يكتب لها النجاح ليعود اللاعب إلى قواعده مكسور الوجدان بعد أن انتهت فترة الانتقالات الشتوية دون أن يكتب له عمر جديد مع الرجاء. أثمرت الاتصالات السرية بين المكتب المسير للرجاء ونظيره الأسفي توافقا مبدئيا حول الانتقال سيما وأن المهدي عبر عن رغبته في تغيير الأجواء، حضر اللاعب إلى مركب الرجاء بالوازيس أول أمس الثلاثاء مرفوقا بوالده الذي يعتبر وكيل أعماله الأول، انتظر مسؤولو الرجاء حضور الكاتب العام لأولمبيك آسفي إلى مقر النادي بالدارالبيضاء بعد أكد في السابق مجيئه لاستكمال إجراءات تفويت اللاعب إلى الرجاء، لكن المكالمات الهاتفية لم تجد في إنهاء العملية التعاقدية بعد أن ظهر مستجد جديد. برر مسؤولو أولمبيك آسفي تأخر وصول الكاتب العام بوجود مقترح من الدفاع الجديدي أدخل القضية إلى سوق العرض والطلب، تقول مصادرنا إن ولاية عبدة دكالة اعترضت على انتقال اللاعب المسفيوي إلى الرجاء وألحت على تفويته للدفاع الجديدي المنافس بجدية على اللقب، بل إن المصدر ذاته أكد أن مسيري الدفاع أبدوا استعداد لرفع القيمة المالية التي عرضها الرجاويون والمحددة في 80 مليون سنتيم إلى 130 من أجل الظفر بالصفقة، وهو المعطى الذي عطل العملية وأخر وصول الكاتب العام الدويش إلى الدارالبيضاء. أمام هذا المعطى احتفظ مسؤولو الرجاء باللاعب بمركب الوازيس ونشطت المكالمات الهاتفية بين الدارالبيضاءوآسفي، لكنها لم تثمر أي نتيجة، مما رفع درجة قلق اللاعب ووالده على حد سواء ووصل الأمر إلى حد التهديد بتجميد النشاط بآسفي. وأكد رئيس أولمبيك آسفي خلدون الوزاني في اتصال مع مسؤولي الرجاء أن الصفقة قد تأخرت بسبب تدخلات تدعو الأولمبيك إلى منح الأولوية لفريق الجهة الدفاع الجديدي، بينما ارتفعت فورة غضب مسؤولي الرجاء الذين اعتبروا تدخل الدفاع الجديدي غير مبرر بالنظر لاتفاقية الشراكة التي تربط الفريقين معا والتي تنص على التعاون في مختلف المجالات. ظل اللاعب النملي في حيرة من أمره طيلة يوم الثلاثاء الماضي، ينتظر ما قد يأتي أو لا يأتي قبل أن يعود من حيث أتى، فيما ضرب الوالد كفا بكف وهو يتابع تفاصيل مزايدات هاتفية حول صفقة معطلة. أغلق باب الانتقالات وظل مصير اللاعب النملي معلقا، لكن مؤشرات تؤكد وجود وثيقة انتقال تحمل تاريخ ما قبل إنتهاء فترة الانتقالات الشتوية يمكن اللجوء إليها في أي وقت، لكن رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية للرجاء قال ل«المساء» إن توقيع النملي لأي فريق يعتبر تزويرا مادام اللاعب قد ظل رهن إشارة الرجاء دون أن يوقع لأي فريق. وفي أول رد فعل من المكتب المسير للرجاء تجاه الأولمبيك، طالبت إدارة النادي البيضاوي من الفريق المسفيوي تسديد دين قديم قدره 30 مليون سنتيم، عبر جامعة كرة القدم في قضية انتقال اللاعب الشخصي من الرجاء للأولمبيك قبل سنتين، وهو ما يؤكد دخول علاقات الرجاء وفريقي عبدة دكالة إلى النفق المسدود.