استغرب فريق الرجاء البيضاوي للطريقة التي رفض بها مسؤولو أولمبيك آسفي عرضه من أجل انتداب اللاعب المهدي النملي. فحسب مصدر من داخل المكتب الأخضر، فإن المنطق كان يقتضي جوابا صريحا إما القبول أو الرفض، بدل اعتماد أساليب ملتوية تضرب في العمق العلاقة المتينة التي تربط الفريقين. وأكد مصدرنا أن الرجاء بعث برسالة إلى الجامعة يطالب فيها بمستحقاته المتأخرة لدى الأولمبيك والبالغة 30 مليون سنتيم، نظير انتقال اللاعب عبد الواحد الشخصي، مشيرا إلى أن الرجاء سيقطع علاقة التعاون التي كانت تربط الفريقين، مادام الأولمبيك كان دون مستوى التطلعات. مصدر آخر، أكد أن فريق أولمبيك آسفي أضاع عن نفسه مبلغا ماليا يفوق 500 مليون سنتيم، لأن اللاعب كان من الممكن أن يلتحق بالدوري الإماراتي في صفقة تتعدى مليار سنتيم، حيث كان الفريق البيضاوي سيخصص في حال اكتمال الصفقة نسبة 50 في المائة للفريق العبدي عند انتقال النملي إلى الاحتراف، الذي كان وشيكا بحكم تأكيد مصدرنا أن اللاعب كان يتواجد قيد المتابعة الإماراتية منذ مدة. وألمح محدثنا إلى أن مسؤولي أولمبيك آسفي لم يحترموا الاتفاق المبدئي الذي تم يوم الاثنين، والذي تحددت إثره قيمة الانتقال في 80 مليون سنتيم، مع تحمل الرجاء لكافة المستحقات التي سيطالب بها النملي، الذي حل صباح الثلاثاء رفقة والده إلى الدارالبيضاء، غير أن مسؤولي الأولمبيك أخلفوا الوعد، ولجأوا لسياسة المماطلة، بعدما طالبوا برفع مبلغ الانتقال إلى 150 مليون سنتيم، مؤكدين أن الدفاع الجديدي عرض مبلغ 140 مليون سنتيم، وهو مادفع مسؤولي الرجاء إلى رفع المبلغ إلى 110 ملايين سنتيم، بإضافة مبلغ 30 مليون الذي بذمة الفريق المسفيوي، قبل أن يغلق مسؤولوه هواتفهم النقالة بعد طول مدة الانتظار الرجاوي. مصدرنا أضاف بأن الفريق الأخضر كان قد هيأ شيكا بقيمة بالمبلغ المطلوب نزولا عند رغبة مسؤولي الأولمبيك، كما أنهم طالبوا من أحد الموظفين الجماعيين انتظارهم من أجل المصادقة على العقد لأن فترة الانتدابات الشتوية كانت ستنتهي عند منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء. مصدر من داخل الأولمبيك أكد أن عرض الرجاء كان هزيلا، ولا يعادل العرض الجديدي، الأمر الذي دفع بمسؤولي الأولمبيك إلى رفضه وتشبثهم بلاعبهم، الذي يعولون عليه في ما تبقى من عمر الموسم. كما أكد أن النملي « طيح براسو»، حينما انتقل رفقة والده إلى الدارالبيضاء دون مرافقة أي عضو من المكتب المسفيوي. وفي سياق متصل أكد مصدر من داخل الدفاع الجديدي أن اللاعب مازال تحت طلب فريقه، الذي أجل صفقة انتدابه إلى الميركاتو الصيفي، بعدما فوت عليه دخول الرجاء على الخط فرصة الظفر بلاعب يمكن أن يقدم الإضافة لفارس دكالة. وفي سياق آخر، لم تكتمل صفقة انتقال لاعب الأولمبيك حفيظ عبد الصادق إلى الجيش الملكي، بعدما عرض مسؤولو هذا الأخير ضم لاعبهم السابق، مقابل لاعبين مغمورين، حسب مصدر مسفيوي، لكن الأولمبيك اشترطت ضم المهاجم المهدي الباسل والمدافع خرماج، مع منح عبد الصادق منحة التوقيع والمقدرة في 25 مليون سنتيم.