استعان بنيعقوب سمارتو، منخرط في نادي الرجاء، وفق إفادة مصدر مطلع، بعون قضائي لوضع ملف تجديد انخراطه في النادي الأخضر بعدما تم رفض طلبه، في محاولة أولى من طرف عبد الله غلام رئيس الرجاء الذي رفض كذلك طلب تجديد انخراط لحسن هنان لأسباب مجهولة، لكن مقربين من هنان أكدوا أن الرفض يعود إلى خلفية وقوف هنان وراء تحريك دعوى قائمة ضد غلام. خاصة وأنهما تقدما بملفات مرفوقة بكل الوثائق وفي الآجال القانونية، إذ يتهيأ أحدهما استنادا للمصدر نفسه، لرفع دعوى قضائية في الموضوع لرد الاعتبار وصيانة حقوقه، سيما وأن إدارة الرجاء قبلت ملف تجديد انخراط نور الدين بلعوباد الذي تم إبعاده الموسم الماضي بعد القضية التي فجرها زكي السملالي والتي أحدثت ضجة كبيرة. وخرقت إدارة الرجاء المساطر القانونية المنظمة لدور المنخرط، حينما رفضت هذين الملفين بنوع من التعنت والتشدد، دون اللجوء إلى الحكامة والديمقراطية في إصدار بعض الأحكام، ذلك أن القضية تستلزم استدعاء المرفوضين إلى اللجنة التأديبية للنادي، لمساءلتهم حول التهم الموجهة إليهم والتداول في مضامين الملف قبل إصدار حكم إلغاء طلبات انخراطهم، والذي من المفروض أن يتم إبلاغ الجامعة بشأنه مرفوقا ببيان جلسة اللجنة التأديبية. وخلف تقديم عدد مهم من منخرطي الرجاء في الأيام القليلة الماضية، لملفات تجديد انخراطهم في النادي، نوعا من الدهشة والاستغراب لدى مسيري الفريق خوفا من وجود مؤامرة تحاك ضد توجه عبد الله غلام رئيس الفريق الأخضر الساعي إلى إحداث تعديلات جذرية بقائمة مكتبه المسير في الجمع العام العادي المنعقد يوم 16 يوليوز، في إطار مخطط أصبح مهددا بالفشل خاصة وأن أمر تنفيذه يستدعي تحويل الجمع العام العادي إلى استثنائي واستقالة الجميع، مع إعادة انتخاب رئيس جديد للرجاء في وضع قد يعصف بمستقبل غلام في النادي، خاصة وأن العائدين للانخراط يشكلون الجبهة المعارضة لعبد الله غلام رئيس الفريق وأن عودتهم جاءت مفاجئة بعدما قاطعوا الاجتماع التواصلي الذي عقده مؤخرا رئيس الرجاء مع منخرطي النادي الذين اختفوا عن المحيط العام للفريق، تعبيرا عن عدم رضاهم لكيفية تدبير الشأن العام للفريق. وتصاعدت درجة التحالفات في الكواليس تمهيدا لقطع الطريق على غلام حتى لا ينجح في تنفيذ توجهاته المستقبلية، والإطاحة به في حالة تحويل الجمع العام العادي المقبل إلى جمع عام استثنائي، خاصة وأن رئيس الرجاء يتطلع من وراء هذا المخطط إلى عودة بعض الوجوه التي لا تحظى برضا معارضي غلام، مثل نور الدين بلعوباد الذي تم إبعاده في الجمع العام المنصرم بعد خلاف وقع بينه وبين زكي السملالي العضو الأسبق في مكتب الرجاء، والذي وجه من خلاله الأخير بلعوباد بعض الاتهامات، تشكلت على إثر التحقيق في مضامينها لجنة من فعاليات النادي، وأنجز في شأن ذلك تقرير بعد الاستماع إلى كل الأطراف وإلى بعض لاعبي الفريق. كما أن غلام يسعى إلى استعادة زيات العضو الأسبق في مكتبه المسير بالنظر إلى العلاقة التي تربطهما، لكن بلوغ هذا المسعى يصطدم برفض القاعدة خاصة وأن زيات تقدم لعضوية المكتب في الجمع العام المنصرم لكنه حصل على نسبة قليلة من الأصوات، رغم الحملة التي أقيمت من أجله. ويبدو أن صيف الرجاء ساخن، لكون الجمع العام القادم مرشحا للعديد من السيناريوهات، بعدما كشف غلام في اللقاء التواصلي عن نيته في تعديل قائمة مكتبه المسير بدعم من بعض مؤيديه، إذ من المتوقع أن تحظى عودة بلوباد وزيات بمعارضة قوية من طرف فعاليات قاعة الجمع، كما أن الفئة المعارضة لتوجهات غلام تسعى إلى فتح ملف التوصيات التي تم تقديمها في الموسم القادم لرئيس الرجاء والتي بلغت 14 نقطة، وذلك بغية مناقشتهما خاصة وأن المعارضة متشبثة بتطبيق بعض بنود هذه التوصيات.