يعقد فريق حسنية أكادير، يوم 29 يوليوز 2009، جمعه العام العادي الذي يبدو، حسب المؤشرات التي بدأت تلوح في الأفق، أنه قد يحمل بوادر التغيير. فمنذ الاجتماع الذي عقده المكتب المسير للفريق، مساء يوم 13 يوليوز الماضي، والذي حضره 4 أعضاء من أصل 13، تقرر عقد الجمع العام. وحسب ما أفادنا به الناطق الرسمي باسم الفريق خالد بورقية، فقد توصل المكتب بثلاثة ترشيحات للرئاسة تحمل أسماء الرئيس الحالي عبد الله أبو القاسم، ومحمد المتوكل الذي جمد عضويته بالمكتب المسير للفريق السوسي منذ فترة الاعداد للموسم الرياضي 2009/2008، ثم رشيد بندارا، ابن المحامي علي بندارا العضو بالمكتب المسير للفريق. هذا مع الاشارة الى ترشيح رابع كان سيقدم عليه خالد بورقية، لكن قرر سحبه، حسب ما صرح لنا به، عندما علم بأن أبو القاسم سيترشح مجددا، وذلك مساندة منه لهذا الأخير. هذا مع تأكيده لنا بأنه أصبحت هناك ضرورة لأن يتم تغيير بعض الأسماء داخل تشكيلة المكتب الحالي دون أن يحددها. وعموما فمن المنتظر أن ينحصر الصراع للفوز بموقع الرئاسة بين أبو القاسم والمتوكل، مع الاشارة الى أن هذا الأخير يمثل ما يمكن أن نسميه «مجموعة التغيير» التي تتكون من عدد من الأعضاء استقالوا أو جمدوا عضويتهم، نذكر منهم بالأساس أمين المال والناطق الرسمي السابق باسم الفريق الحبيب سيدينو، بالاضافة الى عدد من المنخرطين، والذين لهم العديد من التحفظات على بعض مظاهر التسيير الحالي. فهم يلتقون في ضرورة تأهيل الفريق الأكاديري للدخول في طور الاحتراف، وينادون بضرورة تفعيل دور اللجان الوظيفية، سواء منها اللجنة الطبية، أو اللجنة المالية، أو لجنة التسويق، أو اللجنة الاجتماعية، مع وجوب احترام اختصاص كل منها، وكذا احترام اختصاصات اللجنة التقنية وإعطاء الصلاحية للمدير التقني وكذا مدرب الفريق الأول بشكل تام ليمارسا مهامهما على أحسن وجه. ونشير الى أن محطة الجمع العام، ليوم 29 يوليوز، تعتبر محطة نوعية ستشهد لأول مرة اقتراعا مفتوحا وديمقراطيا لانتخاب الرئيس. وستكون الكلمة فيه للمنخرطين الذين يبلغ عددهم 55 منخرطا، يتوفر على حق التصويت من بينهم من مرت على انخراطه مدة 6 اشهر ويوم واحد. وما نتمناه هو أن تكون محطة الجمع العام هذه فرصة حقيقية تضع الفريق الأكاديري، القوي بإمكانياته ومؤهلات المنطقة التي يمثلها، والقوي كذلك بجمهوره ومحبيه، على سكة التدبير الصحيح، والشفاف، والمقاولاتي حتى يضع نفسه ضمن الفرق الوطنية المؤهلة لأن تلج عالم الاحتراف.