انتهى الجمع العام لفريق المغرب أتلتيك تطوان بشكل هادىء، رغم محاولات البعض التشويش سواء قبل أو أثناء انعقاد هذا الجمع الذي احتضنته القاعة الكبرى لدار الثقافة بتطوان، مساء يوم الأربعاء 29 يوليوز 2009 الذي بدأ عادياً وتحول الى جمع عام استثنائي بطلب من المنخرطين 48 الحاضرين من أصل 57 منخرطا بالفريق، بعد المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي. هذا التحول في مسار الجمع العام لفريق المغرب التطواني، جاء بناء على طلب الأستاذ الخصاصي الذي لقي تجاوباً من لدن جميع المنخرطين الذين زكوا هذا المقترح الهادف إلى تقوية مؤسسة المكتب المسير للفريق وتحصينه وحماية البيت الكروي التطواني. مباشرة بعد هذا الاقتراح شكل الجمع العام لجنة عهد إليها بالإشراف على الجمع العام الاستثنائي مشكلة من عضو أصغر سناًً وآخر أكبر سناً من المنخرطين بمعية حكيم دومو ممثلا للجامعة الملكية لكرة القدم، حيث أصر جميع المنخرطين على تقديم الحاج عبد المالك أبرون ترشيحه لرئاسة الفريق الذي حظي بالإجماع. كما فوض لهذا الأخير صلاحية تشكيل مكتب مسير داخل أجل 15 يوماً. هذا الاقتراح من طرف الجمع العام رحب به الرئيس المنتخب، غير أنه طلب من المنخرطين الراغبين في تحمل المسؤولية داخل المكتب تقديم برامج ومشاريع لتطوير الفريق. وأعلن عن عقد لقاء مع جميع المنخرطين قبل الإعلان عن تشكيل المكتب، وذلك لتفادي الأخطاء السابقة التي وقع فيها المكتب المسير. وكان الجمع العام الذي حضره زيادة عن ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم حكيم دومو النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لمدينة تطوان نور الدين الموساوي، وبعض نواب رئيس المجلس، ومندوب وزارة الشبيبة والرياضة والسلطات المحلية وممثلي وسائل الاعلام الوطنية والمحلية، وبعض الفعاليات الرياضية والاقتصادية. وكان الجمع قد انطلق بحفل تكريم فريق شبان المغرب أتلتيك تطوان الفائز ببطولة المغرب للعصبة والمحتل للصف الثاني وراء البطل فريق الوداد البيضاوي بفارق نقطة واحدة، حيث خصص لهم المكتب المسير منحة مالية هامة على هذا التتويج التاريخي. كما قدم المكتب المسير للطاقم التقني هدايا قيمة عبارة عن حواسيب محمولة، لتطوير وتسهيل مأمورية الادارة التقنية. كما صادق الجمع العام على مقترح المكتب المسير بالتشطيب النهائي على عضوي المكتب المسير. لما صدر منهما من سلوكات تسيء للفريق ولبعض أعضائه، وكذا لتحريضهما لبعض اللاعبين على التخلف للالتحاق بالتداريب، هذا إلى نهجهما سلوك تلفيق التهم والأكاذيب الواهية بالرئيس، مما حدا بالجمع العام على إصدار قرار بالتشطيب النهائي عليهما، حفاظاً على مصلحة فريق المدينة. كما سجل الجمع العام وبعد الرجوع الى الوثائق الرسمية عدم تجديد انخراط العضوين المذكورين داخل الآجال القانونية، مما فوت عليهما الحضور، الشيء الذي دفعهما بالاحتجاج خارج القاعة الشيء الذي استهجنه مجموع المنخرطين، بل علق أحد المنخرطين على الشخص الذي أعلن عن تقديم ترشيحه لرئاسة الفريق كون هذا الأخير عوض أن يعمل على تجديد انخراطه في الآجال القانونية، انشغل في البحث في ألبوم صوره الشخصية عن الوجوه الرياضية العالمية التي لهث وراءهم لالتقاط صور معهم، واستغلالها في الحملة الانتخابية لرئاسة النادي، بيد كان عليه تقديم برنامج مفصل عن مشروعه للرئاسة وسلك المساطر القانونية، واحترام ذكاء المنخرطين وتاريخ النادي. وحمل التقرير الأدبي الذي تلاه السيد أزواغ الكاتب العام المنجزات والمكتسبات التي حققها الفريق منذ الجمع العام المنصرم، سواء على مستوى الفريق الأول أو الفئات الصغرى للفريق، أو على مستوى تمثيلية الفريق بالمنتخب الوطني بكل فئاته. كما أشار التقرير الى إشكالية إغلاق المنصة الشرفية لملعب سانية الرمل التي أثارت العديد من التساؤلات، وأثرت على مسيرة الفريق تقنياً ومادياً. كما أكد التقرير أن ساكنة مدينة تطوان وجمهورها يستحقان أكثر مما حققه الفريق خلال الموسم الماضي، وأن ما تم تحقيقه لحد الساعة يعتبر حلقة من حلقات البناء والتشييد لمسيرة زاهرة في الأفق المنظور، وقيمة مضافة لأمجاد النادي العريق. أما التقرير المالي الذي قدمه أمين مال المكتب المسير، فقد قسمه الأمين الى جزءين: الجزء المخصص للمداخيل وآخر مخصص للمصاريف، حيث وصلت مداخيل الفريق إلى 20864055,480 درهم، في حين بلغت مصاريفه 19386540,07 درهم، أي بانخفاض المصاريف ب 22% مقارنة مع الموسم الفارط والناتج بلغ 1477515,33 درهم.