أكد مدرب فريق حسنية أكادير السيد لحسن بويلاص ، الحائز مؤخرا على المرتبة الأولى في الدورة التكوينية الخاصة بمدربي كرة القدم بألمانيا ، على أن مهمة تدريب فريق غزالة سوس التي أسندت إليه بصفة رسمية خلال هذا الموسم ليست بمسؤولية جديدة عليه وليست المرة الأولى التي يتحمل فيها هذه المهمة ، لكنه اعتبرها هذا الموسم تحد كبير رغم جسامتها لكونه تحملها لوحده وبشكل رسمي ، وأضاف على أنه واثق من عمله ومن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم مما يتطلب منه بذل مجهود قوي لانتقاء العناصر الجيدة التي سيضع فيها الثقة لحمل قميص النادي ، واعتبر أن هذه المرحلة شاقة وصعبة لان انتقاء أجود اللاعبين من تجمع يضم أزيد من 50 لاعبا ، يتحمل فيها المسؤولية الكبرى المدرب وحده ، لذلك يجب عليه أن يكون حازما وصارما في اتخاذ القرار الصائب بعيدا عن أية ضغوطات . وأضاف على أن أغلب اللاعبين الذين توافدوا على الحسنية خلال فترة الانتقاء الأولي جلهم من فرق الهواة السوسية : كشباب الخيام ورجاء أكادير ونجاح سوس بالإضافة إلى عودة اللاعبين المعارين ناهيك عن اللاعبين الصاعدين من فريق الشبان الذين تجاوزوا السن القانوني ، كما أكد التحاق بشكل رسمي كل من : حسن الزبيدي لاعب النادي المكناسي والصوفي لاعب أمل سوق السبت ثم ديكو من مالي و جيرار من الكوت ديفوار، وفضولي من أولمبيك اليوسفية وبطبيعة الحال عرفت هذه الفترة ، يقول بويلاص ، عودة كل اللاعبين الأساسيين بللفريق . وفي سؤال حول الأهداف المرسومة مع فريق الحسنية خلال هذا الموسم ، أكد الحسن بويلاص على أن الهدف الأول هو تكوين فريق تنافسي قوي لمواجهة كل الإستحقاقات المحلية والقارية منها بالخصوص : البطولة الوطنية والطموح القوي الذي يراود كل مكونات الفريق للحصول عليها أو احتلال إحدى المراتب المتقدمة ، ثم كاس العرش التي لازالت تنقص خزينة الفريق السوسي ، والذهاب بعيدا في إطار منافسات كاس العرب ، وبصفة عامة ، يقول المدرب ، تحقيق نتائج جيدة والحفاظ على سمعة وهيبة الفريق الذي يمثل جهة كبيرة وغنية بالمغرب وله جمهور واسع داخل وخارج ارض الوطن . ومن جانب آخر قال الحسن بويلاص على أن ذهاب المهاجمين عمر نجدي و يوسف أكناو للفريق السوسي والتحاقهما بفريق الرجاء البيضاوي هذا الموسم احدث فجوة على مستوى خط الهجوم لكن ، يضيف أنه لا يمكن لأي فريق أن يبني أهدافه الكبرى على لاعب أو لاعبين كما انه لا يمكن أن تحد من طموح أي لاعب وتمنعه من ضمان مستقبله وصقل موهبته سواء داخل الوطن أو خارجه ، وان قوة الفريق مع إطاره التقني تكمن في إيجاد الخلف بسرعة والبحث عن مواهب جديدة لسد كل الثغرات وإعادة التوازن للفريق في أسرع وقت ممكن . و زاد قائلا ، على أن هذه فرصة للاعبي كرسي الاحتياط للبرهنة عن مدى قدراتهم وكفاءتهم لحمل قميص النادي معتبرا ذلك ظاهرة صحية بالفريق ، وتمنى أن يبرز لاعبين آخرين مستقبلا وتمنحهم الفرص سواء داخل الوطن أو خارجه لان ذلك يعتبر إشعاعا للنادي ومفخرة له . وبخصوص اللائحة التي سيعتمد عليها الفريق السوسي خلال الإستحقاقات المقبلة ، أجاب الحسن بويلاص على أن اللائحة النهائية لم تحدد بعد لكن ملامحها ظاهرة ومؤكدة حيث ستتكون من كل اللاعبين القدامى ذوي التجربة بالفريق واللاعبين المجلوبين من الفرق الأخرى وتعزيزهم ببعض اللاعبين الصاعدين من شبان الفريق . واعتقد يقول بويلاص، بان الفريق الآن في طور الإعداد بشكل جيد وملامحه بدأت تظهر بشكل قوي وهذا ما تبين من خلال بعض اللقاءات الإعدادية التي أجريناها وهو ما تأكد أيضا يوم الأربعاء الماضي أمام فريق الرشاد البرنوصي الذي انتصرنا عليه بثلاثية نظيفة ، فالفريق ادن في المسار الصحيح وما ينقص هو شيء من الجدية في العمل والتعاون . أضف إلى ذلك ، يقول بويلاص ، أن فرقنا الوطنية ورغم محدودية إمكانياتها المادية فمستواها التقني يفوق بشكل كبير جل الفرق العربية وخير مثال الوجه المشرف الذي ظهر به فريق الرشاد البرنوصي المنتمي للقسم الثاني أمام الترجي التونسي في المنافسات القارية حيث كاد أن يتجاوزه لولا نقص التجربة والخبرة لدى بعض لاعبيه . وحول رده بخصوص مغادرة مساعده رضوان بن الشتوي للفريق وتعويضه ببوعجينة ، أجاب ، الحسن بويلاص ، بان بن الشتوي ابن الفريق و يعتبر دعامة أساسية له وقدم الشيء الكثير للنادي سواء كلاعب أو مدرب ، لكن لا يمكن للنادي أن يقف أمام طموحاته خصوصا وانه مدرب من عيار ثقيل ويعمل بجد ، أما بخصوص بوعجينة الذي التحق بالإدارة التقنية للفريق فهو أيضا يملك مؤهلات كبرى تجعل منه رجل المهمات الصعبة وبصفة عامة ، يضيف بويلاص ، أن الباب مفتوح لكل من يريد أن يعمل بجد . وفي سؤال حول الأماكن التي لازال الفريق في حاجة ماسة لدعمها لخلق التوازن وتحقيق الأهداف المسطرة ، أجاب بويلاص ، بان هذا المشكل ثم طرحه خلال نهاية الموسم الماضي على المكتب المسير حيث كان الفريق يشكو من غياب ظهير أيسر فتم جلب لاعب النادي المكناسي حسن الزبيدي الذي يشغل هذا المكان بامتياز ، كما عانينا من غياب قلب هجوم هداف وهو ما ثم التغلب عليه هذا الموسم بجلب هداف البطولة الإفوارية اللاعب جرار ، إضافة إلى لاعبين من شبان الفريق والذين اظهروا عن كفاءات عالية كخالد واحسو و زكرياء سفيان الذي كان الدعامة الرئيسية لمنتخب الشبان و الذي يتميز بقامة طويلة وسيشغل وسط الميدان مكان خليلو اطراوري الذي عاد إلى فريقه الأصلي ، ولازال الفر يق في بحث مستمر عن ملء بعض الأماكن وسط الميدان . وتجدر الإشارة إلى أن فريق حسنية أكادير ابتدأ فترة تداريبه الإعدادية كمرحلة أولى انطلاقا من فاتح غشت إلى يوم السبت 16 من نفس الشهر بأكادير ركز من خلالها المدرب الحسن بويلاص على حصتين : في الصباح خصصت للجانب البدني وفي المساء خصصت للجانب التكتيكي وبصفة عامة همت انتقاء اللاعبين وإخضاعهم للتجربة توجت بمقابلتين إعداديتين فيما بين اللاعبين وختمها الفريق بلقاء إعدادي ضد فريق الرشاد البرنوصي الذي حل بأكادير في تربص إعدادي سيدوم إلى نهاية الشهر الجاري . ثم المرحلة الثانية من التداريب والتي سيرحل فيها الفريق السوسي إلى تونس انطلاقا من يوم الاثنين وستدوم 12 يوما في مدينة تشبه إلى حد كبير مدينة إفران المغربية وخلال تلك المرحلة سيجري مجموعة من اللقاءات الإعدادية ضد بعض الفرق التونسية بالقسمين الأول والثاني ، ثم ستكون العودة إلى أكادير يوم 31 من الشهر الجاري لوضع آخر اللمسات على الفريق قبل انطلاق البطولة الوطنية .