خلال اللقاء الذي جمع حسنية أكادير بالمغرب الفاسي، برسم الدورة 8، والذي قاده الحكم حميد البعمراني، كاد الفريق الأكاديري أن يتلقى الهزيمة الثالثة على التوالي بعد الهزيمتين أمام الفتح الرباطي، ثم شباب المسيرة. فالفريق الفاسي الذي يقوده ثنائي يعرف الحسنية جيدا، والمتمثل في المدرب عبد الهادي السكتيوي ومساعده مبارك الكداني، جاء الى أكادير لانتزاع نقاط الفوز خاصة وأن مضيفه يعاني من غيابات مست عناصره الاساسية ياسين الرامي، وعبد العالي الشجيع، والعلوي اسماعيلي الذي تم توقيفه من طرف اللجنة التأديبية ستة أشهر، ثم العميد محمد الحسايني. هذه الغيابات التي يمكن أن نضيف إليها استبعاد عبد العالي السملالي الموقوف من المكتب المسير والذي استأنف تداريبه، جعلت الفريق الأكاديري يعاني من ثغرات واضحة على مستوى خطي الدفاع والوسط. وهو ما لمسناه خلال اللقاء ضد الماص، حيث تمكن هذا الاخير، ومنذ الدقيقة الخامسة بعد انطلاق المباراة من التوقيع على هدفه الأول وذلك من عملية هجومية قادها مغراوي ومرر كرة دائرية صوب رأس فهيم الذي ترك له مدافعو الفريق الاكاديري المجال ليسكن الكرة في الشباك. تسجيل هذا الهدف فاجأ المحليين الذين لم يتمكنوا طيلة الشوط الاول من استعادة توازنهم. أضف الى هذا الحراسة اللصيقة التي مارسها كل من حفيظ عبد الصادق وكوني على رأس الحربة جيرار وكذا السباعي مما حد من خطورة هذا الاخير. عموما هذا الشوط الاول كان في مجمله لصالح الزوار. خلال الشوط الثاني، ومنذ الانطلاق، بادر لاعبو الحسنية الى ممارسة ضغط مكثف على مرمى آيت بولمان. وهكذا أتيحت أول فرصة حقيقية للبيساطي ثم جرار حسمها الحارس الفاسي بتدخله (47). كما كاد الماتوني بدوره من قذفة قوية أن يعدل الكفة لولا أن قذفته أخطأت الإطار (62). وفي حدود الدقيقة 65، وعلى إثر عملية اقتحام للمعترك الفاسي من طرف المهاجم جيرار سيتم إسقاط هذا الاخير، ليعلن الحكم البعمراني عن ضربة جزاء سينفذها اللاعب ليركي ثلاث مرات قبل أن يتم احتساب هدف التعادل لمحليين (67). وإثر هذا الهدف تحركت بكثافة آلية الحسنية التي أهدرت ثلاث محاولات للتهديف بواسطة جيرار (70 و90) والماتوني (77). ومقابل ذلك تمكن الفريق الفاسي بدوره من القيام ببعض المحاولات تبقى أخطرها على الاطلاق محاولة لسمير صرصار، الذي عوض حمزة بورزوق (74)، وتمكن من تكسير خطة التسلل والانفراد بالحارس لحمادي الذي تمكن من إنقاذ الموقف والتصدي لكرة المهاجم الفاسي (84). عموما اللقاء كانت نتيجته المنطقية هي التعادل، على اعتبار أن تفوق الفاسيين خلال الشوط الاول قابلته انتفاضة حقيقية للفريق الأكاديري خلال الشوط الثاني والذي جنب نفسه، رغم الغيابات وبعض جوانب النقص، من أن يتعثر بميدانه أمام مدربه السابق عبد الهادي السكتيوي الذي كاد أن يفعلها بأكادير. توقيف اللاعب العلوي الاسماعيلي لستة أشهر أوقفت اللجنة التأديبية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اللاعب العلوي اسماعيلي من حسنية أكادير، لمدة 6 أشهر وذلك على إثر الورقة الحمراء التي تلقاها، بعد نهاية اللقاء بين فريقه والفتح الرباطي، من حكم المباراة التيبازي الذي يبدو أنه رفع تقريرا شديد اللهجة بشأن ما حدث له مع هذا اللاعب. وقد أثارت مدة التوقيف حالة استغراب لدى مسيري الحسنية وكذا مدربها جودار. وقد يكون الفريق الأكاديري قد قدم استئنافه أمس الاثنين بصدد هذه الحالة. لعنة الإصابات تطارد لاعبي الحسنية يعاني فريق حسنية أكادير من لعنة الإصابات التي لحقت عددا من لاعبيه الأساسيين منهم ياسين الرامي الذي تستدعي إصابته غيابه عن الميادين لمدة 3 أشهر. ثم هناك كل من عبد العالي الشجيع الذي غاب لعدة مباريات، ثم العميد محمد الحسايني الذي أصيب خلال لقاء فريقه بالعيون أمام شباب المسيرة برسم الدورة السابعة (7). وحسب ما أفادنا به الناطق الرسمي باسم الفريق الأكاديري أحمد آيت علا فإن كلا من الشجيع والحسايني سيعززان صفوف الفريق خلال المباراة القادمة.