كاد فريق حسنية أكادير، برسم الدورة الخامسة، أن يتلقى أول هزيمة بميدانه أمام الصاعد شباب الريف الحسيمي، الذي وصل مبكرا إلى مراكش، ومنها إلى أكادير التي وصلها يوم الخميس، ليستعد لمباراته أمام الفريق الأكاديري. وهو الإستعداد الذي أكدته مجريات المباراة، التي ظهر فيها الفريق الريفي أكثر تنظيما، مقارنة بالحسنية التي غاب عنها ياسين البيساطي، فيما احتفظ بعز الدين حيسا في دكة الاحتياط حتى الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء. الشوط الأول من اللقاء، الذي كان مستواه العام أقل من المتوسط، لم يعرف الكثير من فرص التهديف. ولم يشهد تنفيذ أي ضربة زاوية لأي من الفريقين. وأتيحت خلاله فرصتان للفريق الأكاديري، أولاهما تسديدة خارج الإطار، إثر كرة هيأها جمال العبيدي، وكان وراءها البوركينابي عبدول، الذي أثبت مجددا أنه خارج التغطية هجوميا (25). وثانيهما فرصة أتيحت لحفيظ ليركي من قذفة «مخدومة» وقوية أخطأت مرمى الحارس باغي (40). وخلال الشوط الثاني، تزايد ضغط المحليين لإدراك هدف السبق، لكن أول فرصة كانت مع ذلك لصالح الزوار الدين أهدروا فرصة محققة من مرتد هجومي، انتهى بقذفة لأشرف العربي صدمت العارضة الأفقية لمرمى الحارس كاسي (48). وشكلت هذه المحاولة إنذارا للفريق الأكاديري الذي ضاعف من ضغطه الهجومي وخلق عدة محاولات، منها المحاولة التي أهدرها ببشاعة البوركينابي السابق الذكر (55) . ثم محاولات أخرى أتيحت لكل من أيت الدرحم، والشجيع، والعبيدي. مقابل هذا كان الزوار يقومون بمرتدات لاتخلو من خطورة، ستؤدي إحداها إلى إعلان حكم المباراة نورالدين ابراهيم، من عصبة البيضاء، عن ضربة جزاء مشروعة، إثر إسقاط المهاجم الحسيمي الفاخوري من طرف أيت الدرحم، الذي سيتم طرده(80). ضربة الجزاء هذه سيحولها إلى هدف اللاعب عبد الحق الطلحاوي، مما سيحرج عناصر الفريق الأكاديري التي بادرت الى تكثيف هجوماتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما سيتأتى لها، خلال الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، حيث سيتمكن البديل الناصري من التوقيع على هدف التعادل من كرة مده بها عبدالعالي الشجيع. ويطرح هذا التعادل بالميدان أكثر من تساؤل حول مسيرة الفريق الأكاديري، الذي لم يجد بعد إيقاعه ولاتوازنه، بالأخص على مستويي منطقتي الوسط والهجوم.