بتنسيق ثلاثي بين الجمعية الوطنية لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية الابتدائية. والجمعية الوطنية لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية. والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، تم تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات 12 أكاديمية جهوية عبر التراب الوطني صباح يوم الخميس الماضي 29 مارس 2018. انطلاقا من الساعة الحادية عشرة إلى الواحدة ظهرا.. هذه الوقفة الاحتجاجية التي عرفت حضورا مميزا على الصعيد الوطني جاءت استجابة لبيان تنسيقي ثلاثي للجمعيات الثلاث بعد سلسلة من المحطات النضالية، كما جاء على لسان أحد مسؤولي الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة لجهة الدارالبيضاء سطات، من أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء سطات. والذي اعتبر وقفة الخميس الماضي الاحتجاجية هي بمثابة وقفة انذارية قبل المسيرة الوطنية المقررة يوم 10 ماي المقبل بالرباط وستكون وطنية. وأكد المتحدث أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت كذلك بعد تعنت الوزارة الوصية واعتمادها التسويف في فتح الحوار الجاد مع هذه الجمعيات الثلاثة لمناقشة ودراسة مطالبهم والعمل على الإسراع فى تنفيذ ما سيتم الإتفاق حولها. وجاءت أيضآ لعدم الإفراج على الإطار الخاص بأطر الإدارة التربوية ضمن نظام أساسي عادل ومنصف، وضد تعدد المهام وعدم تحديدها بشكل دقيق، والمطالبة بالتعويضات المالية وتوقيف الإعفاءات الجائرة في حق مجموعة من الأطر التربوية،والنقص الحاد في الأطر التربوية. وحل مشاكل السكن الوظيفي. وبنفس الحدة والحدث والمكان والزمان أكد للجريدة حسن قيشي رئيس جمعية المديرين بالجديدة ونائب رئيس الجمعية الوطنية" أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي نتيجة تماطل الوزارة المعنية ونهجها سياسة عدم الاشراك، كما أنها وقفة احتجاجية بمثابة بداية لبرنامج نضالي مكثف تم تسطيره من طرف الجمعيات الثلاث بعد حوار وجلسات، فعدم إشراك هيئة الإدارة التربوية في إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية خصوصا الرؤية الإستراتيجية (2015/ 2030) لا يمكن حتما تحقيق جميع محاورها. لأن تلك المحاور ستحل من داخل المؤسسة التعليمية. والمدير هو مفتاح المؤسسة التعليمية،ثم هناك مشاكل أخرى لخصها المتحدث فيما يلي. . (الإعفاءات المجانية. .مشاكل السكنيات واحتلالها ، الإستقرار النفسي والإجتماعي لهيئة الإدارة التربوية،غياب التجهيزات، غياب التعويضات عن الأعباء المرتبطة بمجموعة من العملات. .كمسار ومسير. وتيسير. التنقلات. .الإمتحانات. .ثم مجالات أخرى) .معتبرا في الوقت نفسه أن ما ذكره هو المدخل الأساسي لإصلاح المنظومة التعليمية التربوية. لأن التسيير الإداري هو مهنة وليس تكليف بمهمة كما هو معمول به حاليا. فالاطار سيحدد دور كل إداري داخل هذه المنظومة. وبالتالي سيربط هذا الدور بالمحاسبة (ربط المسؤولية بالمحاسبة) كما هو منصوص عليه بدستور 2011. وهذا لن يتأتى إلا باستقلالية المؤسسة التعليمية العمومية ماديا وإداريا وتربويا. وهذا هو المقصود والهدف الأساسي من الإطار. الوقفات الاحتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية مرت كلها في جو نضالي مسؤول ومنضبط وعرفت حضورا مميزا، رفعت خلالها لافتات تحمل عبارات وجمل هي رسائل مشفرة إلى وزارة التربية الوطنية. والحكومة كما عرفت ترديد شعارات تؤكد تمسك المحتجين بمطالبهم وتعنت المسؤولين بمواقفهم، مطالبة التدخل الفوري لإنهاء معاناتهم. فيما عرفت احتجاجات جهة الدارالبيضاء سطات حضورا مكثفا من المديريات 16 التي توجد بنفوذ هذه الجهة. وامتازت بحسن التنظيم و التنظير واحترام التوقيت. ولم تسبب على غرار الوقفات الأخرى في عرقلة السير العادي للأكاديمية، ولا في السير العام للشارع المحاذي لمقر الأكاديمية.