تنفيذا لبرنامجها النضالي المسطر من طرف المجلس الوطني لجمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي في لقاء أزرو أواخر شهر نونبر الماضي تحت شعار " إنصاف هيئة الإدارة التربوية وخلق إطار خاص بها، هو المدخل الأساسي لإصلاح منظومة التربية والتكوين". نفذت المكاتب الإقليمية والجهوية للجمعية مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام مقرات المديريات الاقليمية و الأكاديميات بمختلف الأقاليم والجهات ، تنديدا بإجهاز الوزارة الوصية الممنهج على الحقوق والمكتسبات وإغلاقها لباب الحوار مع ممثلي الجمعية. هذا المسلسل النضالي الذي تُوج بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية اليوم الاثنين 29 فبراير بالرباط، جاء نتيجة للتغييب المقصود للجمعية عن مختلف الأوراش المتعلقة بالإصلاح، من قبيل التدابير ذات الأولوية و الرؤية الاستراتيجية وغيرها، إضافة إلى تعنت بعض مديري الأكاديميات وبعض المديرين الإقليميين في تفعيل مضمون المحضر المشترك الموقع بين الجمعية والوزارة بتاريخ 05/05 /2011 و الذي يتضمن تعويضات التنقل، التحاق زوجات و أزواج هيئة الادارة التربوية داخل الأكاديميات، السكنيات ، الطاقم الإداري المساعد و التدبير المفوض، إضافة إلى تماطل الوزارة في إصدار النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم وضمنه الإطار الخاص بهيئة الإدارة التربوية، و الاستمرار في حملة الإعفاءات المزاجية التي تطال المديرات والمديرين وتغليب مبدأ المحاسبة على مبدأ المصاحبة، هذا إلى جانب تغييب تمثيلية الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وفي المجالس الإدارية للأكاديميات... هذا وعرفت وقفة اليوم نجاحا باهرا حسب المنظمين بالرباط، بعد مشاركة حوالي 6000 مدير ومديرة، بالرغم من سوء الأحوال الجوية وعدم تمكن المدراء المتواجدين في المناطق التي عرفت تساقطا للثلوج من الحضور(حوالي 20 إقليم). وقد برهن المشاركون بالملموس على تماسك وتضامن مديرات ومديري الجمعية الوطنية للتعليم الابتدائي بالمغرب، وقد مرت الوقفة في جو من الحماس والمسؤولية والانضباط، حيث تعالت حناجر المحتجين مرددين شعارات تطالب بفتح الحوار والتسريع بإخراج النظام الأساسي المتضمن للمطلب الرئيسي : الإطار والالتزام بما ورد في الملف المطلبي للجمعية.