شب حريق مهول الاثنين الماضي بالقرب من منشآت حيوية بمدينة المحمدية، وهو الحريق الذي زرع الرعب في صفوف المواطنين بعدما غزت سحب الدخان المنبعثة من هذا الحريق أرجاء مدينة الزهور. وكما عاينت ذلك جريدة الاتحاد الاشتراكي، فإن الأدخنة تجاوزت مكان الحريق بمسافة كبيرة. الحريق نتج عن اشتعال النيران في أعشاب ضارة وقد هرعت عناصر الوقاية المدنية الى عين المكان حيث تضافرت الجهود بمعية عمال إحدى الشركات هناك لإخماد النيران الملتهبة حتى لا تمتد ألسنتها الى مؤسسات حساسة متواجدة بالقرب من هذا الحريق مثل شركة سمير ومستودع المحروقات إلى غير ذلك من المنشآت التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال. ما حدث الاثنين الماضي جعل المواطنين يطرحون العديد من الأسئلة حول أسباب هذا الحريق، وهل الامر يعود الى فعل إجرامي مخطط له من طرف عناصر إرهابية ، خاصة وأن الامر تم في ظل نشر آليات عسكرية بالمحمدية تفاديا لضربات إرهابية، وأن الغاية كانت من وراء ذلك هي امتداد هذه النيران الى المؤسسات التي يمكن أن تنفجر وتأتي على الاخضر واليابس ،وتكون هذه الضربة موجعة أكثر مما يتوقع إن كانت هناك ضربة إرهابية مباشرة .وهل سيستمر التحقيق بشكل دقيق لمعرفة الحقيقة كاملة؟ وأين هي الإجراءات المفروض اتخاذها للتصدي لمثل ما حدث في سرعة قياسية؟ كما يطرح هذا الحريق سؤالا حول مدى جاهزية أفراد الوقاية المدنية مع مثل هذه الحوادث خاصة في ظل غياب الآليات والإمكانيات الكفيلة بالتعامل مع هذه المواقف.