شب حريق، مساء أول أمس السبت، بمصنع للصباغة بالمنطقة الصناعية "حد السوالم" بضواحي الدارالبيضاء وبالقرب من منطقة سيدي رحال، مخلفا خسائر مادية كبيرة قدرها مصدر ل"المغربية" بالملايير. قال المصدر نفسه إنه بمجرد علم السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بخبر اندلاع حريق في مصنع للصباغة انتقلوا إلى عين المكان، وجرى إشعار عناصر الوقاية المدنية الذين استطاعوا السيطرة على ألسنة النيران الملتهبة. وقال مصدر ثان، إن إخماد النيران تطلب حوالي ثلاث ساعات بسبب قوة النيران التي حجب دخانها الكثيف الرؤية. وأضاف المصدر أن الحريق أسفر عن خسائر عديدة في الآليات، بسبب وجود مواد كيماوية قابلة للاشتعال، لكن لم يخلف الحادث ضحايا بسبب تزامن الحريق مع يوم عطلة "السبت"، ولم يكن يوجد سوى عدد قليل من العمال. وأضاف المصدر أن عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب الحريق، هل له علاقة بحادث إجرامي، أم بسبب تماس كهربائي، أو انفجار أحد المضخات والأفرنة، أو رمي أحد العمال عقب سيجارة؟ يشار إلى أن أحد المصانع التابع للشركة نفسها بعين السبع كان شهد سنة 2009 حريقا مماثلا وتكبدت الشركة خسائر مادية مهمة دون أن يخلف أية خسائر في الأرواح، كما تعرضت الشركة سنة 1997 لحريق وصف بالمهول وتطلب إخماده يومين، وأسفر عن عدد من الضحايا.