بادرت مجموعة من الشباب المتطوعين يابانيين و يابانيات ومغاربة يوم الأحد 19يناير، بحملة تنظيف شملت بعض الأحياء والأزقة في وسط مدينة الرشيدية ، وأشار المتطوعون اليابانيون، أصحاب الفكرة والذين يتواجدون بالرشيدية في إطار الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA الى « أن الحملة تحمل الكثير من الرسائل الى المسؤولين ، وسكان المدينة وجمعياتها المدنية لترسيخ مفاهيم العمل المشترك والتطوعي لدى المواطن وتشجيعه بأن يكون عنصرا مهما ومشاركا في نظافة مدينته والمحافظة على الأملاك العامة» . الحملة عرفت تنظيما رائعا خاصة وأن قائدها من اليابان :»ماريا و كريمة» ،إضافة الى أعضاء آخرين ، الشيء الذي شجع العناصر المحلية على إعطاء المثل في التطوع ، لأن الحملة كان لها وقع آخر ،خاصة وأن المدينة المستهدفة مغربية و القائمون بالحملة أجانب ، لذا وجب على المتطوعين المحليين، كما صرح أحدهم ،أن يكونوا في الصفوف الأمامية . حملة النظافة همت جوانب السوق المغطاة «المارشي» الذي ينفث يوميا قمامات بالجملة متراكمة على جنباته، متنوعة صلبة وسائلة «كارطون و أوراق وأكياس بلاستيكية...» وخصصت لهذا الغرض النبيل أكياس بلاستيكية ايكولوجية . المتطوعون وقفوا عند زنقة البريد أمام إحدى المقاهي ، لتتفرغ المتطوعة اليابانية مليكه لإلقاء عرض حول الأضرار التي تلحق بالبيئة جراء إفراغ النفايات بجميع أنواعها في البيئة بدون مراقبة أو تصنيف ، وتوقفت بشكل مستفيض عند المدة التي تبقى فيها القمامة والنفايات في الطبيعة قبل بداية تحليلها و تفتيتها ، كما ركزت على أنواع القمامة الخطيرة على البيئة والتي يتطلب تحليلها مآت السنين كالمواد البلاستيكية خاصة. وأجمع المتطوعون والمشاركون المحليون في الأخير، على أن هذه الحملة كانت ناجحة ، ما جعل العديد منهم ينوه بها وبمن قام بها وان لم يكونوا مغاربة و دعوا الى الاستمرار في هذه الحملات للمساهمة في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى المواطن من خلال التطوع والعمل المشترك لدى الشباب . فجر مبارك