توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بشكاية من ساكنة دوار الفلالقة بدائرة حد كورت (إقليمسيدي قاسم) تستنكر فيها ما وصفته بانتهاك حرمة أموات المسلمين. ففي نص الشكاية الموقعة من طرف 45 شخصا ، والتي وُجهت نسخ منها إلى كل من رئيس دائرة حد كورت، وناظر أوقاف وزان، وعامل عمالة سيدي قاسم، ووزير الداخلية، تندّد الساكنة بما أقدم عليه مقاول من نبش لمقبرة وترك عظام الأموات في العراء بشكل مستفز للمشاعر ومنتهك لحرمة الأموات. تعود وقائع هذه القضية إلى رغبة السكان في توسيع الطريق المؤدية إلى دوار الفلالقة، قيادة بني وال بدائرة حد كورت، طولها أربعة كيلومترات، بعدما كانت ضيّقة، مما حدا بهم إلى المساهة بأربعة أمتار لكل واحد(ذوي الحقوق) من الأرض التي يملك ، نظرا للأهمية التي تمثلها هذه الطريق بالنسبة للساكنة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. انطلقت أشغال التوسعة من طرف المقاول، لكن عند وصولها إلى أرض (م.ل) وهو عون سلطة (مْقدم) اعترض على ذلك، وأوقف الأشغال بدعوى تسوية المشكل في العمالة، كما أوضحت للاتحاد الاشتراكي مصادر مطلعة. بضعة أيام بعد ذلك، سيستأنف المقاول أشغاله، لكن هذه المرة سوف يحرف الطريق يمينا بمنأى عن أرض عون السلطة المذكور ولكن على حساب مقبرة الدوّار التي توجد قبالة أرضه، وهو ما أسفر عن نبش واضح لعظام الموتى، وتركها ملقاة في العراء. هذا الاستفزاز اللاأخلاقي والذي يمس حرمة الأموات من جهة ومشاعر الأحياء من ساكنة دوار الفلالقة ، أثار حفيظة هؤلاء واحتجاجاتهم بحيث قدّموا شكاية لممثل السلطة المحلية بقيادة بني وال ضدّ عون السلطة المذكور، الذي كذب المشتكين وصرّح أنه طلب من المقاول تفادي هذا المشكل بعدم المساس بالقبور، إلاّ أنّ هذا الأخير وفي تبادل واضح للتهم أكد في تصريحاته أنّه تلقى أوامر من عون السلطة بضرورة انحراف الطريق عن أرضه واختراقها للمقبرة. وأمام صمت المسؤولين عن هذه الواقعة المستفزّة واستمرار الوضع على ما هو عليه دون التدخل للضرب على يد كل من فكّر في انتهاك حرمة الأموات، فقد وجه سكان دوار الفلالقة بتاريخ 29 أكتوبر 2013 شكاية أخرى في نفس الموضوع إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعدما لم يلحظوا أيّ تحرّك إيجابي من الجهات التي راسلوها منذ نهاية شتنبر الماضي.